أضرار الحمل بعد النفاس عديدة، ومن الضروري معرفتها من قبل جميع الآباء والأمهات. فبعد ولادة الرضيع الصغير وانتهاء فترة النفاس يعود التبويض إلى المرأة وتعود الدورة الشهرية. وعند حدوث جماع بين الزوج وزوجته قد يحدث حملًا إذا كانت الزوجة في فترة التبويض. لكن ما تجدر الإشارة إليه أن الحمل بعد فترة النفاس يسبب أضرارًا عديدة على صحة الأم بالإضافة إلى الأضرار على الرضيع الصغير الذي لن يتلقى الاهتمام الكافي من أمه. وسنوضح في مقالنا التالي أضرار الحمل بعد النفاس على الأم والطفل، بالإضافة إلى طرق تجنب حدوث الحمل بعد النفاس. لذا ابقوا معنا لتتعرفوا على كل ما يخص الحمل بعد النفاس.
أضرار الحمل بعد النفاس
في الحقيقة إن أضرار الحمل بعد النفاس عديدة ويجب معرفتها من أجل الانتباه وأخذ الاحتياطات حتى لا يحدث الحمل. وتتضمن أضرار الحمل بعد النفاس ما يلي:
- أضرار الحمل بعد النفاس بالنسبة للجنين:
-
- الولادة المبكرة.
- ولادة الجنين بوزن منخفض.
- حدوث مضاعفات عند الجنين.
-
- أضرار الحمل بعد النفاس بالنسبة للأم: وتتضمن ما يلي:
-
- الإصابة بمرض سكري الحمل.
- الإصابة بأمراض الدم كالأنيميا.
- نقص في مستويات الكالسيوم في الدم.
- الإصابة هشاشة العظام.
-
- الأضرار بالنسبة للطفل الأول: وتتضمن ما يلي:
-
- قلة اهتمام الأم به بسبب انشغالها بالحمل.
- انخفاض وزنه نتيجة قلة غذائه.
- عدم حصوله على الغذاء الكافي من أمه.
-
طرق تجنب الحمل بعد النفاس
بعد أن تعرفنا على أضرار الحمل بعد النفاس على الأم والجنين والطفل الصغير. دعونا نتعرف على طرق تجنب الحمل بعد النفاس لتجنب تلك الأضرار. وتتضمن طرق تجنب الحمل بعد النفاس ما يلي:
- حبوب منع الحمل: التي تعمل على منع المبيضان من إنتاج البويضات ومنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
- حقن منع الحمل: التي تفرز هرمون البروجسترون في الدم الذي يكون مشابهًا للبروجسترون الطبيعي الذي يفرزه المبيضان خلال فترة الحيض. الأمر الذي يزيد من مخاطية عنق الرحم والتي تسبب صعوبة في وصول الحيوانات المنوية من خلال عنق الرحم إلى المبيضين.
- اللولب: وهو عبارة عن جهاز نحاسي أو بلاستيكي على شكل حرف T. يوضع في الرحم من خلال عملية جراحية أو بعد الولادة من أجل منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- لصاقة منع الحمل: وهي لصاقة تساعد في منع الحمل يتم استخدامها من قبل المرأة.
- الواقي الذكري: يوضع من قبل الرجل قبل الجماع على القضيب من أجل عدم نزول الحيوانات المنوية في رحم المرأة.
علامات الحمل بعد النفاس
في الحقيقة على الرغم من معرفة أضرار الحمل بعد النفاس قد يحدث الحمل عند كثير من السيدات. وهناك عدة علامات وأعراض يتم الاستدلال بها على الحمل بعد فترة النفاس. وتتضمن علامات الحمل بعد النفاس ما يلي:
- تغير في كمية الحليب عند المرضعة: حيث يعتبر أحد أهم أعراض حدوث الحمل بعد فترة النفاس هو قلة كمية الحليب عند الأم. وذلك في حال عدم وجود أي أسباب أخرى تتسبب في قلة كمية الحليب كالحالة النفسية للأم أو تناول بعض الأدوية والمشروبات التي تسبب قلة حليب الأم.
- الغثيان والإقياء: حيث إن الغثيان والإقياء هو أهم أعراض الحمل في أي وقت بالإضافة إلى فترة ما بعد النفاس. ففي حال استمرت أعراض الغثيان والقيء لعدة أيام دون تحسن خاصة في فترة الصباح يجب استشارة الطبيب من أجل التأكد من وجود حمل أو لا.
- التعب والإرهاق: فعلى الرغم من أن التعب والإرهاق من الأعراض التي تظهر بعد الولادة إلا أن الإرهاق والتعب بعد أخذ قسط من الراحة قد يكون من أعراض الحمل بعد النفاس لذا إذا استمر هذا التعب عدة أيام يجب مراجعة الطبيب للتأكد من وجود حمل أو عدمه.
- غياب الدورة الشهرية: حيث يحدث غياب الدورة الشهرة لفترة 5 أشهر بعد فترة النفاس عند الأم المرضعة. أما الأم غير المرضعة يحدث غياب للدورة الشهرية لمدة تقارب الشهر. ففي حال حدث غياب للدورة الشهرية أكثر من هذه المدة فهذا دليل على وجود حمل بعد النفاس.
- النزيف المهبلي: حيث يحدث نزيفًا مهبليًا نتيجة انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم. لذا عند ملاحظة حدوث نزيف مهبلي في الفترة بعد النفاس يحب مراجعة الطبيب على الفور للتأكد من وجود حمل أو لا.
شاهد أيضًا: ما أسباب نزول إفرازات خضراء بعد الولادة القيصرية
متى تحدث الإباضة بعد الولادة
في الحقيقة سواء كانت الولادة تمت طبيعيًا أو قيصريًا، فإن جسم الأم بعد مضي فترة من الوقت يكون مهيئًا لحدوث الحمل بسبب الإباضة:
- عند المرضعات: تحدث الإباضة بعد الولادة عند المرضعات في الفترة ما بين 6_24 أسبوعًا. وتختلف من مرأة إلى أخرى حسب إفراز هرمونات جسمها.
- عند غير المرضعات: تحدث الإباضة عند الأم غير المرضعة في الفترة مابين 3_8 أسابيع بعد الولادة.
شاهد أيضًا: أسباب عدم اتساع الرحم في الشهر التاسع
هل يحدث حمل في فترة النفاس
هناك العديد من التساؤلات حول هل يحدث الحمل في فترة النفاس أو قبل انتهاء اليوم الأربعين بعد الولادة. في الحقيقة نعم فعلي الرغم من الدراسة بأضرار الحمل بعد النفاس وخلال فترة النفاس فقد يحدث الحمل قبل انتهاء فترة النفاس، ويختلف هذا الأمر من أم إلى أخرى تبعا لعدة عوامل تتضمن ما يلي:
- قدرة المبيضان على إنتاج بويضات بعد الولادة.
- الرضاعة الطبيعية التي تؤخر نزول الحيض حتى لو حدث تبويض.
- اختلاف الجسم من مرأة إلى أخرى فقد تحدث الإباضة بعد أسبوعين من الولادة عند بعض النساء والبعض الآخر بعد شهرين.
وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تمنع من نزول الدورة الطمثية، فإنها لا تمنع حدوث الإباضة. حيث إن حدوث الحمل في هذه الفترة أمر لا بد من الانتباه إليه. وأشارت الدراسات أنه لا يمكن حدوث حمل إلا بعد مرور 34 يوم على الولادة في حال لم تكن الأم مرضعة لطفلها رضاعة طبيعية.
شاهد أيضًا: أعراض الطلق المبكر في الشهر الثامن وأسباب حدوثه
كم من الوقت يجب أن تنتظري للحمل بعد الولادة
في الواقع بعد إجراء عدة إحصائيات في مختلف البلدان. ينصح المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض بالانتظار لمدة لا تقل عن سنة كاملة أو مايقارب 18 شهرًا حتى يحدث الحمل التالي للولادة لتجنب أضرار الحمل بعد النفاس. أيضًا لأن الحمل قبل مرور 18 شهرًا على الولادة الطبيعية أو القيصرية يزيد من حدوث المضاعفات غير المرغوب بها سواء للأم أو الجنين أو الطفل الرضيع والتي أبرزها الولادة المبكرة وإصابة الأم بأمراض الحمل كالسكري وارتفاع ضغط الدم المرافق للحمل، وعدم اكتمال نمو أعضاء الجنين بالشكل المناسب للحياة الخارجية.
متى يمكن الجماع بعد الولادة
بصفة عامة تحتاج السيدات إلى فترة مابين شهر إلى شهر ونصف حتى تستطيع العودة إلى ممارسة العلاقة الجنسية بعد الولادة. وذلك بسبب الحاجة إلى التأكد من الأمور التالية:
- توقف نزيف الولادة الناتج عن الولادة القيصرية أو بضع الفرج الناتج عن الولادة القيصرية والألم المصاحب للولادة.
- انغلاق الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي.
- تعافي المهبل من الالتهابات والخدوش.
- عودة الهرمونات التي تؤثر على الرغبة الجنسية إلى طبيعتها.
- استقرار الحالة النفسية للأم بعد الولادة.
وما تجدر الإشارة إليه الانتباه إلى ضرورة اتباع طرق تجنب الحمل بعد النفاس لتجنب أضرار الحمل بعد النفاس على الأم والأطفال.
نصائح عند حدوث الحمل بعد النفاس
كما ذكرنا سابقا أن أضرار الحمل بعد النفاس عديدة لكن عند حدوث الحمل بعد فترة النفاس يجب اتباع النصائح التالية:
- الاهتمام بتناول الأم للأغذية الصحية التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها حملها، والتي تساعد على إمداد الجنين بكافة احتياجاته دون تعرضها إلى نقص هذه العناصر.
- أخذ قسط كاف من الراحة، والنوم لفترة زمنية كافية تقارب 8 ساعات في اليوم.
- إعطاء الرضيع المكملات الغذائية باستشارة طبيب أطفال التي تمده بالغذاء الكافي، وتعمل على تعويضه عن الرضاعة الطبيعية.
- الاهتمام بالطفل الرضيع بشكل جيد، حتى لا يصاب بأي نوع من الاكتئاب نتيجة قلة اهتمام أمه به.
وفي نهاية مقالنا أضرار الحمل بعد النفاس تجدر الإشارة إلى اتباع طرق تجنب الحمل بعد النفاس من أجل تجنب الأضرار والمضاعفات التي تحدث عند حدوث الحمل.
