كيف تتعاملين مع أنواع الطفح الجلدي عند الرضع؟ بدايةً يعدُّ الطفح الجلدي شائعًا جدًا حيث يصاب الأطفال بالعديد من الأمراض الجلدية بعد ولادتهم بوقتٍ قصيرٍ. وفي حين أن هناك العديد من أسباب الطفح الجلدي عند الرضع، إلّا أنّ معظم أنواع الطفح الجلدي قابلة للعلاج بسهولة ولا تدعو للقلق، وفي حالاتٍ نادرةٍ جدًا يمكن أن تشير إلى مرضٍ أكثر خطورة. مع ذلك من المهم جدًا مراقبة الطفح الجلدي عند الرضع منعًا لتفاقمه. كما يجب مساعدة الطفل عن طريق تخفيف شدة الطفح الجلدي، الذي يُسبب إزعاجًا وتهيجًا؛ لكن كيف يمكن ذلك؟
هذا ما سنستعرضه في مقالنا التالي من موقع طلاب نت، لذا تابعي القراءة حيث ستتعلمين كيف تتعاملين مع أنواع الطفح الجلدي عند الرضع، وما هي أسبابه.
أنواع الطفح الجلدي عند الرضع
فيما يلي أكثر أنواع الطفح الجلدي عند الرضع شيوعًا؛ تختفي بعض هذه الأنواع دون أي علاج، بينما يلزم علاج حالاتٍ أخرى:
- غطاء المهد: هو طفح جلدي دهني يحدث في فروة رأس الأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سنًا. ينتج عن تراكم الدهون التي تجعل خلايا الجلد تلتصق ببعضها البعض بدلًا من أن تتساقط بشكلٍ طبيعي.
- الميليا: تبدو كنتوءات بيضاء صغيرة على وجه الرضيع؛ لكنها عبارة عن أكياس صغيرة مليئة بالدهون والكيراتين. تعد الميليا شائعةً جدًا في الأيام القليلة الأولى من الحياة؛ لكنها تختفي في النهاية دون أي علاج.
- الدخنيات: تظهر الدخنيات أو الطفح الحراري بمظاهر مختلفة؛ يمكن أن توجد على شكل نتوءاتٍ حمراء صغيرة أو بثور صغيرة مليئة بالسوائل. تظهر عادةً على صدر الطفل أو ظهره أو تحت الإبطين أو الرقبة؛ بسبب انسداد قنوات العرق الموجودة على الجلد أو بسبب الحرارة الشديدة أو إذا كان الطفل ملفوفًا بشدة.
- حب الشباب: طفح جلدي شائع عند الرضع؛ يبدو مثل البثور أو الرؤوس السوداء، ويظهر غالبًا على الأنف والجبهة. يُعتقد أن السبب في ذلك هو هرمونات الأم أو الطفل التي تتسبب في إنتاج المزيد من المادة الدهنية من غدد الأطفال. وفي أحيانٍ أخرى يكون سبب حب الشباب هو الخميرة التي تعيش على جلد الرضيع.
- الأكزيما: غالبًا ما تبدأ الأكزيما عند الرضع كطفحٍ جلدي أحمر اللون مثيرٍ للحكة على فروة الرأس والوجه والجسم. ومع التقدم في العمر تظهر في ثنايا الجلد؛ خلف الركبتين أو في مقدمة المرفقين. في بعض الأحيان يستمر هذا الطفح الجلدي عند الرضع حتى مرحلة البلوغ.
- مرض اليد والقدم والفم: مرض فيروسي شائع يسبب طفحًا جلديًا على راحة اليدين وباطن القدمين، بالإضافة إلى تقرحاتٍ في الفم. كما قد يعاني الطفل بسببه من التعب والحمى.
- طفح الحفاض: يحدث طفح الحفاض عندما يتهيج الجلد المحيط بمنطقة حفاض الطفل. ينتج ذلك غالبًا عن تعرض الرضيع للبراز أو البول لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وينتج في بعض الأحيان عن عدوى فطرية أو حالة جلدية نادرة.
شاهد أيضًا: متى تظهر أعراض مرض التوحد عند الرضع
كيف تتعاملين مع أنواع الطفح الجلدي عند الرضع
بعد التعرُّف إلى أكثر أنواع الطفح الجلدي عند الرضع شيوعًا. يمكنك التخفيف من شدة الطفح الجلدي عند طفلك بتطبيق بعض هذه الطرق:
- الكمادات الباردة: تعد الكمادات الباردة طريقةً بسيطةً إلا أنها فعالة جدًا في التخفيف من أعراض الطفح الجلدي عند الرضع، وتساعد في التقليل من شدته. وهي تعمل بشكلٍ أفضل مع الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة، حيث تقلّل التورم والالتهاب، عن طريق استخدام قطعة قماش مبللةٍ بماء بارد أو شراء كمادة.
- استخدام الزيوت: يعد زيت الزيتون خيارًا رائعًا لعلاج الطفح الجلدي التحسسي أو طفح الحفاضات؛ نظرًا لخصائصه المُضادة للالتهابات والميكروبات. كما يمكن استخدام زيت جوز الهند لترطيب وتلطيف الطفح الجلدي، حيث يحتوي على قوامٍ كثيفٍ مشابهٍ لمنتجات طفح الحفاضات. من الخيارات الأخرى أيضًا، زيت الأفوكادو الذي يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة. كما أنه مصدرٌ جيدٌ للأحماض الدهنية التي تعمل على ترميم البشرة.
- الاستحمام: عند إصابة طفلك بأحد أنواع الطفح الجلدي عند الرضع يمكن منحه حمامًا فاترًا باستخدام الماء فقط دون صابون أو غسول الجسم؛ لتجنب انسداد مسام بشرته أكثر. بعد ذلك، دعيه يجف في الهواء بدلًا من فرك جسمه بمنشفةٍ.
- العناية بالأظافر: يمكن أن يخدش الرضع أنفسهم بأظافرهم بسبب الحكة الناتجة عن الطفح الجلدي حتى لو كانت صغيرةً. لذا يجب الحفاظ على أظافرهم قصيرةً ونظيفةً عن طريق قصّها كلما نمت.
شاهد أيضًا: كيف أتعامل مع درجة حرارة طفلي الرضيع
أسباب الطفح الجلدي عند الرضع
يتمتّع الرضع ببشرةٍ حساسةٍ جدًا ممّا يجعلها عرضةً للعديد من مصادر العدوى أو التهيج. تشمل بعض أسباب الطفح الجلدي عند الرضع ما يلي:
- الحرارة.
- الحساسيّة.
- الرطوبة.
- الأقمشة.
- العطور.
- المواد الكيميائية.
- العدوى البكتيرية أو الفيروسيّة.
- البراز.
شاهد أيضًا: أسباب تقشر جلد الرضيع وطرق علاجه وطرق الوقاية منه
علاج الطفح الجلدي عند الأطفال بسبب الحفاضات
يعتبر الطفح الجلدي عند الأطفال بسبب الحفاضات أكثر أنواع الطفح الجلدي شيوعًا، حيث يكون البول والبراز مزعجًا جدًا للطفل. تشمل أفضل علاجات طفح الحفاضات ما يلي:
- تغيير الحفاضات بشكلٍ متكرر.
- مسح منطقة الحفاض بقطعة قماش ناعمةٍ مبللةٍ بدلًا من استخدام المناديل المعبأة التي تحتوي على كحول أو مواد كيميائية.
- تجفيف منطقة الحفاض برفقٍ من خلال التربيت عليها بدلًا من الفرك.
- غسل اليدين قبل وبعد تغيير الحفاضات لمنع تكرار العدوى.
- وضع كريم أو فازلين أو مرهم يحوي أكسيد الزنك على جلد الطفل الجاف والتنظيف قبل ارتداء الحفاضات؛ لتهدئة الجلد الملتهب.
- استخدام كريم مضاد للفطريات، إذا كان طفح الحفاضات ناتجًا عن عدوى فطرية.
- يمكن إعطاء الطفل مضاداتٍ حيويةٍ موضعيةٍ أو فمويةٍ، إذا كان يعاني من عدوى بكتيرية.
- ترك الطفل دون حفاض، حيث تساعد تهوية منطقة الحفاضات على تعافي بشرته من الطفح الجلدي بأسرع ما يمكن.
شاهد أيضًا: 6 علامات تخبرك بأن رضيعك يعاني من المغص
ختامًا، إن معرفتك كيف تتعاملين مع أنواع الطفح الجلدي عند الرضع سيخفّف من ألم وإنزعاج طفلك الصغير، كما سيساعد على تعافيه بشكلٍ أسرعٍ. لكن إن لم يكن هناك سببٌ واضح للطفح الجلدي، أو ظهرت على طفلك أعراض أخرى مثل الحمى أو قلة الشهية؛ فمن الأفضل رؤية الطبيب ليحصل على العلاج الفوري، والذي يختلف بناءً على السبب الأساسي.
