استهداف المدنيين وصمة عار على جبين الصهاينة ,
ألقى الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، كلمة اليوم في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذي يقام تحت عنوان “الفتوى والتطور الأخلاقي في عالم متسارع”، بحضور أكثر من 100 دولة حول العالم، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء.
وكيل الأزهر: استهداف المدنيين وقصف المؤسسات جريمة حرب مكتملة الأركان
وفي بداية كلمته نقل الدكتور الدويني صادق نداءات الأزهر الشريف وإمامه الأكبر للشعب الفلسطيني الصامد المتمسك بأرضه والذي يقف بشجاعة وبطولة في وجه الآلة الصهيونية المتغطرسة، وأكد أن استهداف المدنيين وقصف المؤسسات جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار سيسجلها التاريخ بحروف العار على جباه الصهاينة ومن ساعدهم، مؤكداً أن مؤتمر اليوم حلقة في سلسلة الوعي التي تعمل عليها المؤسسة الدينية في مصر لمناقشة القضايا المعاصرة في إطار قانوني يستجيب للواقع، وفي نفس الوقت لا يخرج عن الثوابت، ويحفظ للناس الضروريات الخمس التي تدور حولها أحكام الشريعة.
وأوضح وكيل الأزهر أن عالمنا اليوم يمر بخطوات متسارعة وخطيرة للغاية، تظهر في غزوه لمختلف جوانب الحياة: العقيدة، والمجتمع، والاقتصاد، والسياسة، وفي انتقال آثار هذا التسارع والتغيير إلى أجزاء كثيرة من العالم دون مراعاة لأسس الإيمان، أو مكونات الهوية، أو الحدود الجغرافية. وأضاف أن من مظاهر هذا التسارع الغريب هذا «التلوث» الذي يسعى إلى إصابة المجتمع في صميمه الصلب، ويحاول استبدال الأسرة الشرعية والعفة بانحراف يخالف قانون الطبيعة والغريزة، ويسمونه زوراً الشذوذ الجنسي، أو الحرية، إلى جانب المعاملات الاقتصادية التي تخالف منهج السماء، وتضر بالأفراد والمجتمعات على حد سواء، وتلك السياسة التي تؤسس لحروب ظالمة تمتد آثارها إلى ما وراء أطراف الحرب، إلى أراضي السلام، التي لا ناقة ولا جمل لها في الحرب، بل تحرقها نارها، بلا جريمة ولا ذنب.
مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي اجتاحت حياتنا حتى أنها أصدرت فتاوى للناس دون أن تجيد صياغة الفتاوى
وكشف ممثل الأزهر عن جانب آخر من التسارع الديني يدور حول جانبين كلاهما متطرفان: إما التطرف والانغلاق الذي يصعب حياة الناس، أو الإلحاد والفجور الذي يهدد العقائد ويهدر الثوابت، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي غزا حياتنا حتى أصبح يصدر الفتاوى للناس دون أن يجيد الإفتاء، ولا يشعر بالسائل، مما أدى إلى وقوع الناس في الحرفية والنص الضيق والغامض.
وأشار وكيل الأزهر إلى أنه إذا كنا متأكدين أن الناس بحاجة إلى فتوى تنظم حركة حياتهم، فإن حاجتهم أشد إلى فتوى ذات بصيرة ووعي تحمل قدراً من التفاؤل والأمل، في زمن ضاغط يتطلب فتح أبواب الأمل.
وأكد أن من حق الناس أن توحد فتاواهم وعلماؤهم، حتى يزول داء الإفتاء بغير علم، ويستطيع الناس أن يستغنوا أولا عن فتاوى محبي التشدد والتقييد، من دون أن يجعلوا للناس مسارات في فضاء الحلال والحرام، وثانيا عن حاملي لواء التيسير الذين أذابوا الثوابت والمبادئ باسم التيسير، حتى لم يعد هناك حاجة لأحكام الفقه، وثالثا عن صائدي الشذوذ الذين يجردون الفتاوى من ظروفها وسياقاتها الزمانية والمكانية، ويضعون الفقه في موضع التهمة الحقيرة، ورابعاً عن الذين يبيحون لكل إنسان أن يفتي لنفسه كما يشاء، فيخرجون الفقه من حياة الناس رغم حاجتهم الشديدة إليه.
نقدم لكم من خلال الموقع (حق النقض)، تغطية ومراقبة على مدار 24 ساعة اسعار الذهب, اسعار اللحوم , أسعار الدولار , أسعار اليورو , معدل التحويل , اخبار الرياضة , اخبار مصر, أخبار الإقتصاد , اخبار المحافظات , أخبار السياسة, اخبار الحوادث يقدم فريقنا تغطية حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الممتاز , الدوري الإيطالي , الدوري المصري, دوري أبطال أوروبا , دوري أبطال أفريقيا , دوري أبطال آسيا وأحداث مهمة و سياسة أجنبي والداخلية، بالإضافة إلى النقل الحصري لـ اخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.