إحالة وزير الهجرة الأمريكي للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ تمهيدا لعزله ,
قامت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، بإقالة وزير الأمن الداخلي المسؤول عن ملف الهجرة أليخاندرو مايوركاس، وإحالته إلى مجلس الشيوخ لمحاكمته بهدف عزله بسبب ما تعتبره فشلاً. من جانبه لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك.
وسارع الرئيس جو بايدن إلى التنديد بهذا الاتهام، واصفا محاولة إقالة وزيره بـ”غير الدستورية”.
ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون على إحالة الوزير إلى المحاكمة، في خطوة غير مسبوقة في الولايات المتحدة منذ نحو 150 عاما.
قانون الهجرة
ووجه المجلس للوزير الديمقراطي تهمتين: “الرفض المتعمد والممنهج” لتطبيق قانون الهجرة و”انتهاك ثقة الجمهور”.
وأحال مجلس النواب الوزير إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ، حيث الأغلبية للديمقراطيين، الذين من المرجح أن يبرئوا مايوركاس.
وكانت المحاولة الأولى التي قام بها الجمهوريون قبل أسبوع لعزل وزير الأمن الداخلي قد فشلت لأنهم فشلوا بفارق ضئيل في جمع الأصوات اللازمة.
لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون لم يستسلم لهذه الهزيمة المهينة، بل واصل استهداف الوزير البالغ من العمر 64 عاما، والذي اتهمه بأنه “مهندس كارثة الهجرة”.
وسارع الرئيس بايدن إلى إدانة هذه المناورة الجمهورية.
وقال بايدن في بيان إن “التاريخ لن يرحم الجمهوريين في مجلس النواب لأنهم استهدفوا، في سلوك حزبي وغير دستوري صارخ، موظفا عاما نزيها بهدف ممارسة ألعاب سياسية تافهة”.
وأضاف: “بدلاً من تنظيم مهزلة كهذه، يجب على الجمهوريين الذين يهتمون حقًا بالحدود أن يطلبوا من الكونجرس المزيد من الموارد وتعزيز أمن الحدود”.