أشهر أفلام فريد الأطرش فى ذكرى رحيله، أحدهما تسبب في أزمة وآخر ندم على تمثيله ,
بدأ فريد الأطرش مشواره السينمائي الذي بلغ 31 فيلما، مع معظم نجوم جيله، أنتج منها عشرين فيلما بنفسه. البداية كانت عندما اختاره المخرج أحمد بدرخان في فيلم “انتصار الشباب” الذي تقاسم فيه البطولة مع شقيقته أسمهان. وفي عام 1945 قدمه بدرخان أيضًا في فيلم “شهر”. “عسل” مع مديحة يسري، ثم فيلم “مقدارش” مع تحية كاريوكا، و”الكذبة الأخيرة” مع سامية جمال، و”عايزة أتجوز” مع نور الهدى، و”لين حبي” مع صباح، و”عهد” “الهوا” مع مريم فخر الدين. “كيف أنساك” مع كريمة؟ توفي في مثل هذا اليوم من عام 1974.
وفي عام 1947، بدأ فريد الأطرش رحلته في فيلم “حبيب العمر” مع سامية جمال، وكذلك “عفريتا هانم”، و”لا تخبر أحدا” مع نور الهدى، و”قصة حبي” مع نور الهدى. إيمان، «ليس هناك أحد غيرك» مع أمل فريد، و«شاطئ الحب» مع سميرة أحمد، و«رسالة من امرأة مجهولة» مع لبنى. عبد العزيز، و”وداعا لحبك” مع شادية، وكان آخر أفلامه “نغم في حياتي” مع ميرفت أمين عام 1974.
فوز الشباب مع أسمهان
ومن أشهر أفلام فريد الأطرش نختار منها: “انتصار الشباب” وهو فيلمه الأول. شارك في البطولة مع شقيقته أسمهان عام 1941، وهو الفيلم السينمائي الأول والوحيد الذي جمع المطرب والملحن فريد الأطرش وشقيقته أسمهان. وصدرت مجلة «الإذاعة المصرية» على غلافها في ذلك اليوم. صورة تجمع الأخوين البطلين احتفالاً بهذا الإنجاز الذي جمعهما. الفيلم قصة عمر كامي، حوار بديع خيري وإخراج أحمد بدرخان الذي كان متزوجا من أسمهان، بطولة علوية جميل، ماري منيب، ستيفن روستي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، أنور وجدي، بشارة. واكيم وعبد السلام النابلسي، وأدى الأغاني فريد وأسمهان منفردين وجماعيين، وجميعها من ألحان فريد، وكلماتها كتبها بيرم التونسي وأحمد رامي. وظهرت الراقصة سامية جمال في الفيلم لأول مرة ولم يلاحظها أحد.
الفيلم العربي “السلام عليكم الله”
أما فيلم «السلام العظيم» بطولة فريد الأطرش وسامية جمال، فقد عرض عام 1951، قصة وسيناريو وحوار أبو السعود الإبياري. القصة مستوحاة من مسرحية بديع خيري ونجيب الريحاني، عرضت في الثلاثينيات تحت اسم “حسن ومرقص وكوهين”، وأخرجها حلمي رفلة وبطولة فريد الأطرش وسامية جمال.
وقبل التصوير، أحدث هذا الفيلم خلافا حادا بين محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش. وتعاقد عبد الوهاب بصفته صاحب شركة إنتاج مع فريد الأطرش على بطولة الفيلم، ووقع فريد العقد. كان الاسم الأولي للفيلم هو “Always With You”، والذي تم تغييره لاحقًا إلى “Almighty Peace”. تلقى فريد مبلغًا مقابل الفيلم وسافر إلى باريس ليحصل على ملابس الشخصية. وصادف أن نشرت صحيفة أخبار اليوم خبراً عن الاتفاق على الفيلم والذي بدأ بديباجة قالت: (انسجاماً مع سياسة الموسيقار محمد عبد الوهاب في اكتشاف المواهب الجديدة وتشجيعها، تعاقدت شركته على إنتاج فيلم من بطولة فريد الأطرش وسامية جمال). وعندما علم فريد بنص الخبر غضب من صيغة الخبر، إذ كيف يمكن لعبد الوهاب أن يضعه في مرتبة المواهب الجديدة وهو موسيقي كبير؟ فعاد إلى القاهرة وتوجه إلى مكتب عبد الوهاب معبرا عن غضبه ومطالبا بفسخ العقد مهما كلفه ذلك. وانتهى الأمر بفسخ العقد ودفع فريد 5000 جنيه قيمة الشرط. وتولى الجزائري شخصيا إنتاج الفيلم.
فيلم “لحن الخلود” فيلم مصري رومانسي درامي غنائي، عرض في ديسمبر 1952. قصة وحوار يوسف عيسى، سيناريو وإخراج هنري بركات، بطولة وغناء فريد الأطرش، ماجدة، فاتن حمامة، مديحة يسري وسراج منير وصلاح نظمي. تعليق المخرج هنري بركات. وعن فيلم “لحن الخلود” في مجلة الكواكب عام 1952 وقت صدور الفيلم يقول: البطلان فريد الأطرش وفاتن حمامة كانا مشهورين، لكن لحن الخلود أثبت نجومية فاتن، وفي نفس الوقت نجومية فريد كمطرب كانت رائعة، وحدث التفاهم بين النجمين، كما كان هناك احترام وحب وصداقة، وهو ما لم ينعكس. وفي مشاهد الفيلم، أعطى أدوارهم مصداقية في الأداء.
وغنى فريد الأطرش خلال الأحداث أربع أغنيات: وياك، وياك، يا صاحب القلب الذي في يدك، جمال جميل، ليس هناك مثل، وينادي عليك.
منذ وقت طويل، الحب
فيلم “زمان ياهاب” عرض عام 1973، بعد أيام من انتصار أكتوبر، بطولة فريد الأطرش وزبيدة ثروت، وهو مأخوذ عن قصة وسيناريو وحوار يوسف جوهر، وإخراج عاطف سالم. ورفضت سعاد حسني، التي كانت في ذروة نجوميتها، المشاركة في الفيلم، وقالت سعاد إن عبد الحليم حافظ طلب منها ذلك حتى لا تمثل. ووعدها مع فريد أن تصنع معه فيلما بعنوان «ضربة الأيام»، فاختار بدلا منه المخرجة زبيدة ثروت.
فيلم “زمان ياهاب” يحكي قصة ليلى التي تسافر مع الفرقة الاستعراضية لتقديم عرض في بيروت، حيث يقيم عمها خليل. يكذب على عائلته بأنه مليونير ويقيم في قصر ببيروت. والحقيقة أنه رئيس الخدم في القصر الذي يملكه المطرب الشهير مدحت “فريد الأطرش”. ويستمر في الكذب، وتقيم ليلى وأصدقاؤها في القصر لأن صاحب القصر كان مسافرًا، وعندما يصل مدحت يبادل حبه ويقرر الزواج منها. تنكشف الحقيقة ويدرك مدحت فارق السن بينهما، و
وأظهر الفيلم فريد الأطرش في ذروة معاناته من المرض، وتقاضى مقابله 25 ألف جنيه.
الخروج من الجنة
على طريقة المرأة الرومانسية التي تضحي من أجل نجاح وسعادة حبيبها، قصة فيلم “الخروج من الجنة” مأخوذة من مسرحية بنفس العنوان كتبها الأديب توفيق الحكيم عام 1952. وكان تم تحويله إلى فيلم سينمائي من إخراج محمود ذو الفقار، عرض عام 1967، بطولة فريد الأطرش وهند رستم. وعماد حمدي.
وكان المخرج محمود ذو الفقار قد رشح في البداية الراقصة تحية كاريوكا للقيام بدور الصحفية، كما رشح أمامها المطرب فريد الأطرش. ونتيجة لتدخل تحية لفرض بعض المشاهد على السيناريو، رفض فريد الأطرش أداء تحية كاريوكا للدور، ورشح الممثلة هند رستم. قدم فريد عدة أغنيات من ألحانه في الفيلم وهي: لقد جعلتني أشعر بأنني مهجور. إنه أنا وأنت فقط، وليس عينيك. أنت تأمر الرأس والعين. الويل لي بسبب حبه. ويل لي. حبك دائما في ذهني.
فيلم جمال ودلال
أما أول دور سينمائي لفريد الأطرش فكان في فيلم “جمال ودلال” عام 1945 مع ليلى فوزي وبابا عز الدين. وندم فريد الأطرش على تمثيله في هذا الفيلم وقال: جمال ودلال كان خطأ حياتي كلها. قدمتها لظروف إنسانية تجاه شخص أحبه وأقدره وهو الفنان. ستيفان روستي الذي أخبرني أن حياته كلها كانت في هذا الفيلم الذي كان أول تجربة له في الإخراج، وطلب مني الموافقة والدموع في عينيه، وأحرجني… وكانت خطأ حياتي حيث فشل الفيلم وكان مصدر نكتة وتسلية الجمهور.
روى فريد الأطرش إحدى النكتة التي قيلت عن فيلم جمال ودلال. قال: “في إحدى المرات، اشترى أحد العملاء تذكرة وذهب لمشاهدة الفيلم. وجد باب السينما مغلقا. طرق الباب فلم يجبه أحد. جلس وهو يصرخ وقال: لدي تذكرة وأريد مشاهدة الفيلم. فقال له موظف السينما: لا أستطيع أن أفتح. الباب أفضل من الموجود داخل السينما.
فيلم نغم في حياتي
فيلم موسيقي رومانسي للموسيقار فريد الأطرش. وهو آخر أفلامه الغنائية، والذي قدمه عام 1975، بعد أشهر قليلة من وفاة بطل الفيلم فريد الأطرش. الفيلم مأخوذ عن قصة «فاني» للكاتب مارسيل باجنول، وكتب السيناريو والحوار الدكتور يوسف جوهر، وإخراج هنري بركات الصديق. كان صديقًا حميمًا لفريد الذي كان يعاني من مرض القلب وشعر باقتراب وفاته وشعر أن الفيلم سيكون فيلمه الأخير. ورشح بركات الفنان حسين فهمي لدور صغير في الفيلم، وتردد فهمي واعتذر، لكن عندما التقى بفريد الأطرش في مكتب صبحي فرحات منتج الفيلم، رأى بالصدفة حالة التعب التي أصابته. له واتخذ الإجراءات. وشكر فريد على قبوله التمثيل معه، فوافق حسين فهمي واحتضن فريد الذي بكى من شدة فرحته بموافقة حسين الذي كان نجما وبطلا في السينما في ذلك الوقت.
وقبل انتهاء تصوير الفيلم أصيب فريد بمرض خطير وسافر إلى الخارج. واستغل المخرج لحظة سفره إلى المطار لإجراء عملية جراحية في القلب وتم تصويره لاستغلال المشهد وهو يلوح مودعاً في نهاية الفيلم، ويغادر في ديسمبر 1974 قبل عرض الفيلم.