جدول الرضاعة الطبيعية

جدول الرضاعة الطبيعية ومواعيدها وأوقاتها، أمر يشغل بال الكثير من الأمهات وخصوصًا الأم الجديدة، وذلك بهدف تنظيم مواعيد الرضاعة والنوم لطفلها الرضيع. ولكن لكل مرحلة وحالة جدول رضاعتها الخاص. ويعتمد ذلك غالبًا على كمية الحليب لدى المرضع، وشعور الطفل بالشبع، وعمره، ومقدار زيادة وزنه الدورية أيضًا. لنتعرف أكثر على جدول الرضاعة الطبيعية لكل حالة وعمر، إذ يقدم لكم موقع طلاب نت في هذا المقال: جدول الرضاعة الطبيعية بالتفصيل حسب العمر، وجدول مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق، إضافة إلى علامات الشبع من الرضاعة الطبيعية.

جدول الرضاعة الطبيعية بالتفصيل حسب العمر

الرضاعة الطبيعية تحسن مستوى ذكاء لدى الطفل بشكل عام، إضافة إلى فوائد كثيرة تحصل عليها الأم، فهي توطد العلاقة بين الأم وطفلها، وذلك حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة. وقد شجعت (اليونيسيف) على تعزيز اتباع أسلوب الرضاعة الطبيعية، مؤكدة أن الإرضاع الطبيعي يحافظ على صحة الطفل منذ أيامه الأولى بعد الولادة، ويمتد تأثيره حتى مرحلة البلوغ. وإليكم جدول الرضاعة الطبيعية بالتفصيل:

شاهد أيضًا: نظام غذائي للمرضع لإدرار الحليب

جدول مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق

في الغالب؛ لا يمكن معرفة كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية بالتفصيل، وتحديد مدة الكافية للرضاعة بعينها لإرضاع الطفل. ولكن يتوقف الأمر على عدة عوامل أهمها:

• كمية الحليب لدى الأم.
• مدى شعور الطفل بالشبع، مع العلم على كل أم الاستمرار في الإرضاع طالما أن طفلها يرضع ويبلع بشكل نشط.

وفي حال شعرت الأم أن الطفل بدأ بالنوم أثناء الرضاعة، عندها يجب عليها محاولة تنشيطه، من خلال:

• أخذ “فترات راحة للتجشؤ”.
• تغيير الحفاضات.
• فرك الرأس أو الظهر أو الذراعين أو القدمين.

كما يمكن للأم مساعدة طفلها، في الحصول على المزيد من الحليب، عن طريق ضغط أو تدليك الثدي بلطف أثناء الرضاعة. عادة يحتاج الأطفال الرضع لفترة زمنية تختلف باختلاف أعمارهم، وإليكم جدول مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق حسب العمر:

وبعد عمر السنة يمكن أن تستغرق الرضاعة الطبيعية ما يقرب السبع دقائق فقط، وتزداد المدة في حالات معينة، كمرض الطفل، أو حاجته للإحساس بالأمان، وتصبح الرضاعة عندها وسيلة للتسلية والتخفيف عن الطفل أكثر منها  للتغذية.

علامات شبع الطفل من الرضاعة الطبيعية

الكثير من الأمهات يعانون من هاجس عدم اكتفاء الطفل من حليب الثدي، وهو ما يدفعهن غالبًا لإرضاع أطفالهم بشكل مستمر دون الالتزام بروتين ثابت للرضاعة، أو إدخال الحليب الصناعي، وذلك خوفًا من إحساس أطفالهن الرضع بالجوع وعدم تلبية حاجتهم من الحليب، لذا يمكن التعرف على علامات شبع الطفل من الرضاعة الطبيعية لتستطيع المرضع الالتزام بجدول الرضاعة الطبيعية بكل ثقة، وإليكم علامات الشبع لدى الرضيع:

• ترك الرضيع لثدي أمه بعد الرضاعة.
• إرخاء الطفل لقبضة يده.
• استرخاء جسم الطفل.
• عدم مص الثدي بقوة.
• في أول الرضاعة ومع إحساس الطفل بالجوع يقوم الطفل بمص الحليب من الثدي بقوة.
• يبدأ الطفل بالتشتت والالتهاء بالأشياء المحيطة به كالألعاب أو التلفاز، بمجرد إحساسه بالشبع ويصبح حينها الوقت للعب.
• نوم الطفل بشكل عميق بعد الرضاعة.

وبصفة عامة، تعتبر زيادة وزن الطفل هي أهم العلامات الأولى التي تؤكد على أن الطفل يحصل على كفايته من الحليب الطبيعي.

شاهد أيضاً: الرضيع في الشهر السادس 

شاهد أيضًا: تحضير الثدي للرضاعة الطبيعية

علامات جوع الطفل وحاجته للرضاعة

يجب على كل أم التعرف على إشارات الجوع حتى ترضع طفلها، قبل أن يبدأ بالبكاء، حيث يعد البكاء علامة متأخرة للدلالة على الجوع. ففي حال كان الطفل يبكي، فقد تحتاج الأم إلى تهدئته قبل أن يستطيع الرضاعة بشكل فعال. ومن أهم الإشارات التي تدل على جوع الطفل وحاجته للرضاعة (إشارات الجوع) نذكر:

• إمالة الرأس عند حمله باتجاه ثدي الأم.
• يفتح الطفل ويغلق فمه بشكل متكرر.
• مص الطفل لأصابعه أو يده.

الحفاظ على مخزون الحليب في الرضاعة الطبيعية

تعتمد كمية الحليب التي يفرزها الثدي على عدد مرات الرضاعة ومدى إفراغ الثديين بالكامل، وذلك حسب “نظام العرض والطلب”. حيث يتكيف جسم الأم مع احتياجات طفلها. لذلك، يمكن للأم المساعدة في الحفاظ على مخزون الحليب لديها باتباع النصائح التالية:

• إرضاع الطفل بشكل متكرر، ومحاولة إفراغ ثدي واحد على الأقل في كل رضعة.
• التبديل بين الثديين في كل رضعة.
• في حال الاضطرار لترك الطفل وذهاب الأم للعمل مثلًا، عندها يمكن إفراغ الثدي عن طريق شفط الحليب عندما يحين موعد الرضاعة.
• عدم إعطاء الطفل الحليب الصناعي إلا إذا نصح طبيب الأطفال بذلك، لأسباب طبية اضطرارية. لأن ذلك لن يساعد في تحسين نوم الطفل وإنما سيؤدي إلى نقص إدرار الحليب.

وأخيرًا، إن تنظيم جدول للرضاعة الطبيعية، ليس بالأمر الصعب كما تظنه الكثير من الأمهات، وذلك في حال كانت واعية ومراقبة لطفلها، ومدى تطوره ونموه وزيادة وزنه الشهرية، لأنه دليل أساسي على أن حليبها كافٍ للطفل وأنه يأخذ كفايته. إضافة لمعرفتها بدلالات شبعه وكيف يتصرف عندها. وفي حال اتباع النصائح والخطوات المقدمة في المقال سيصبح الأمر أكثر سهولة، وسيساعدها ذلك على تلبية احتياجات رضيعها الغذائية وتنظيم مواعيد رضعاته ونومه بشكل أفضل.