ضمور العصب البصري الجزئي يتطور يصيب ضمور العصب البصري الجزئي الأشخاص بمختلف أعمارهم ويمكن له أن يتطور ليصاب الشخص بفقدان الرؤية بشكل كامل. لذا غالبًا ما ينصح الأطباء بضرورة العلاج المبكر مع ظهور أول أعراض المرض. فهذا المرض يصيب صلة الوصل بين العين والدماغ والتي تعتبر المسؤولة عن نقل ما تراه العين. فكيف لنا أن نرى في حال انقطاع صلة الوصل هذه أو كيف لنا أن نرى بوضوحٍ في حال ضمور جزءٍ منها. وخاصةً أن ما تلف منها قد لا يعود إلى سابق عهده. لذا ومن موقعنا هنا في طلاب نت سعينا إلى جمع كافة المعلومات عن هذا المرض، من حيث أنواعه وأسبابه وطرق علاجه. بالإضافة إلى ذلك سنتطرق في مقالنا هذا إلى طرق الوقاية من ضمور عصب العين. فتابع معنا عزيزي القارئ سطور مقالنا التالية.
ضمور العصب البصري الجزئي يتطور
ضمور العصب البصري الجزئي يتطوريقوم العصب البصري بإيصال النبضات الكهربائية من العين إلى الدماغ ليتم تحليلها وتفسيرها بشكل صور يمكن رؤيتها. وعندما يصاب العصب البصري بالتلف فلن يتمكن من إيصال هذه النبضات إلى الدماغ بشكل جزئي أو كلي مما يؤدي إلى فقدان البصر. حيث أن معظم أمراض العصب البصري ناتجة عن موت الخلايا العصبية في شبكية العين أو في الهياكل العصبية القريبة.
اقرأ أيضًا: تعرفوا على مراحل تطور الرؤية عند الرضيع من هنا.
أنواع ضمور عصب العين
يقسم الأطباء ضمور العصب البصري إلى عدة أنواع وذلك:
- بحسب الصورة السريرية: ويقسم المرض إلى:
-
- الضمور الأولي: وفيه يكون القرص البصري باهت اللون. كما يتميز بتضيق أوعية شبكية العين.
- الضمور الثانوي: ويحدث نتيجة اضطرابات في وظائف العصب البصري.
- الجلوكوما: يتطور هذا النوع مع الزرق ويرافقه ارتفاع في ضغط العين.
-
- اعتمادًا على الموقع: ويقسم إلى التنازلي عندما تصاب ألياف العصب البصري، وإلى التصاعدي عندما تصاب خلايا الشبكية.
- بحسب العملية المرضية: ويقسم إلى المرض الثابت عندما يستقر تلف العصب البصري في مستوى معين. وإلى الشكل المتقدم عندم تتدهور حالة الرؤية بسرعة.
- بحسب مقدار تضرر العصب: حيث يصنف إلى ضمور جزئي للعصب حيث تتأثر مساحة صغيرة منه فقط. وإلى ضمور كامل يؤدي إلى فقدان البصر بشكل نهائي.
- اعتمادًا على شدة المرض: حيث قد يصيب عين واحدة فيكون من جانب واحد أو يصيب كلتا العينين ويكون من الجانبين. كما يمكن للمرض أن يكون خلقيًا ويظهر في مرحلة الطفولة أو يكون مكتسبًا ويظهر مع التقدم بالعمر.
اقرأ أيضًا: ظهور نقط حمراء حول العين عند الأطفال أسباب وعلاج من هنا.
أعراض ضمور العصب البصري
عند ضمور العصب البصري ستظهر على المريض الأعراض التالية:
- ضعف في الرؤية وعدم المقدرة على رؤية الأشياء بوضوح قد يترافق بعدم القدرة على تمييز الألوان.
- كما قد يشعر المريض المصاب بضمور العصب البصري بصداع لا يحتمل.
- بالإضافة إلى ذلك سيعاني المريض من مشاكل في حدقة العينين في الحالات أحادية الجانب أو عدم التناظر.
- عند فحص قاع العين من قبل الطبيب سيلاحظ وجود ترهلات في الألياف العصبية.
- انخفاض في مجال الرؤية حيث سيرى المصاب بضمور العصب البصري الأشياء القريبة بشكل أفضل من الأشياء البعيدة.
كما يمكنك الاطلاع على بقع حمراء مثل النمش حول العين عند الأطفال أسباب وعلاج من هنا.
أسباب ضمور العصب البصري
تعود الإصابة بضمور العصب البصري الجزئي إلى أسباب وراثية أو نتيجة مسببات خارجية والتي يمكن تلخيصها بالتالي:
- تسبب بعض الأمراض التي تصيب العين مثل التهاب العنبية أو الجلوكوما أو التهابات الشبكية إلى ضمور العصب البصري.
- كما قد تسبب بعض الأورام التي تصيب عصب العين مثل الورم الدبقي أو الورم السحائي الذي يصيب غلاف العصب. أو ورم الحجاج الذي يضغط على العصب البصري إلى حدوث ضمور في العصب البصري.
- وجود تكتلات دموية داخل الجمجمة تضغط على العصب البصري مسببةً ضموره.
- التهاب مادة الميالين المغلفة للعصب والتي تعمل على تسريع نقل النبضات الكهربائية من العين إلى الدماغ.
- بالإضافة إلى ذلك قد يحدث ضمور في العصب البصري نتيجة بعض المواد الكيميائية مثل الميثانول. أو من بعض الأدوية مثل الإيزونيازيد أو من بعض الأعشاب مثل الديجيتالس.
- التعرض لصدمة في الرأس أو الوجه.
- كما يمكن للأمراض الوراثية مثل مرض الضمور البصري السائد أن يؤدي لضمور عصب العين.
- الإصابة بمرض ليبر البصري العصبي.
- اضطرابات في تدفق الدم إلى العين.
اقرأ أيضًا: علاج ظهور نقطة حمراء في بياض العين عند الأطفال من هنا.
علاج ضمور عصب العين
بشكل عام يعتبر علاج ضمور العصب البصري مشكلة معقدة. وذلك لأنه لا يمكن لألياف العصب البصري الضامرة أن تنمو من جديد. ولكن يمكن مع التشخيص المبكر وعلاج مسببات ضمور العصب البصري منع استمرار ضموره. ويتم هذا العلاج من خلال:
- تحسين تغذية الأعصاب وتنشيط الألياف العصبية السليمة المتبقية.
- العلاج بالأدوية مثل موسعات الأوعية الدموية والفيتامينات وأدوية علاج التناضح.
- استخدام التحفيز الكهربائي والمغناطيسي.
- إجراء فحوصات دورية للعين في حال وجود أمراض وراثية في العائلة. مع ضرورة زيارة الطبيب في حال الشعور بضعف في الرؤية أو صعوبة في تمييز الألوان.
الوقاية من ضمور العصب البصري
- الحفاظ على مستوى ضغط الدم ضمن المجال الطبيعي.
- الالتزام بإجراءات السلامة لمنع إصابة الوجه وخاصة عند ركوب السيارة من خلال استعمال حزام الأمان.
- إجراء فحوصات منتظمة للعين للتأكد من عدم إصابتها بالغلوكوما.
- الابتعاد عن المواد التي تحتوي على الميثانول لأنه يعتبر من المواد التي تؤدي إلى ضمور العصب البصري في كلتا العينين.
- علاج كافة الأمراض التي قد تصاب بها مثل نزلات البرد لأنه يمكن لأي فيروس أن يسبب تلف العصب لبصري.
وفي ختام مقالنا عن ضمور العصب البصري الجزئي يتطور نكون قد وضحنا أن هذا المرض قد يحدث لأسباب وراثية أو نتيجة أمور مكتسبة. وفي كلا الحالتين يجب علاج هذا المرض منذ اللحظة الأولى لظهور أولى أعراضه. لأن التأخر في العلاج قد يسبب فقدان الرؤية بشكل كامل.
