نسبة الإصابة بالإمساك المزمن أعلى في الأشخاص المصابين بالسمنة ,
أكد الدكتور يسر كاظم الأستاذ في المركز القومي للبحوث أن نسبة الإصابة بالإمساك المزمن تكون أعلى عند المصابين بالسمنة، وذلك بسبب الخلل الهرموني في حالات السمنة، مما يؤدي إلى زيادة حركة الجهاز الهضمي العلوي، أي سرعة مرور الطعام من المعدة، مما يسبب الشعور بالجوع، وعلى العكس من ذلك، في منطقة القولون، وهو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي فيصبح بطيئاً وراكداً، مما يسبب الإمساك.
وأضاف “كاظم” أن السمنة تسبب الإمساك المزمن، والإمساك المزمن يسبب السمنة، في دائرة مستمرة تدعم بعضها البعض، ولذلك يعتبر علاج الإمساك المزمن من العوامل التي تساعد في علاج السمنة.
تأثير الإمساك المزمن على المستعمرات البكتيرية في الجهاز الهضمي
وأشارت إلى أن من النقاط المهمة جداً في هذا السياق هو تأثير الإمساك المزمن على المستعمرات البكتيرية في الجهاز الهضمي. أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن لديهم أنواع من البكتيريا تختلف عن تلك الموجودة لدى الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشكلة، ولكن في الواقع لا نعرف ذلك. وتحديداً هل هو سبب أم نتيجة، بمعنى هل وجود هذه الأنواع من البكتيريا في القولون هو الذي يسبب الإمساك المزمن أم العكس، أي أن الإمساك المزمن هو الذي تسبب في نمو تلك الأنواع الخاصة من البكتيريا في القولون؟ وفي جميع الحالات العلاج واحد وهو تعديل النمط. النظام الغذائي بحيث تحتوي كل وجبة على كميات وفيرة من الخضار والفواكه، وشرب الكثير من الماء الفاتر قبل كل وجبة، حتى لو كانت وجبة صغيرة.
وأشار الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إلى أنه في العديد من الدراسات الحديثة حول مشكلة الإمساك المزمن تبين أيضاً أنه يسبب خللاً وضعفاً في الجهاز المناعي للشخص المصاب، كما يسبب خشونة الجلد والشعر. الخسارة، وكل هذا يفسره نفس السبب. فهو يعيد امتصاص الفضلات إلى الدورة الدموية وتوزيعها في جميع أنحاء الجسم، كما يعمل على تعطيل المستعمرات البكتيرية في القولون، والتي لها تأثير كبير وجوهري على جهاز المناعة.
واختتمت بأنه يجب الاهتمام بعلاج أي حالة من حالات الإمساك المزمن وعدم التعايش معها لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة وصحة الدماغ. وللأسف فإن هذه المشكلة تتزايد مع التقدم في السن، ولذلك فإن حل المشكلة مبكراً من خلال الاهتمام بتعديل النظام الغذائي والنشاط الحركي أفضل بكثير.