يختلف عن جنوب إفريقيا، عضو بـ”القومي حقوق الإنسان” يكشف تأثير تحرك مصر أمام العدل الدولية ضد إسرائيل ,
قالت الدكتورة ولاء جاد الكريم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تواجد الدولة المصرية أمام الآليات الدولية والقانون الدولي الإنساني، سواء في إطار تقديم المذكرات أو المرافعات الشفوية أمام محكمة العدل الدولية، يعد بمثابة وهو امتياز يعبر عن اهتمام مصر وإيمانها بهذه الآليات الدولية، كما أنها خطوة بالغة الأهمية نحو إدانة كيان الاحتلال وكشف جرائمه دوليا.
مذكرة مصر أمام وزارة العدل الدولية
وأضاف في تصريحات لـ”فيتو” أن أهمية مصر تأتي أيضًا من كونها دولة جارة للطرفين، وبالتالي فهي أقرب إلى الملف من أي طرف آخر. لكن مصر ملتزمة تاريخيا بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولم يتغير موقفها سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، فهي على طول الخط. وهي منحازة لحقوق الفلسطينيين، وموقفها واضح من الهجمات على الضفة الغربية وقطاع غزة.
مصر تحرج كيان الاحتلال دوليا
وأكد أن الإجراءات المصرية أمام محكمة العدل الدولية تعرض كيان الاحتلال لإحراج دولي كبير من منظور حقوقي ومن منظور القانون الإنساني الدولي، بعد أن حظي بدعم وتواطؤ من القوى الغربية الكبرى. وبالتالي أصبحت الأدوات السياسية الدبلوماسية محدودة في تأثيرها في الحل، ولا بد من اللجوء إلى الآليات الدولية. لردع إسرائيل.
فقدان الثقة في الآليات الدولية
وفيما يتعلق بأزمة الثقة بين الشعوب والآليات الدولية، أشار “جاد الكريم” إلى أن ما فقد قيمته هو الأداء الحقوقي للدول الكبرى، المهملة والمتواطئة والمبررة للعدوان الإسرائيلي على الشعب والشعب. الأراضي الفلسطينية، وليس الآليات الدولية، والتي تعتبر محكمة العدل الدولية إحدى تلك الآليات، انطلاقا من منظمة الأمم المتحدة، التي تعاملت مع الأزمة بقوة ومصداقية وشرف، والتي استعادت زخمها ويمكن أن تكون حلا البطاقة الفائزة في المعركة النهائية.
وعن تأثير تحركات مصر بعد جنوب أفريقيا، قال: “إن جنوب أفريقيا لديها تاريخ طويل من النضال ضد قضية الفصل العنصري والتمييز، وكان من المهم أن تأخذ تلك الحركات، ومصر هي أهم وأكبر دولة في العالم”. المنطقة، وصاحبة اتفاقية السلام الأولى مع كيان الاحتلال، لذا فهي تتخذ الإجراءات”. وأمام محكمة العدل الدولية، وإدانة الانتهاكات التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني، كل ذلك قد يدفع إسرائيل إلى إبداء بعض المرونة في موقفها من التهدئة ووقف إطلاق النار، والضغط على حكومتها، فضلا عن تغيير المواقف. من بعض الدول الداعمة لكيان الاحتلال، خاصة وأن هناك حراكاً شعبياً ومجتمعياً. العالم كله ضد ما يحدث في غزة”.