المرحلة الثالثة من العدوان الإسرائيلي على غزة.. جيش الاحتلال يخطط للإنسحاب من القطاع وإقامة منطقة عازلة ,
78 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد نحو 21 ألف شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال وآلاف الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط ضغوط دولية على دولة الاحتلال لوقف إطلاق النار، ومفاوضات من أجل التسوية اتفاق تبادل أسرى جديد بين تل أبيب وحماس، لكن حركة الحركة الإسلامية تصر على وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة من العدوان الإسرائيلي على غزة
كشفت تقارير إسرائيلية عن استعدادات جديدة للمرحلة الثالثة من العدوان على غزة خلال الأسابيع المقبلة في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن وقف العمليات البرية والاعتماد على الضربات الجوية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في دولة الاحتلال أن “الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من القتال في غزة خلال الأسابيع المقبلة”.
وأضافت المصادر: “المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية في القطاع وتقليص القوات وتسريح قوات الاحتياط”.
وبحسب المصادر فإن جيش الاحتلال سيلجأ إلى شن غارات جوية، كما سيقيم منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وزعمت المصادر أن الجيش الإسرائيلي “سيطر على معظم منطقة شمال قطاع غزة”، فيما يواجه صعوبات كبيرة في التقدم في المنطقة الجنوبية للقطاع.
اقرأ أيضًا: مأزق نتنياهو تقارير عبرية تكشف خلافًا حقيقيًا بين إسرائيل وإدارة بايدن بشأن غزة وواشنطن تريد انسحابًا تدريجيًا للاحتلال من القطاع
وانسحب لواء غولاني من قطاع غزة بخسائر فادحة
وما يؤكد الرواية الإسرائيلية حول الانسحاب البري من قطاع غزة هو إعلان جيش الاحتلال انسحاب لواء جولاني من غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها خسائر فادحة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، الخميس، إن جنودا من مجموعة جولاني غادروا قطاع غزة لإعادة تنظيم صفوفهم.
وذكرت مصادر إعلامية أن كتيبة جولاني تكبدت خسائر فادحة بين قتلى وجرحى في صفوف ضباطها وجنودها.
وقال موقع “واللا” الإخباري والقناة 12: “بعد سقوط 44 من مقاتليها، غادر مقاتلو لواء جولاني قطاع غزة لالتقاط أنفاسهم وزيارة عائلاتهم لبضعة أيام”.
وأضافت القناة 12 أنه “بعد 9 أيام من المواجهة الصعبة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)، والتي قُتل خلالها قائدهم المقدم تومر جرينبيرج و8 ضباط ومقاتلين آخرين، غادر مقاتلو لواء جولاني غزة”.
يُشار إلى أن لواء مشاة “جولاني” يُطلق عليه اسم “النخبة” في الجيش الإسرائيلي، ودارت معركة مهمة في حي الشجاعية، حيث نصب مقاتلون من “كتائب القسام” كمينًا لقوات “الجولاني”، ما أدى إلى وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، ووصفت معركة الشجاعية بأنها “حادثة خطيرة استمرت لأكثر من ساعتين”.
عرض إسرائيلي لحماس لتبادل الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار
قال مسؤول أميركي، وصفته شبكة CNN بـ”رفيع المستوى”، إن الاقتراح الأخير الذي قدمته إسرائيل لحماس هو وقف الحرب لمدة أسبوع من أجل إعادة نحو 35 رهينة، بمن فيهم من تبقى من النساء والمسنين والجرحى والمدنيين. المرضى المحتجزين في غزة.
ومن بين هؤلاء مجموعة الرهائن، وهم الرجال الثلاثة المسنين الذين تم اختطافهم من كيبوتس نير عوز بالقرب من حدود غزة والذين ظهروا مؤخراً في شريط فيديو نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، للمطالبة بالإفراج عنهم. .
يحيى السنوار هدف لقوات الاحتلال
ووفقا لشبكة سي إن إن، رفض المسؤول الأمريكي القول ما إذا كان يحيى السنوار، القائد الأعلى لحركة حماس في غزة، قد استجاب للاقتراح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن (السنوار هو الهدف الرئيسي لإسرائيل في غزة، ووصفه الجيش الإسرائيلي بأنه ” رجل ميت يمشي.” “).
وأشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أنهم يعتقدون أن السنوار قد يكون متواجدا في شبكة الأنفاق الواقعة أسفل مسقط رأسه في مدينة خان يونس.
وبينما عادت إسرائيل إلى طاولة المفاوضات للحصول على المزيد من الرهائن المحتجزين في غزة، أوضح المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن الصفقة لا تبدو وشيكة.
وقف شامل لإطلاق النار في غزة مقابل صفقة تبادل أسرى
من جهتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان نشرته حركة حماس أن هناك قرارا وطنيا فلسطينيا يقضي بعدم الحديث عن أسرى أو صفقات تبادل إلا بعد الوقف الشامل للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “الصفقة المقبلة” مع حماس، تصر الحركة على أن تشمل عددا من كبار الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حماس تصر على أن يكون مروان البرغوثي من بين المشمولين بالصفقة المرتقبة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن هناك تقديرات تشير إلى “عدم نضج” صفقة تبادل الأسرى الجديدة بين حماس وإسرائيل قبل الأسبوع الأول من يناير المقبل.
انقسام داخل حكومة نتنياهو بسبب حرب غزة
وقال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي، إن حكومة نتنياهو تتعرض لضغوط شديدة وانقسام في الآراء بين وقف الحرب واستمرارها، لكن ذلك يكلف إسرائيل خسائر كثيرة في صفوف الجنود والوضع الاقتصادي في الفترة الحالية.
وأوضح أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي، خلال مداخلة على قناة “القاهرة نيوز”، أن هناك خلافات بين قادة الحرب الإسرائيلية، بين فريق يريد وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت، وفريق يريد وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن. التي تحاول العمل على توسيع هذه العمليات، لوقف الخسائر والنيل من الأسرى الإسرائيليين، وزيادة الضغط على حكومة نتنياهو.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي أحمد زكارنة، أن خروج الفرقة 13 جولاني يشير إلى حجم الخسائر التي منيت بها قوات الاحتلال دون تحقيق أي مكاسب أو أهداف.
صفقة تبادل أسرى مرتقبة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
وقبل أيام أعلنت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين، عن صفقة تبادل أسرى مرتقبة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت: أن الصفقة المقترحة تتضمن إطلاق سراح 30 إلى 40 رهينة مقابل إطلاق سراح سجناء بارزين.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير لها الأربعاء الماضي، أن مسؤولين إسرائيليين كبارا قالوا: “يتم دراسة إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة أسبوعين”.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الخطوة تهدف إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في قبضة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تركز اهتمامها على تحقيق هدنة طويلة للسماح لحركة حماس بجمع الأسرى المتبقين ونقلهم إلى مكان آمن.
كما أفادت التقارير أن إسرائيل قد تتعهد أيضًا في هذا الوقت بسحب جزء من قواتها واتباع سياسة أكثر تركيزًا في شمال قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تكون الهدنة، بحسب مصادر غربية، أطول مما كانت عليه في الجولة السابقة.
شكلت الخسائر الفادحة التي تكبدها جيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، بالإضافة إلى الضغوط التي يمارسها أهالي الأسرى الإسرائيليين على حكومة الاحتلال، دفعة نحو هدنة إنسانية وصفقة تبادل أسرى.
صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل
سلطت العديد من التقارير الإعلامية الضوء على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل المفاوضات والضغوط التي تمارسها دول العالم على إسرائيل لوقف المجازر في القطاع.
وتعرضت حكومة نتنياهو لانتقادات بسبب إهمالها وعدم اهتمامها بتحرير الأسرى، مما أدى إلى مقتل الكثير منهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
في البداية تجاهلت حكومة الاحتلال مطالب أهالي الأسرى ودعواتهم لوقف الحرب والقبول بصفقة تحرير الأسرى مع حماس. إلا أن حكومة الاحتلال اتسمت بغطرسة وأصرت على تحريرها بالقوة العسكرية، متجاهلة التحذيرات الأمريكية من خطورة التدخل البري في قطاع غزة.
وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلال الهجوم البري على غزة، والذي أسفر عن مقتل المئات من جنوده وإصابة العشرات يوميا، إضافة إلى انتشار الأوبئة بين قواته، وفقدان الثقة بين الإسرائيليين. وجيشها.
وحاول الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو، مرات عديدة، عرقلة صفقة تبادل الأسرى، وعلى رأسهم إيتامار بن جفير، من أجل إشعال وقود الحرب. إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا انتقدت حكومة نتنياهو ووصفتها بالأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال وطالبت باستقالتها، مما اضطر نتنياهو إلى التراجع عن عناده وإبداء المرونة في قبول صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية. في قطاع غزة.