الكتابة هى جائزة الكاتب.. ولا أعلق على الجوائز.. وأحب ما أكتب ليصل بصدق للقارئ ( حوار ) ,
>> “ألف ليلة وليلة” اجتازت اختبار الزمن ولا يوجد كاتب عظيم لم يستفد منه
>> النص له أكثر من طبقة، وكل قارئ يأخذ منه قدرا معينا حسب ثقافته وتعليمه
>> معرض الكتاب 2024 جيد وبرنامجه يتضمن العديد من المواضيع
>> الكتابة فعل حر وهو الذي يربط الأشياء بفكرة الحرية
>> إن سلطة الرواية يقوضها التراخي في هذا الفن وفي أي فن يضر به
فهو ليس مجرد روائي تكتب رسائله روايات ومجموعات قصصية. بل هو صحافي يحب الكتابة. نشر 17 كتابًا بين الروايات والقصص والنصوص العابرة للأنواع. الحصول على الجوائز لم يكن همه الرئيسي. بل يكتب لأنه يريد إيصال رسالته إلى القراء. يريد أن يكتب فقط لأنه. يحب الكتابة، حيث فازت روايته «بيت الديب» بجائزة نجيب محفوظ عام 2012، وتُرجمت إلى الإنجليزية والصينية، وللإيطالية «عار الضفتين» و«مدينة المتعة».
وبدأ حبه للكتابة يتزايد عندما دخل بلاط صاحبة الجلالة، حيث عمل رئيسا لتحرير مجلة “أدب نيوز” ومجلة “الدوحة” القطرية. كتب مقالات أدبية وسياسية في العديد من الصحف العربية العالمية، وشارك كعضو في لجنة تحكيم العديد من الجوائز الأدبية والصحفية في الوطن العربي. فازت مقالته “عمارة الشك” المنشورة على المنصة بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة عام 2022.
وفي حوار خاص مع “فيتو” كشف الكاتب عزت القمحاوي عن رأيه في معرض الكتاب في دورته الـ55 هذا العام وعلاقته بقصص “ألف ليلة وليلة”، والسبب في فن الفن وهيمنت الرواية على أعماله في الفترة الأخيرة، ونص المقابلة:
*عشت معرض القاهرة للكتاب على مر السنين. هل مازلت تشعر بالحنين للمعارض القديمة؟
كل شيء قديم له حنين، والحنين مرتبط بأي شيء قديم لأنه جزء من حياتنا. يشتاق الإنسان إلى ما عاشه وما فاته، لكن هذا لا يمنع معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام من أن يتم تنفيذه بشكل جيد وشامل.
*معرض القاهرة للكتاب شهد حضور العديد من الفعاليات والأنشطة. هل كان لهم تأثير يعادل حجمهم؟
أرى أن عدد الندوات قد كثر في هذه الدورة، لكن لا مانع منها لأنها احتفال سنوي. الندوات هي شكل من أشكال المعرض ولكل كلمة تأثيرها، وتتضمن الجلسة العديد من المواضيع التي تغطي مواضيع جديدة مختلفة.
*عزت القمحاوي مغرم بـ”ألف ليلة وليلة”. فهل ما زال يرى أنها صالحة لجميع الأعمار؟
اختبار الزمن لا يخيب، وقد تم اختبار ألف ليلة وليلة. بدايتها منذ أكثر من 1500 سنة، وبداياتها الأولى كانت قبل قرنين من الزمان. وهذا اختبار كافٍ ليبقى على مدى العقود الماضية. لا يوجد كاتب عظيم لم يستفد من ألف ليلة وليلة، وتبقى. أسباب بقاء الكتابة أو النصوص هي أن النصوص تُقرأ للظاهر لأول مرة، وتعيش في الزمن بفضل المخفي. النص له أكثر من طبقة، وكل قارئ يأخذ منه قدرا معينا حسب ثقافته وتعليمه وخبرته. وعند قراءة نفس المحتوى في عمر معين، وبعد عدة سنوات، سيجد القارئ أبعادا أخرى يكتشفها في النص وكأنه قرأه لأول مرة. .
*بدأت بنشر مجموعات قصصية، وفي السنوات الأخيرة هيمنت الرواية على أعمالك. لماذا؟
الكتابة عمل حر، ومن يربط الأشياء بفكرة الحرية، تذهب روحي تارة إلى المجموعات القصصية وتارة أخرى إلى الروايات أو الأعمال التي ليست قصة أو رواية. المهم أن أحب ما أكتب حتى يصل إلى القارئ بصدق.
*برأيك ما أسباب سيطرة فن الرواية على الساحة الأدبية حاليا؟
كان هذا واقعيا منذ سنوات، لكن سلطة الرواية تقوضت بشكل كبير، بسبب تبسيط هذا الفن وتبسيط أي فن يضر به، وبدأ القراء ينتبهون إلى النص العابر للأنواع الذي يتضمن الفكرة والرواية وكل شيء.
*أنت ضيف متكرر على القوائم الطويلة والقصيرة لجائزة الشيخ زايد ولم تفز بها. ما تعليقك؟
أنا لا أعلق على الجوائز على الإطلاق. الجوائز تفعل ما تريد، وأنا أكتب ما أريد. الجائزة إذا جاءت فهي موجودة، لكن جائزة الكاتب هي مكافأة يومية ينالها من جلسة كتابة ناجحة ينتج عنها السعادة. هذه هي جائزة الكاتب.