اقتحام المستوطنين للأقصى تأكيد على نيتهم لهدم المسجد

اقتحام المستوطنين للأقصى تأكيد على نيتهم لهدم المسجد ,

المسجد الأقصى قال الدكتور رفعت سيد أحمد الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي، إن اقتحامات المستوطنين اليهود المتكررة للمسجد الأقصى هو استغلال للأوضاع في غزة وتأكيد على نيتهم ​​هدم الأقصى مسجد. وآخرها ما حدث اليوم في ظل الحصار الذي تتعرض له، إذ تمنع قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من الوصول إليه، مستغلة انشغال الفلسطينيين بغزة، لكنهم لا يعرفون أن ال – الأقصى بالنسبة للمسلمين هو محور الصراع بين المسلمين والصهيونية العالمية.

وقف أشكال الإرهاب الديني والسياسي

وشدد في تصريح خاص لفيتو على ضرورة تدخل الدول العربية لوقف هذه الأعمال الإرهابية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، والتي تسيء للمسلمين كافة، وليس للفلسطينيين فقط، خاصة وأن هذه الأعمال هي شكل من أشكال الإرهاب السياسي والديني الذي تمارسه إسرائيل. إسرائيل ضد أصحاب الأرض، وعلى الدول العربية أن تتحرك. وفي هذا الاتجاه يعتبر الصمت تواطؤا وسينعكس سلبا على القضية الفلسطينية برمتها.

الجماعات المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي

وأوضح رفعت أن كافة الجماعات المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي، وكذلك العلمانيين، متفقون مع جرائم حكومة نتنياهو، وبالتالي فإن ما تقوم به إسرائيل في الفترة الأخيرة هو محاولة للتغطية على حالة التفكك التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي باعتباره نتيجة عملية فيضان الأقصى والفشل الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية على الأرض.

هيكل سليمان المزعوم

المسجد الأقصى، وتابع، أن نتيجة الصراع بين اليمين الإسرائيلي المتطرف وادعاءاته المبنية على الأساطير التلمودية حول هيكل سليمان، إلى جانب القوى العلمانية، أرادت لفت الانتباه الإسرائيلي بعيدا عن حالة التفكك من خلال خلق عداء جزئي لجمع الآخرين حول عدو مشترك، وهو العرب والمسجد الأقصى، خاصة أنهم يرون العرب. عدوهم الأول، ولذلك لو أرادوا جمع الفرقة لارتكبوا عملاً همجياً ضد العرب أو الأقصى، ولذلك يريد اليهود هدمه لأنهم يعتقدون أن هيكل سليمان تحته، و وبالتالي فإن الصراع على المسجد الأقصى هو صراع تاريخي أضيفت إليه الخلافات الداخلية في إسرائيل، مما أدى إلى هذه الاعتداءات، ويأتي ذلك وفق خطة إسرائيلية تهدف إلى تفريغ القدس من محتوياتها. الفلسطينيين ومن المناطق المحيطة بالأقصى، وهي مقدمة لهدمه.

الجرائم الإسرائيلية جزء من عقيدتهم

المسجد الأقصى، وتابع أن هذه الجرائم الإسرائيلية هي جزء من عقيدتهم. إسرائيل لا تعيش إلا بالعنف وتسمى بالثكنة العسكرية لأنها دولة منذ نشأتها لم يكن لها دستور ينظم حياتها كباقي الدول، ولذلك فهي دولة قامت على أساس العنف أيدي العصابات، ولذلك نحن مطالبون بالسؤال عن رد الفعل العربي الضعيف. والذي لا يتجاوز الإدانة والاستنكار دون اتخاذ قرار فعال ومؤثر، مثل طرد السفير الإسرائيلي أو وقف التطبيع من قبل الدول العربية المُطبيعة، خاصة أن هذا التجاوز يأتي بعد يومين من انتهاء القمة العربية في جدة، والتي أكدت الحق الفلسطيني.

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في ظل الحصار الذي يتعرض له، حيث تمنع قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من الوصول إليه.

اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد وأدوا طقوسًا تلمودية، فيما منعت شرطة الاحتلال الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، الخميس الماضي، مقطع فيديو يظهر مئات المستوطنين الإسرائيليين وهم يقتحمون باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، ويقومون بجولات استفزازية، ويؤدون طقوس تلمودية.

وأكدت وكالة وفا الفلسطينية أن شرطة الاحتلال منعت المواطنين من دخول البلدة القديمة أو الدخول إلى المسجد الأقصى، ما أدى إلى انخفاض أعداد المصلين بشكل كبير.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه استهدف نحو 230 موقعًا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص استشهدوا منذ بدء الحرب، بينهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 52600.