في أغلب الأحيان يعاني الآباء من إزعاج الأطفال لهم وخصوصًا في ساعات الليل. فما هي أسباب بكاء الأطفال ليلا؟ وكيف يمكن للأم أن تهدئ طفلها؟ أسئلةٌ كثيرة تطرق أفكار الأم، وتكون سببًا لشعورها بالإحباط وذلك بسبب عدم فهم بكاء الطفل في بعض الأحيان، فتشعر أنها ليست الأم المثالية كباقي الأمهات. ولكن هذا الأمر طبيعي للغاية ويعترض طريق الأمومة لدى جميع النساء. لكن في حال عرفت الأم أسباب بكاء الأطفال ليلًا فإنها ستحاول إيجاد الحل بسهولة أكبر. كما أنها ستكون على اطلاع لحالات البكاء التي تحتاج إلى زيارة الطبيب، بالإضافة إلى طرق تهدئة الأطفال ليلًا. وأيضًا متى ينام الطفل بشكل متواصل في الليل؟ سنجيب عن هذه الأسئلة والتي ستكون في صالح الأم وتساعدها على العناية بطفلها.
أسباب بكاء الأطفال ليلا
بشكل عام فإن البكاء هو طريقة طفلك في إرسال رسالة لكِ، ولتستطيعي الرد عليها بشكل صحيح تعرفي معنا على أسباب البكاء كما يلي:
- قد يبكي الطفل ليلًا في حال شعر بالنعاس الشديد، أو أن هناك مشكلة بالرضاعة أي عدم ارتياح الطفل.
- أول ما يخطر على بال الأم عند سماع بكاء طفلها هو شعوره بالجوع، فتسرع إلى إطعامه. وهذا يعتبر من الأسباب الرئيسية لبكاء الطفل.
- نتيجة الجوع الشديد الذي يشعر به الطفل الصغير، فإنه قد يدخل لجوفه هواءً بالإضافة للحليب. مما قد يسبب انتفاخ بطنه بالغازات، وبالتالي البكاء الشديد والانزعاج بدلًا من عودة الطفل لنومه.
- قد يصيب الطفل حساسية من نوع معين من الحليب الاصطناعي الذي قد تقدميه له. ويسبب هذا النوع من الانزعاج بكاء الطفل لوقت طويل قد يصل لثلاث ساعات متواصلة. وقد يمتد الأمر إلى ثلاثة أيام أو ربما ثلاثة أسابيع.
- شعوره بالضيق من الحفاض.
- التفاف أحد أصابعه بطريقة خاطئة، أو نومه على ذراعه مما يشعره بالألم.
- تغيّر في حرارة الغرفة (شديد البرودة، شديد الحرارة).
- إصابة الطفل الرضيع بالمرض على سبيل المثال، ق يُصاب بنزلة برد، أو التهاب الأذن.
- عدم حصول الطفل على الكمية الكافية من الحليب. وبالتالي عند مرور وقت طويل ستشعرين أن الطفل قد اكتفى، ولكن ذلك غير صحيح؛ مما سيؤدي إلى بكاء الرضيع.
- قد يصاب الطفل بالشعور بالتعب والإرهاق في حال جربتي إبقاءه مستيقظًا لينام لفترة أطول.
- إصابته بالمغص الناتج عن البرد.
طرق تخفيف بكاء الأطفال ليلا
في حال بكاء الطفل الرضيع في الليل؛ فإن الأم تستيقظ في خوف وقلق، مما يمنعها من التفكير بشكل صحيح بكيفية تهدئة الطفل. وبالتالي فقد جمعنا طرق تهدئة الرضيع ليلًا في هذه القائمة:
- حضن الطفل والمشي به ضمن الغرفة، فقد تسبب له الحركة القليل من الراحة. كما أن قربه منكِ يساعده على الشعور بالأمان.
- ضعي إصبعك في فمه؛ فإن مصه، فذلك دليل على أن الطفل الرضيع جائع. أو بإمكانك المقارنة بين آخر مرة قمتي بإرضاعه، وبين الوقت الذي استيقظ فيه.
- بعد الانتهاء من الرضاعة، اضربي برفق على ظهر الطفل حتى يتجشأ. وذلك بهدف خروج أي هواء قد دخل مع الحليب.
- في حال كان السبب الحساسية فيجب استشارة الطبيب.
- ألقِ نظرة على حفاض الرضيع فقد يحتاج إلى تغيير.
- تفقدي أطرافه للتأكد من أن جميعها في موضع سليم وليست متشابكة؛ ولا يلتف أي شعر حول الأصابع.
- حاولي إبقاء الغرفة في درجة حرارة معتدلة.
- افحصي درجة حرارة الرضيع، فإن كانت 38 درجة اتصلي بالطبيب فورًا.
حالات البكاء التي تحتاج إلى زيارة الطبيب
إن زاد بكاء الطفل وأصبح بشكل مفرط للغاية، فهذا يعني شعور الطفل بالألم في مكان ما من جسده. وخصوصًا إن استمر البكاء لأيام عديدة، عندها يجب اللجوء إلى الطبيب. بالأخص في حال حدث ترجيع حمضي، فهذا النوع من الاستفراغ قد يسبب إزعاج طفلك في فترات نومه لمدة طويلة. وبالتالي فإن استشارة الطبيب والحصول على إرشاداته وتعليماته هو أفضل ما يمكن فعله. عندها يفحص الطبيب الطفل ويتأكد من المشكلة التي يعانيها الرضيع ويصف لها الدواء المناسب.
متى ينام الطفل بشكل متواصل في الليل
يبدأ الطفل الصغير بالنوم من ست إلى تسع ساعات ليلًا عندما يصل لعمر الستة أشهر. أما إن كان عمره أصغر وينام طويلًا في الليل، فهذا يعني أن جسد الطفل الصغير يستعين بالنوم ليكمل نموه. فعند ولادة الطفل الرضيع يكون في تأثر غريب مما يحيط به، بعيدًا عن رحمك. ويبدأ في محاولة التأقلم؛ وهنا ينام أغلب الأطفال في النهار، بينما يزعجون آباءهم ليلًا. لاسيما أن الرضيع يحتاج إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، بعدها يعود للنوم بهناء. وفي حال لم يستيقظ من تلقاء نفسه في موعد الوجبة، فيفضل أن توقظيه وترضعيه ثم يعود للنوم.
وتزداد ساعات نوم الطفل بعد أن يُتم شهره الثالث، وتكون هذه الزيادة تدريجية. مما يعني أن عدد الوجبات في الليل ستقل، وكذلك فترات البكاء الشديدة. وقد يصيب الطفل الرضيع ما يعرف بالخوف من الانفصال، لهذا قد تجدين طفلك لا يستطيع النوم إلا إن كنتِ بجانبه. وهذا أمر لا يدعو للقلق فهو جزء من تطور الطفل.
بعد الشهر التاسع يصبح النوم ليلًا بشكل كامل تقريبًا، ولكن من المحتمل أن يستمر خوف الانفصال مرافقًا له. وبالتالي قد لا تستطيعين الخروج من الغرفة قبل أن يغفو بشكل كامل.
حيل لنوم الطفل الرضيع
بإمكانكِ استخدام بعض الحيل المناسبة لتجعلي طفلك ينام بسرعة:
- عندما تجدين أن طفلك بدأ يشعر بالنعاس، كالتثاؤب أو فرك العينين بأصابعه. ضعيه في سريره مباشرةً، سيقلل من تعبك في جعله ينام.
- استخدمي جدولًا وحددي عليه مواعيد نوم الطفل.
- حاولي غناء أغنية معينة عند شعوره بالنعاس، مما يجعله يتفاعل معها وينام تلقائيًا كلما شعر النعاس.
- وفري بيئة مناسبة للنوم كالضوء الخافت والسرير المريح.
- عند حلول موعد نوم الطفل الرضيع، يفضل عدم استخدام أي آلة قد تسبب الإزعاج والأصوات العالية كالتلفاز.
في ختام مقالنا تكون قد تعرفت على أسباب بكاء الطفل ليلا، وكيفية التعامل مع هذه اللحظات. وخصوصًا أنها فترة طويلة وليست يومًا أو يومين. لذا تحلّي بالصبر عزيزتي الأم، لاسيما أن هذه اللحظات هي ما ستعظم من علاقتك بطفلك.