هناك أكثر من 10 أسباب محتملة لبكاء الطفل الرضيع؛ لكنّ الجانب الجيد هو وجود عدّة نصائح لتهدئة طفلك. بشكلٍ عامٍ، عندما يتعلق الأمر بالأطفال لا يوجد طفلان متشابهان، وما ينطبق على طفلٍ، قد لا ينطبقُ على الآخر. لكن هناك شيء واحد مشترك؛ وهو الميل للبكاء. لأن البكاء مهارة التواصل الوحيدة التي يعرفها الطفل؛ لجذب الانتباه، والتعبير عن رغباته واحتياجاته. في البداية سيكون من الصعب جدًا تحديد أسباب بكاء الطفل الرضيع؛ فلا يوجد خيار ترجمة في غوغل للمساعدة في معرفة ما يخبرنا به بكاءه. ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة لبكاء الطفل الرضيع، سنستعرضها في مقالنا التالي من موقع طلاب نت. لذا تابع القراءة لتتعلم كيفية فك رموز بكاء الطفل الرضيع، بالإضافة إلى نصائح مفيدة لتهدئة طفلك.
10 أسباب محتملة لبكاء الطفل الرضيع
أحيانًا يسهل تحديد سبب بكاء الطفل الرضيع، وأحيانًا أخرى قد يصعب ذلك. فيما يلي أكثر الأسباب المحتملة لبكاء الطفل الرضيع شيوعًا:
- الجوع: يعدّ الشعور بالجوع أكثرَ أسباب بكاء الطفل الرضيع شيوعًا، لكن ما أن يبدأ الطفل بالرضاعة حتى يتوقف عن البكاء؛ بل سيبدو سعيدًا في نهاية الرضاعة.
- النعاس: عندما يشعر الطفل بالنعاس سيبدأ بالبكاء تعبيرًا عن حاجتهِ إلى النومِ. عندها يجب وضعه في وضعيةٍ مريحةٍ؛ قد يضطربون قليلًا في البداية، لكنهم سيغطّون بعد ذلك في النوم.
- الحفاضات المُتسخة أو المُبللة: قد تكون الحفاضات المتسخة والمبللة مزعجة جدًا للطفل الرضيع. ويمكن أن تسبب ألمًا له إذا ما تركت دون تبديل؛ ممّا يسبب بكاء الطفل الرضيع.
- المغص: يعد المغص السبب الرئيسي لبكاء الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته. وقد يستمر لأكثرِ من ثلاث ساعاتٍ في اليوم، يبكي فيه الطفل بشكلٍ مفرطٍ. كما يعاني بسببه من اضطراب النوم.
- الألم: تشمل أسباب الألم وجع الأذن أو الطفح الجلدي بسبب الحفاض أو تقرّحات الفم أو الحمى. في هذه الحالة يجب عرضُ الطفل على الطبيب لتشخيصِ السبب.
- التّسنين: يمكن أن يبدأ الطفل الرضيع بالتسنين في وقتٍ مبكرٍ؛ من عمر 4 أشهرٍ. وعندما يبدأ الشعور بالألم، فإن بكاء الطفل الرضيع أمرٌ مؤكد.
- المبالغة في التّحفيز: إن التحفيز شيء جيد؛ لكن حصول الطفل الرضيع على كثيرٍ من التحفيز خلال حفلةٍ عائليةٍ أو عند اصطحابه إلى أماكن عامةٍ سينتهي بالبكاء؛ فهو لم يعتد بعد على كل هذه الضجة.
- الحاجة إلى الاهتمام: غالبًا ما يبكي الطفل الرضيع عند شعوره بالوحدة؛ بسبب عدم حمله أو هزّه باستمرار. فهو بحاجةٍ إلى الاهتمام خلال مروره بهذه المدّة من التطوّر السريع.
- الانزعاج العام: إذا استمر الطفل الرضيع بالبكاء بعد كل ما تمّ ذكره آنفًا؛ فربما يكون لديه رمش في عينه، أو شعر ملفوف حول إصبع قدمه أو يده؛ أي شيء مزعج قد يسبب بكاء الطفل الرضيع.
- الحاجة إلى التجشؤ: إذا بدأ الطفل بالبكاء بعد الرضاعة مباشرةً؛ فهذه علامة على حاجته إلى التجشؤ. كذلك عندما يبكي الطفل لسببٍ غير مفهوم؛ لا ضرر من التربيت على ظهره ليتجشّأ.
نصائح لتهدئة طفلك الرضيع
بمجرد استبعاد الأسباب المحتملة لبكاء الطفل الرضيع؛ يمكن تجربة هذه النصائح لتهدئة طفلك الرضيع، والتي تم اختبارها على مدار الوقت لمساعدة الطفل والأم:
- التقميط: يهدئ التقميط من بكاء الطفل الرضيع، لأنه يخلق إحساسًا دافئًا يشبه الرحم. كما يجد العديد من الآباء أن التقميط يساعد في استقرار الطفل بشكلٍ أسرع، والنوم لفترةٍ أطول.
- تشجيع الطفل على المصّ: عند بكاء الطفل الرضيع ساعده في العثور على إبهامه أو قبضة يده؛ فغالبًا ما يُهدئ الأطفال أنفسهم عن طريق المص غير المغذّي.
- تجريب حمالة الأطفال: يعد وضعك طفلك في الحمّالة والتجوّل به طريقةً رائعةً لتهدئته؛ حيث يستمتع الأطفال بشعور التقارب وبإيقاع الخطوات.
- التأرجح: يمكن حمل الطفل أثناء الجلوس على كرسي هزازٍ أو يمكن وضعه في أرجوحة أطفال أو مقعدٍ هزّازٍ؛ مع التأكد من اتباع إرشادات السلامة.
- تشغيل الضوضاء البيضاء: يهدأ بعض الأطفال عند سماع الضوضاء البيضاء (وهي أصوات بوتيرةٍ معينةٍ مثل صوت المكنسة الكهربائية أو صوت مجفّف الشعر)؛ لأنها قد تذكرهم بالأصوات التي كانوا يسمعونها داخل الرحم.
- الاستحمام: إذا كان الطفل يميل إلى النعاس أثناء الاستحمام؛ يمكن جعل الحمام الدافئ جزءًا من روتين الطفل المُهدئ.
- التدليك: يعد التدليك طريقةً رائعةً لتهدئة بكاء الطفل الرضيع ومساعدته على الاسترخاء؛ يمكن استخدام أحد الزيوت الطبيعية أو تجربة لوشن الأطفال عند التدليك.
- مغادرة المنزل: قد تكون الحركة وتغيير المشاهد كل ما يحتاجه الطفل ليهدأ؛ حيث يمكن أن يحسّن الضوء والهواء بالإضافة إلى الأصوات والروائح مزاج الطفل الرضيع.
- التسلية: قد يسبب الملل بكاء الطفل الرضيع؛ لذا حاول تسلية طفلك بإحداث بعض الضوضاء أو الحركات التعبيرية أو اللعب معه على الأرض.
شاهد أيضًا: أسباب بكاء الأطفال ليلا
متى يقل بكاء الطفل الرضيع
يدخل الطفل ذروة وقت البكاء بدءًا من عمر الأسبوعين، ويستمرّ ذلك حتى 6 أسابيع، قبل أن يبدأ البكاء بالانخفاض تدريجيًا. وعند بلوغ الطفل عمر 3 أشهر، سيبكي غالبًا لمدة ساعةٍ كاملةٍ في اليوم. لكن يعتبر هذا النمط من بكاء الطفل الرضيع طبيعيًا؛ فلا يزال جهازه العصبي والهضمي في مرحلة التكيّف والنضوج، ويتطلَّبُ منه ذلك الكثير من الجهد لاكتشاف العالم الجديد.
متى يجب الاتصال بالطبيب عند بكاء الطفل الرضيع
تستدعي بعض أسباب بكاء الطفل الرضيع الاتصال بالطبيب؛ تشمل بعض هذه الأسباب ما يلي:
- عمر الطفل الرضيع أقل من شهرٍ، ويتصرّف بشكلٍ غير طبيعي.
- وجود حمى عند الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز عمره 12 أسبوعًا.
- ظهور بقعةٍ لينةٍ منتفخةٍ على جسم الطفل.
- بكاء الطفل عند لمسهِ أو حملهِ أو تحريكه.
- رفض الطفل الرضيع شرب الحليب، أو شرب كمياتٍ قليلةٍ جدًا لمدةٍ تزيد عن 8 ساعات.
- التقيؤ.
- تورّم الفخذ أو كيس الصفن.
- استمرار بكاء الطفل الرضيع لأكثر من ساعتين.
- ظهور علامات المرض على الطفل الرضيع.
- تعرّض الطفل إلى إصابةٍ ما تستدعي فحص الطبيب.
شاهد أيضًا: لطفلي الرضيع حركات عنيفة أثناء البكاء هل هذا طبيعي
بذلك نصل إلى ختام المقال، حيث استعرضنا 10 أسباب محتملة لبكاء الطفل الرضيع ونصائح لتهدئة طفلك؛ لتساعدكِ في فهم طفلكِ بشكلٍ أفضل. قد تجدين صعوبةً في البداية؛ لكنك ستتمكنين لاحقًا من فهم احتياجات طفلك ورغباته. لذلك لا تفقدي أعصابك وحكمتك عند بكاء طفلك الرضيع، وابتعدي أيضًا عن مقارنته بأقرانه؛ فكل طفلٍ فريد من نوعه.