رئيس الكاميرون يعين رئيسًا مدنيًا لجهاز المخابرات للمرة الأولى ,
أنهى الرئيس الكاميروني بول بيا فترة سيطرة السلطة العسكرية على جهاز المخابرات، بتعيين أول مدني لرئاسة هذا الجهاز، وهو القرار الذي ترى مجلة جون أفريك أنه مستوحى من فرنسا.
إنهاء سيطرة الجيش على أجهزة المخابرات
وقالت المجلة في تقرير لها إن “الرئيس الكاميروني عين جان بيير جومو رئيسا للمديرية العامة للأبحاث الخارجية (الاستخبارات)”، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يرأس فيها رجل مدني الوكالة.
والرئيس الجديد جان بيير جومو هو دبلوماسي تدرب في معهد العلاقات الدولية في الكاميرون. وكان رئيساً لإدارة الشؤون القانونية والالتزامات الدولية للدولة بوزارة الخارجية، قبل أن يلتحق بإدارة الشؤون الداخلية بأمانة رئاسة الجمهورية بمرتبة مستشار فني.
ورغم تغيير اسمها، فقد عهدت وكالة الاستخبارات إلى دبلوماسي، بعد أن تناوبت قيادتها منذ إنشائها على أربعة ضباط شرطة (جان فوتشيفي، وصامويل ميسومبا، وبينفينو أوبلبوت، وليوبولد ماكسيم إيكو إيكو) وشرطي واحد هو الجنرال كلود أنجوان. ، وفقا للتقرير.
واعتبرت مجلة جون أفريك أن هذا التغيير الطارئ في قيادة جهاز المخابرات يعكس توجه الكاميرون للاستلهام من نموذج المديرية العامة للأمن الخارجي.جالفرنسية التي تفضل الدبلوماسيين على الجنود.
وتابع التقرير، “بالنسبة للمواطنين، فإن هذا الخيار تمليه الرغبة في إخضاع الجهاز لرقابة سياسية أكثر صرامة، وبالتالي منعه من العمل بمفرده”، لكنه أشار إلى أن طبيعة العمل الاستخباراتي تتطلب الجمع بين ثقافات العالم. مختلف الهيئات المسلحة في البلاد، وبالتالي ليس من السهل تغييرها. وقال إن هذا الأمر مجرد مرسوم ولن يكون له تأثير سحري.
وأشار التقرير إلى أن تعيين جان بيير جومو لا يعني قطع العلاقة بشكل كامل مع الجيش، إذ سيكون له نواب من ضباط الشرطة.
وذكر أن “السمعة السيئة” التي تصاحب الموظفين الحكوميين دفعت الرئيس بول بيا إلى التردد في اختيار رئيس جديد لجهاز المخابرات، فيما يواصل برنامج إصلاح الهيكل التنظيمي وأجهزة أمن الدولة.