4 أضرار لإمساك الجوال خلال الرضاعة الطبيعية التي تعتبر إحدى الطرق التي تدعم تواصل الأم مع جنينها. فجاءت التكنولوجيا بأحد جوانبها المظلمة لتعكر صفو هذه العلاقة سواء بتأثيرها النفسي أو الجسدي. لذلك سنتعرف في هذا المقال على 4 أضرار لإمساك الجوال خلال الرضاعة، من خلال استعراض تأثير أشعة الجوال على الرضيع وصولًا إلى التعرف على بعض النصائح التي تساعد الأم المرصع في الابتعاد عن استخدام الجوال أثناء الإرضاع.
تأثير أشعة الجوال على الرضيع أثناء الرضاعة
هناك دراسات وأبحاث علمية أكدت على أضرار الجوال خلال الرضاعة خاصةً في حال قربه من الرضيع، حيث من الممكن أن يسبب تلف وقصور الحاجز الدموي للدماغ، ويعود السبب في ذلك إلى الموجات المنبعثة من الجوال. على اعتبار رأس الطفل الرضيع يمتص ويستقبل ذبذبات وإشعاعات الجوال أكثر من الأشخاص البالغين. وقد أثبتت الفحوصات الطبية أن هذه الذبذبات لها علاقة بزيادة نسبة إصابة الرضيع بمرض سرطان المخ. بالإضافة إلى أن الخلايا الدماغية تكون في طور النمو، بالتالي تؤثر هذه الإشعاعات والذبذبات على بطء نمو هذه الخلايا. مع التأكيد أن الضرر الأكبر يكون خلال الأشهر الأولى من عمره، كذلك تتأثر مناطق الخصوبة لديه بالإشعاعات.
أيضًا من الممكن أن يسبب استخدام الجوال من قبل الأم خلال الرضاعة تسريب كمية من الحليب إلى أذن الرضيع. مما يسبب التهابات بكتيرية تسبب أذى في الأذن الوسطى. لأن الأم خلال الرضاعة تضع الرضيع بشكل أفقي، بالتالي يزيد ذلك من التسرب.
اقرأ أيضًا: تنظيم الرضاعة الصناعية طرق ونصائح
4 أضرار لإمساك الجوال خلال الرضاعة
كما ذكرنا سابقًا أثر أشعة الموبايل على الرضيع أثناء الرضاعة، سنذكر الآن 4 أضرار لإمساك الجوال خلال الرضاعة:
- خسارة وقت ثمين تقضيه الأم مع الطفل خلال الرضاعة: بشكل عام لا يجب أن نكون ضد التطور التكنولوجي، لكن صحة الرضيع وتطوره أهم من ذلك. حيث مواقع الإنترنت ستبقى كما هي ولن تتغير، بينما الطفل الرضيع سينمو ويتطور مع مرور الوقت. بالإضافة إلى أن تحديق الطفل في عيني أمه ستعزز من الرابطة الموجودة بينك وبينه بشكل أكبر.
- إمساك الجوال خلال الرضاعة يؤثر على تطور الرضيع: حيث يتفاعل الرضيع بنظره مع كل حركة تقوم بها الأم. بالتالي إذا قامت الأم بمبادلته هذه النظرات ستعلمين الرضيع التركيز، بالإضافة إلى أن التحدث مع الرضيع قبل الرضاعة أو بعدها. ويعزز اكتساب الرضيع اللغة والكلام. بينما في حال استمرار الرضيع في النظر إلى عيني الأم والتبسم لها خلال الرضاعة دون أي تفاعل من قبلها. سيسبب ذلك اليأس وفقد الأمل من قبله، مما يزيد لديه فقدان الحنان والاهتمام.
- عدم متابعة الرضيع بشكل جيد: يسمح التركيز من قبل الأم خلال الرضاعة معرفة ومتابعة كيفية الرضاعة من قبل الرضيع. حيث من الممكن معرفة هل يعاني خلال الرضاعة أم يرضع بسهولة، هل يمسك حلمة الثدي بشكل صحيح. كذلك قد يدخل الرضيع في نوم عميق دون معرفة من قبل الأم إنه حصل على كفايته من الحليب. لكن في حال المتابعة من قبل الأم ستوقظه في حال محاولته للنوم إما بدغدغة قدميه أو فرك أذنه. كل هذه الحالات لن تلاحظها الأم في حال انشغالها بالجوال خلال الرضاعة.
- تعرض الرضيع للإشعاع: تعتبر الأجهزة الذكية ضارة جداً بدماغ الرضيع، كذلك أجهزة الميكرويف. لكن تأثير الأجهزة الذكية أكبر بكثير من أجهزة الميكرويف، بسبب أن تأثيره مستمر ولمدة زمنية أطول مع وجود مصدر الإشعاع على مسافة قريبة من الرضيع. حيث تسبب الإشعاعات الناتجة عن الجوال أضرار في دماغ الرضيع وإصابته بالسرطان أو التبديل في بنية الحمض النووي للرضيع.
أفضل طريقة لبناء علاقة جيدة بين الأم والطفل
مع بداية مرحلة الأمومة، وانشغال الأم في رعاية الرضيع وتلبية احتياجاته تغفل الأم عن الاهتمام بنفسها. بالتالي ينعكس بشكل سلبي على الأم والرضيع، حيث لا تستطيع الأم الاستمرار في تقديم الاهتمام والرعاية للرضيع دون أن تهتم هي بنفسها، وتحصل على قدر كبير من الدعم، بالإضافة إلى تجديد الطاقة والاسترخاء. لذلك الطريقة الأفضل لبناء علاقة جيدة مع الطفل، يبدأ من اهتمام الأم بنفسها وتلبية احتياجاتها. والتأكيد على تخصيص الأم وقت خاص بها مع هذه المسؤوليات لممارسة الأنشطة المفضلة لديها. والاهتمام بنفسها ولو لمدة نصف ساعة يوميًا. مع التذكير أن هذا الوقت لا يقل أهمية عن الأوقات الأخرى التي تقضيها الأم مع الرضيع.
اقرأ أيضًا: كيف يتطور إدراك الطفل في الشهر الثالث ونصائح لتنمية مهاراته
نصائح مساعدة للأم أثناء الرضاعة الطبيعية
في الشهور الأولى من عمر الرضيع، تقضي الأم ساعات طويلة من يومها في الرضاعة. بالتالي لتجنب أضرار إمساك الجوال خلال الرضاعة وحتى لا تشعر الأم بالملل خلال هذا الوقت نقدم لها بعض النصائح والإرشادات لإشغال نفسها:
- التحدث والغناء مع الطفل: يعتبر صوت الأم أكثر شيء يعرفه الطفل، ويسبب له الاطمئنان والهدوء منذ أن كان جنينًا في بطن أمه. وبالتالي لتقوية العلاقة بين الأم والطفل يجب الاستفادة من وقت الرضاعة للتحدث مع الرضيع والغناء له. حيث يعزز هذا الأمر تنمية المهارات اللغوية وتطورها بشكل أسرع.
- القراءة والمطالعة: في حال كانت القراءة أحد الهوايات المفضلة لدى الأم، يمكن للأم استغلال فترة الرضاعة لقراءة الكتب المفضلة لديها. كما يمكن للأم قراءة الكتب الخاصة بتربية الطفل ليساعدها ذلك في التعرف على عالم الطفل.
- الحصول على قيلولة: وسط انشغال الأم طوال اليوم بطفلها، قد تحتاج إلى أخذ قيلولة لتتمكن من القيام بمهامها خلال اليوم. حيث يمكن القيام بذلك خلال الرضاعة، وتكون وضعية الاستلقاء على أحد الجانبين الوضعية الأفضل لذلك. مع التأكيد على وجود وسائد بالقرب من الطفل لحمايته من أي خطر.
أخيرًا، بعد معرفة أهم 4 أضرار لإمساك الجوال خلال الرضاعة. يجب التأكيد على ضرورة إبعاده عنه قدر المستطاع مما يسمح بالحصول على طفل سليم معافى، بالإضافة إلى توطيد علاقة الأم برضيعها منذ نعومة أظافره.