ما خطورة علاج التهاب عين الرضيع بحليب الأم؟. سؤال تود معرفة إجابته العديد من الأمهات، حيث يؤمن حليب الأم الغذاء المثالي للأطفال الرضع، والذي يحتوي على العديد من المواد الهامة لصحة الجسم وتعزيز مناعتهم. إذ أن احتواء حليب الأم على الأجسام المضادة للأكسدة زاد من قدرته على علاج الالتهابات والأمراض. وهذا شجع بعض الأمهات لاستخدامه في علاج التهاب عين الرضيع أو التهاب الملتحمة كعادة متوارثة عبر الأجيال السابقة. لذلك سنوضح في مقالنا اليوم عبر موقع طلاب نت ما خطورة علاج التهاب عين الرضيع بحليب الأم. وهل هو علاج فعال أيضًا لالتهاب العين لحديثي الولادة. وما هو الدليل العلمي لصحة العلاج بحليب الأم.
التهاب عين الرضيع
يصاب العديد من الأطفال الرضع بالتهاب العين أو التهاب الملتحمة وذلك خلال الشهر الأول بعد الولادة. كما تخرج إفرازات صفراء من عين الرضيع، ومن الضروري استشارة الطبيب خلال هذه الفترة. إذ لا يوجد دموع للرضيع في شهوره الأولى من حياته. وأحيانًا يختفي دون علاج خلال أسبوع بعد الولادة.
ويوجد عدة عوامل وأسباب لإصابة الطفل الرضيع بالتهاب العين ومنها:
- تتعرض عين الطفل الرضيع للتلوث أثناء مروره في قناة الولادة خلال الولادة مسببًا بذلك التهابات بكتيرية أو فيروسية.
- أو من اليدين تنتقل جراثيم النيسيريا إلى عين الطفل.
- وتعرض الرضيع لفيروس الهربس أو البكتيريا الكروية الذهبية.
- التخريش الكيميائي مسببًا التهاب الملتحمة لعين الرضيع.
- تناول الأم المضادات الحيوية أثناء الولادة قد تسبب تحسس عين الرضيع.
- دخول أي جسم غريب في عين الرضيع.
اقرأ أيضًا: أفضل طريقة لإزالة إفرازات العين عند الرضع.
أعراض التهاب عين الرضيع
أثناء إصابة عين الرضيع بأحد أسباب الالتهاب السابقة، فإن جهاز مناعة الرضيع يهاجم البكتيريا أو الفيروسات أو الجراثيم. بحيث يصبح وسيلة دفاع الجسم عن العين. ومن أعراضه:
- تورم عيني الطفل.
- بكاء الرضيع الشديد ناتج عن ألم عينيه.
- التصاق الجفنين ببعضهما مما يسبب التهاب ملتحمة العين لدى الأطفال لاحقًا.
- معاناة العينين من الإفرازات الصفراء.
- وقد تظهر إفرازات قيحية بشكل مخاطي بعد أن يصبح عمره عشرة أيام.
- وكما أن التأخر في تقديم العلاج يسبب قرحة القرنية، والتي تسبب لاحقًا ضعف النظر.
ما خطورة علاج التهاب عين الرضيع بحليب الأم
احتواء حليب الأم على المعادن والفيتامينات والأجسام المضادة سمح باستخدامه في علاج بعض أنواع التهاب العين اعتمادًا على الطب القديم إذ أثبت ذلك العديد من الأمهات. حيث ساعد على التخفيف من أعراضه كالاحمرار والتورم والإفرازات الصفراء.
ويتم العلاج بوضع قطرة أو قطرتين من حليب الثدي في الجزء الداخلي من عيني الطفل، يساعد على إزالة الالتهاب أو تخفيفه. ويستخدم هذا العلاج عدة مرات في اليوم لمدة أسبوع أو أسبوعين.
حيث لا يشكل ضرر على عيني الرضيع. ولكن بفضل استشارة الطبيب في جميع الحالات. إذ لا يفيد العلاج في أنواع معينة من الالتهابات فلا ينجح في القضاء عليها. حيث أن العين حساسة وتركها دون العلاج المناسب يسبب ضرر على رؤية الطفل عندما يكبر. كما أثبتت العديد من الدراسات دور حليب الأم في العلاج الفعال للالتهابات البكتيرية لعين الرضيع، بالإضافة إلى أنه تم استخدام اللبأ (هو الحليب الذي يتم إنتاجه لعدة أيام بعد ولادة الطفل) ووجدوا أنه يحتوي على أجسام مضادة أعلى من الحليب الناضج الذي يأتي بعده. ومن هذه الدراسات:
- الدراسة الأولى: أجريت الدراسة الأولى في الهند، حيث تم إعطاء أطفال حديثي الولادة قطرات من اللبأ في عيونهم وعددهم 51 طفلًا لمدة ثلاثة أيام. بينما لم يتلق 72 طفل حديث الولادة أي علاج للعين. والنتيجة حوالي 6% من الرضع عانوا بعدوى مرئية في العين أثناء التجربة. وبالتالي لم تثبت هذه الدراسة سلامة استخدام اللبأ في عيون الأطفال حديثي الولادة.
- الدراسة الثانية: تم إجراء الدراسة في المختبر لعدوى العين لعدد 22 طفلًا نيجيري. إذ تم مسح عيون الأطفال المصابين. وتحضين البكتيريا الموجودة على هذه المسحات بمضادات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى اللبأ، والحليب الناضج. حيث كانت أنواع البكتيريا الرئيسية (coliforms-Staph aureus) وكانت حساسيتها للمضادات الحيوية كالتالي:
-
- 100% للمضاد الحيوي جنتاميسين.
- 50% لللبأ.
-
ولم يثبط الحليب الطازج أي منها. وبالتالي وجدوا أن فعالية الحليب ضد التهاب عيون الرضيع تعتمد على نوع العدوى، بالإضافة إلى أن اللبأ أكثر فعالية من الحليب بالنسبة لنوعية الجراثيم التي أجريت عليهم التجربة.
الوقاية من التهاب الملتحمة للرضيع
يجب اتخاذ إجراءات الوقاية من التهاب عين الرضيع وهذه الإجراءات كالتالي:
- الوقاية في فترة ما قبل الولادة عبر علاج التهابات الجهاز التناسلي عند الأم للتأكد من خلو طريق الولادة من أي فيروسات أو بكتيريا أو جراثيم.
- والوقاية أثناء الولادة عبر تجهيز مكان الولادة الصحي والمعقم بالإضافة إلى النظافة.
- وفترة بعد الولادة: يتوجب القيام بما يلي:
-
- تنظيف جفون الرضيع وتجفيفها وتطهيرها بشكل صحيح.
- استشارة الطبيب في حال احتاج الرضيع نوع من القطرات وغالبًا مضاد حيوي لوقايتها من الالتهابات.
- الانتباه إلى عين الرضيع من دخول الأجسام الغريبة.
- كما يلزم على الأم غسل يديها باستمرار والاهتمام بالنظافة.
- منع احتكاك الرضيع بالأطفال الأكبر منه لأن ذلك ينقل الجراثيم والميكروبات مسببةً التهاب العين.
- الحرص على الرضاعة الطبيعية لأنها تقي من الأمراض وتزيد مناعة الرضيع.
-
وفي ختام مقالنا تعرفنا على الإجابة عن سؤال العديد من الأمهات حول خطورة علاج التهاب عين الرضيع بحليب الأم. كما تحرص الأمهات دومًا على اتباع أفضل الطرق بمعرفة سبب الالتهاب وطرق علاجه. إذ يفضل دومًا استشارة الطبيب وإجراء فحص دوري للعين للتأكد من عدم وجود أي مشكلة في البصر عندما يكبر الطفل.
اقرأ أيضًا: الخطوات العشر لنجاح الرضاعة الطبيعية.