ناشطتان بيئيتان تلقيان حساء على زجاج لوحة الموناليزا

ناشطتان بيئيتان تلقيان حساء على زجاج لوحة الموناليزا ,

ألقى ناشطان بيئيان حساء على الزجاج المدرع الواقي للوحة الموناليزا في متحف اللوفر بباريس صباح اليوم، وبررا تحركهما على وجه الخصوص بالرغبة في تعزيز الحق في غذاء صحي ومستدام.

معرض الموناليزا

وقام متحف اللوفر بتنشيط خلية أزمة، حيث تم على الفور إخلاء القاعة التي تعرض فيها لوحة «الموناليزا» وتنظيفها.
واعتمدت هذه الخطوة في بيان أرسلته مجموعة تسمى “الاستجابة الغذائية”، والتي تقدم نفسها على أنها “حملة مقاومة مدنية فرنسية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في المجتمع على المستويين المناخي والاجتماعي”.

رمي الحساء على “الموناليزا”

ونوهت المجموعة إلى أن إلقاء الحساء على “الموناليزا” يشكل “بداية حملة مقاومة مدنية، تحمل مطلبا واضحا ومفيدا للجميع: ضمان اجتماعي من أجل غذاء مستدام”.
وفي الأشهر الأخيرة، استهدفت سلسلة من العمليات أعمالاً فنية في عدة متاحف حول العالم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، قامت شابتان ترتديان قمصانا كتب عليها: “أوقفوا النفط” وأفرغتا محتويات علبتين من حساء الطماطم على تحفة فان جوخ “عباد الشمس” في متحف المعرض الوطني في لندن، قبل أن تلتصقا بالحائط وتصرخا: ” أيهما أغلى… الفن؟” أو الحياة؟
وكانت اللوحة الأكثر شهرة في العالم، والتي ظلت معروضة خلف زجاج واقي منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، قد تعرضت لعدة عمليات تخريب سابقة.
ففي مايو/أيار 2022، على سبيل المثال، تعرضت لوحة الموناليزا للرشق بقطعة حلوى كريمية أصابت زجاجها الواقي، دون أن تتعرض لأي ضرر.
وفي أغسطس 2009، ألقي القبض على زائر روسي لمتحف اللوفر بعد أن ألقى كوب شاي فارغًا على اللوحة. وأوضح المتحف بعد ذلك أن الكأس تحطمت على الزجاج الرقائقي الذي تعرض لخدش طفيف.
وفي ديسمبر 1956، ألقت بوليفي حجرًا على الموناليزا، مما أدى إلى إتلاف مرفقها الأيسر. بعد هذه الحادثة، تم وضع اللوحة خلف شاشة عرض آمنة.
و”الموناليزا” معروضة منذ عام 2005 خلف زجاج مصفح محمي بصندوق خاص يتم من خلاله التحكم في الرطوبة ودرجة الحرارة.
ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام لمشاهدة اللوحة في أكبر متحف في العالم، والذي كان يستقبل عشرة ملايين زائر سنويا قبل جائحة كوفيد.