الأسيران اللذان أطلق الاحتلال سراحهما كانا في قبضة مدنيين والاحتفاء بهما تسويق لجيش مهزوم ,
قالت حماسويوم أمس الاثنين، كان المعتقلان اللذان أطلق الاحتلال سراحهما بأيدي مدنيين ولم يكونا بأيدي المقاومة الفلسطينية.
وأضاف القيادي في الحركة أسامة حمدان في مؤتمر صحفي، أن ادعاء الاحتلال بالوصول إلى المعتقلين في مخيم الشابورة برفح وتحريرهم يأتي في إطار تسويق الاحتلال على أنه إنجاز لجيشه المهزوم، في ظل الهزائم التي تلقاها. والمقاومة التي تواجهها في مختلف محاور القتال، خاصة في خان يونس، وفشلها. في استعادة المعتقلين لدى المقاومة.
إنجاز ضائع في مواجهة المقاومة
وأضاف حمدان: “ونحن في انتظار رواية المقاومة بالحادثة فهي مصدر المعلومات الموثقة”، مشيراً إلى أن هناك روايات صحفية ميدانية تشير إلى أن المعتقلين لم يكونا في حوزة حماس، بل في حوزة حماس. حيازة عائلة مدنية، ما يلقي ظلالا من الشك على مصداقية رواية الاحتلال، ويؤكد سعيه لتضخيم الحدث. بحثاً عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة، ولذلك نؤكد أن الكلمة الأخيرة هي ما ستعلنه المقاومة.
وقال حمدان: إن احتفال الاحتلال بوصول المعتقلين إلى شقة سكنية – بحسب روايته – بعد هذه المدة (128 يوماً) ومن خلال عملية أمنية عسكرية ومعقدة، على حد وصفه، هو محاولة سافرة لرفع المعنويات المنهارة. لجيش الاحتلال وجنوده، في ظل الفشل الكبير في تحقيق “أي من أهدافهم”.
وتابع: “بعد أكثر من أربعة أشهر متواصلة، جيش الاحتلال يعلن أن 134 معتقلا ما زالوا في قبضة كتائب القسام، وهذا بحد ذاته إنجاز للمقاومة”.
ودعا حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التحرك العاجل والجاد لمنع الاحتلال من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في مدينة رفح، ولجم العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة. ودعم حق شعبنا المشروع في الحرية والتحرر من الاحتلال.
وقالت إسرائيل: إنها أطلقت سراح معتقلين إسرائيليين أرجنتينيين من رفح أمس الاثنين، في عملية أودت بحياة 74 فلسطينيا في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، حيث لجأ نحو مليون مدني نازح بعد أشهر من القصف.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ووحدة من الشرطة الخاصة نفذوا عملية مشتركة أسفرت عن تحرير فرناندو سيمون مارمان (60 عاماً) ولويس هار (70 عاماً). وكان من بين 250 معتقلاً لدى حركة حماس.
بعد أكثر من أربعة أشهر من بدء الحرب، تحول جزء كبير من قطاع غزة المكتظ بالسكان إلى أنقاض، حيث استشهد 28,340 فلسطينيًا وأصيب 67,984 آخرين، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، ويُعتقد أن كثيرين آخرين مدفونون تحت الأنقاض. .