رواية الأرض الخراب.. لا احد يبكي احد في تلك البلاد ,
رواية الأرض الخراب
تلك الأرض التي أكلت أهلها ولم تترك على ظهرها أحداً منهم.
الأرض التي سقطت منها الأشجار التي كانت مليئة بالفاكهة، والتي كانت تمنح المارة الظل والنسيم والجمال.
وعلى تلك الشجرة عاشت الطيور، تغرد وتغني أجمل الأغاني كل صباح.
لقد جلبت لنا ثمارًا ناضجة وثمارًا مختلفة الألوان أعطتنا القوة وساعدتنا على تحمل الصعوبات.
لقد رحلوا جميعا، أصحاب تلك الأرض التي تحول كل شيء فيها إلى رماد وسواد.
لا شيء يبقى هنا. لا نباتات، لا ماء، لا هواء، لا بشر، لا جن، لا حيوانات.
من عاش هنا على مر العصور؟
من هم أصحاب الأرض القاحلة؟
من باعها وذهب بعيدا وليس لهم أثر هنا؟
كل شيء يقول أن الصراخ، والنقيق، والقصائد، ومواعظ المنبر لم تعد ذات فائدة.
لقد ذهب كل شيء.
الساحات التي كانت تعج بالناس أصبحت الآن فارغة وخالية من كل شيء.
حتى إشارات المرور لا تعمل ولا تعطي أي لون، لا أصفر ولا أحمر ولا أخضر.
وكأن أحداً لم يمر من هنا؟
وكل شيء لم يعد له صاحب في تلك الأرض التي أصبحت خرابًا.
لا أحد يبكي أحدًا؟
لا يوجد طرق ليقف عليها أحد.
لا توجد قطارات ليركبها أحد ويذهب إليها.
ساد الصمت، حتى البوم والغربان لم تعد تنعق في الغابة.
لقد كان مظهر تلك الأرض مشوهًا فقط بالبؤس والدمار والحزن والألم والخراب.
قد يعجبك أيضاً
معلومات لا تعرفها عن الأميرة للا لطيفة أمحزون والدة الملك محمد السادس رحمه الله.. من هي؟
مسلسل “أبشر السعد” مواعيد العرض والقنوات الناقلة والقصة والممثلين
هل هناك ما يسمى بالمعارضة الروائية؟ ندوة للاتحاد الفرعي لاتحاد كتاب الشرق