ملتقى الكاريكاتير شارك فيه 287 فنانا من 46 دولة ,
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الطلاب الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن نسخة هذا العام من الملتقى الذي أقيم تحت عنوان “تمكين المرأة” وشهدت تفاعلاً كبيراً ومشاركة دولية فاعلة.
وأوضحت أن الدورة ضمت مئات الفنانين والفنانات من مختلف أنحاء العالم، ووصل عددهم إلى 287 فناناً وفنانة، من 46 دولة حول العالم. وبلغ إجمالي عدد الأعمال المقدمة للملتقى 408 أعمال، شملت 101 صورة شخصية و307 رسماً كاريكاتورياً، تم تحكيمها وتقييمها من قبل نخبة من الخبراء والفنانين العالميين. وهذا يؤكد النجاح الكبير الذي حققه المنتدى في نسخته الأولى.
جاء ذلك خلال كلمة نهلة السعيدي في حفل تكريم الفائزين في الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير
جهود الأزهر في قضية تمكين المرأة
وأكدت أن الأزهر كان ولا يزال المؤسسة الدينية الرائدة في مصر والعالم، المعنية بتربية المرأة على أيديولوجية تمكنها من معرفة حقوقها وواجباتها، كما تهتم بتمكين المرأة. وقد بذلت جهوداً كثيرة لتحقيق ذلك، واتخذت خطوات رائدة وغير مسبوقة في تاريخها. لقد قام فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتمكين المرأة في أكثر من مجال. وقد رأينا النساء في عهده، وبفضل قيادته الحكيمة لهذه المؤسسة العريقة، يشغلن مناصب لم يشغلنها من قبل، في تطبيق عملي ونموذج واقعي لتمكين المرأة، بل وضرب القدوة بالفعل قبل الأقوال.
وأوضح مستشار شيخ الأزهر للمغتربين أن للمرأة مكانة عظيمة في الإسلام، حيث سعى هذا الدين العظيم إلى إعطاء المرأة حقوقها في الحياة، ورفع كل أنواع الظلم الذي تعرضت له منذ قرون عديدة. مما يؤكد مكانة المرأة الرفيعة ومكانتها الرفيعة في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. لقد حددت الشريعة الإسلامية للمرأة العديد من الحقوق، مما يؤكد أن المرأة حصلت على حقوقها كاملة في الإسلام. فبفضلها لهم الحق في التعليم، وحق العمل، وحق التصويت، وحق الشورى، وحق التملك والتصرف فيما يملكون، وحق الإفتاء، الخ. حقوق كثيرة جداً كفل الإسلام للمرأة.
الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير
واختتم د. وقالت السعيدي إن فن الكاريكاتير والبورتريه يعد وسيلة فعالة ومؤثرة لتمكين المرأة في المجتمع. يعبر عن القضايا بطريقة مبتكرة، ويمتلك الأدوات اللازمة لتسليط الضوء على المفاهيم التقليدية الخاطئة والعديد من المعتقدات الموروثة التي تنتقص من قيمة المرأة، ودحض كل الادعاءات الباطلة في المجتمعات في الشرق والغرب، وفي نفس الوقت توفير الوقت لتقديم الدعم والتحفيز والتعزيز الذي تحتاجه المرأة، من خلال تسليط الضوء على تجاربها. لقد كان هذا الفن الناجح، بقدراته الهائلة على المساهمة في البناء والتنمية، وقدرته على تحقيق النهضة لمجتمعاته، حقا، كغيره من الفنون المعاصرة، أفضل تعبير عن قضايا المرأة، وخير مدافع عن حقوقها، وخير منتصر. خير داعم ومعزز لمكاسبهم.