عباس شراقي يكشف عن تطورات جديدة بشأن سد النهضة ,
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة: “وصلنا إلى طريق مسدود مع إثيوبيا، وقد تعود المفاوضات مع إثيوبيا مرة أخرى، وهذه قراءة واضحة للوضع الحالي”.
مسارات التفاوض بشأن سد النهضة
وأضاف خلال حواره مع برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”: “مسارات التفاوض مع إثيوبيا لم تنته، ومن الممكن مستقبلا أن تستأنف المفاوضات من جديد، خاصة أنه تم تجديدها 6 مرات”. ”
خرسانة سد النهضة
وأوضح: “سد النهضة وصل حاليا إلى أكثر من 95% منسوب خرساني، ويبقى الممر الأوسط بحاجة للرفع، لكن الجانبين الأيمن والأيسر وصلا إلى النهاية، أما كهربائيا فقد وصلت إلى 60% فقط، وهذا السد فالكهرباء المولدة منه ضعيفة وتكاد تكون معدومة”.
وأشار: إن الحكومة الإثيوبية أمام معضلة حادة لأنه لا فائدة حتى الآن من بناء سد النهضة، رغم تخصيص كافة موارد الدولة لبناء السد.
تكلفة سد النهضة
وأشار إلى أن تكلفة سد النهضة وصلت إلى 8 مليارات دولار، رغم أن الرقم المستهدف كان 4.7 مليار دولار فقط.
غرق السودان وتضررت مصر
وأوضح: “إثيوبيا لا تستطيع المرور أكثر من 70 مليون متر يوميا بعد رفع الممر الأوسط، ومستقبلا سينخفض هذا العدد، وإذا فتحت كل التوربينات سيغرق السودان”.
وتابع: أناشد الحكومة أن ترفع إلى مجلس الأمن للمرة الثالثة حتى يكتمل الملف حتى النهاية، وسنذهب هذه المرة ليس من أجل مشكلة مياه، بل لأن أمن مصر والسودان في خطر. وذلك على خلفية التعنت الإثيوبي ومنع مياه النيل خلف سد النهضة.
انتهاء مفاوضات سد النهضة
وفي هذا السياق، أكد وزير الموارد المائية والري، أن البيان الذي أصدرته الوزارة مؤخرًا، بشأن انتهاء مفاوضات سد النهضة، يعبر عن موقف الدولة المصرية. وأكد البيان أن انتهاء المسارات التفاوضية جاء نتيجة المواقف الإثيوبية الرافضة، خلال السنوات الماضية، لتبني أي من الحلول الفنية والقانونية التوفيقية التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وقطر. إثيوبيا، بالإضافة إلى إصرار الجانب الإثيوبي على التراجع عن التفاهمات المرضية التي تم التوصل إليها. لمصالحها المعلنة.
عملية ملء وتشغيل سد النهضة
كما أكد البيان الصادر عن الوزارة أن مصر ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن الدولة المصرية تحتفظ بحقها المضمون بموجب الاتفاقيات الدولية في الدفاع عن مياهها وأمنها القومي في حالة تعرضها للأذى. .
