10 سنوات أقل مدة لإعمار غزة، والاحتلال لن ينعم بالأمن ,
قال منتصر عمران، المحلل السياسي، إن العنف في قطاع غزة لن يولد إلا العنف، مؤكدا أن مقاومة المحتل فكرة لا تموت في ضمير الشعوب المحتلة مهما مر الزمن أو تتابعت الأجيال. .
حجم الدمار في قطاع غزة
وأوضح عمران أن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والأراضي المحتلة الأخرى من قتل الأطفال والنساء وتدمير الممتلكات والقضاء على أشكال الحياة، وصل إلى 70% من المباني، لدرجة أن التقارير المعدة بهذا الخصوص تشير إلى أن إزالة الركام والأنقاض من المرافق تحتاج إلى سنة وإعادة بناء. إن إعادة إعمار غزة ستستغرق من سبع إلى عشر سنوات.
وأضاف: هذه التقديرات تؤكد أن الدمار الهائل الذي حدث في قطاع غزة نتيجة العدوان الغاشم وغير المبرر لم يكن ليحدث لو علمت إسرائيل أن هناك من يعاقبها أو يحاسبها على العربدة في مجملها. منطقة.
ثمن الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
وأشار عمران إلى أن كل أشكال الإرهاب والقتل التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل غزة لن تعيد له كرامته وقوته وأسطورته التي سقطت في 7 أكتوبر، كما أن هذا الإرهاب سيخرج أجيالاً من غزة الذين هم أكثر مقاومة وشراسة، ومع مرور الزمن ستخرج هذه الأجيال من تحتها. ركام العدوان، ويحمل في طياته انتقاماً لا حدود له من المحتل.
وتابع: من غباء قادة إسرائيل أن يظنوا أن إرهابهم ودمارهم ومبالغتهم في عدوانهم ووحشيتهم سيقضي على الشعب ومقاومته وتهجيره من أرضه، مضيفا: إذا حدث هذا لبعض الوقت فإنه لن يدوم إلى الأبد، وسيأتي اليوم الذي يحقق فيه شعب فلسطين حلمه في العودة وإقامة وطنه على كامل أرضه.
وأضاف: تمكنت إسرائيل في الماضي القريب من محاصرة المقاومة الفلسطينية المسلحة وإجبارها على الانسحاب إلى العمل السياسي ابتداء من عام 1988، لكن مع عدم استجابة الاحتلال للحلول السياسية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وظهرت جماعات مسلحة كانت أكثر شراسة من سابقاتها.
وأكد أن هذا التوجه سيحدث مستقبلا إذا لم تستجب إسرائيل للحلول السياسية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية والمبادرات الإقليمية الهادفة إلى حل الدولتين وفق اتفاقات أوسلو. وأضاف أن إسرائيل لن تنعم أبدا بالأمن والاستقرار مهما تحصنت بالقوة والعتاد وإقامة المستوطنات والمناطق العازلة.