تونس تعتزم تقديم مرافعات شفهية للعدل الدولية عن ماهية الاحتلال وانتهاكه حقوق الفلسطينيين ,
أكدت الجمهورية التونسية عزمها تقديم المرافعات الشفهية أمام محكمة العدل الدولية، في إطار الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة بشأن التبعات القانونية المترتبة على استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك ميثاقها. حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والتحرر من احتلاله واستيطانه طويل الأمد للأراضي الفلسطينية المحتلة. وضمها، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية لمدينة القدس وطابعها ووضعها.
ستمثل إسرائيل، اليوم الخميس، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، في الدعوى المرفوعة ضدها من دولة جنوب أفريقيا، والتي تتهمها فيها بارتكاب جريمة “الإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. .
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بلاغ لها، إن الكفاءات الوطنية في القانون الدولي ستتولى إعداد هذه المرافعة، على أن تنطلق جلسات المرافعة الشفهية بمقر محكمة العدل الدولية ابتداء من 19 فبراير المقبل.
وأوضحت في بيان لها، أنه “في إطار دعم تونس الثابت للقضية الفلسطينية العادلة، تقدمت تونس بطلب تسجيل تونس ضمن قائمة الدول التي ستكون مسؤولة عن تقديم المرافعات الشفهية، انطلاقا من إيمان بلادنا بالرمزية”. هذا الرأي، الذي بادرت الهيئة الدولية الأكثر تمثيلا بطلبه من الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة”. وهو يتعدى مسألة تجريم المجازر التي ترتكب ضد المدنيين العزل في غزة، بغض النظر عن وضعها القانوني كإبادة جماعية أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، لتشمل قضايا جوهرية ووجودية للشعب الفلسطيني تتعلق بحقه في تقرير المصير. والوضع القانوني للاحتلال.
وشددت على أن تونس ستحرص “في دعوتها على كشف حقيقة افتقار الاحتلال للشرعية الدولية وانتهاكه الصارخ للمواثيق والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتأمل أن يؤدي صدور هذه الفتوى إلى فضح جرائم الاحتلال”. الوجه الغاصب والاستعماري لدولة الاحتلال أمام المجتمع الدولي، على غرار ما حدث عندما أصدرت المحكمة قرارها بشأن الجدار العازل في يوليو 2004.
وشددت على أن تونس لا يمكنها أن تقدم أي تنازل عن موقفها الثابت بشأن القضية الأساسية، وستظل منفتحة وداعمة للمبادرات والدعاوى والإعلانات التي لا تؤرخ فيها القضية إلى 7 أكتوبر 2023 أو المساواة بين الضحية والجلاد، وأنها لن تنضم إلى أي دعوى قضائية مرفوعة ضد دولة الاحتلال أمام المحكمة. العدالة الدولية بسبب اعترافها الضمني بهذا الكيان.