السياحة تساهم بقوة في الاقتصاد السعودي

زيادة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

صدرت مجموعة من الأبحاث الاقتصادية عن المجلس العالمي للسفر والسياحة WTTC لتشير إلى أن إسهام القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية آخذ في الارتفاع.

وقد أشارت التقارير إلى أنه خلال العام الماضي 2023، ارتفعت مساهمة القطاع السياحي للمملكة العربية السعودية لتبلغ 44.3 ريال سعودي وهو ما يمثّل 11.5% تقريباً من الاقتصاد الكلي للمملكة!

كما تشكّل هذه الزيادة 32% تقريباً عن العام السابق 2022، الأمر الذي يتوقع أن يساهم في زيادة عدد الوظائف المتاحة عبر القطاع لتصل إلى 158 ألف وظيفة، ليبلغ المجموع الكلي لعدد الوظائف المتاحة في القطاع السياحي بالمملكة 2.7 مليون وظيفة تقريباً.

هذه الأرقام تشير إلى أن عدد الوظائف المتاحة في القطاع السياحي أصبح يمثّل وظيفة من كل 5 وظائف في المملكة العربية السعودية.

كما توقعت هذه التقارير ارتفاع إنفاق الزوار من خارج المملكة العربية السعودية ليصل إلى 256 مليار ريال سعودي، وهو ما يعني زيادة قدرها الضعف تقريباً!

إنفاق السياح المحليين شهد نمواً هو الآخر ليصل إلى 155.2 مليار ريال سعودي تقريباً خلال العام الجاري 2024 في مختلف القطاعات السياحية.

وتأتي هذه الأرقام متسقة مع الأرقام من الأعوام السابقة، حيث ارتفع إنفاق الزوار من خارج المملكة بنسبة 57% مسجّلاً رقماً قدره 227.4 مليار ريال سعودي، بينما شهد إنفاق السياح المحليين ارتفاعاً قدره 21.5% ليصل لرقم 142.5 مليار ريال في العام الماضي.

 

أبرز القطاعات الاستثمارية في المملكة العربية السعودية

الألعاب الرقمية هي واحدة من أبرز القطاعات المستهدفة للاستثمار في الاقتصاد السعودي في الآونة الأخيرة. وقد أشار موقع “العربية” إلى أن حجم سوق الألعاب الرقمية في المملكة قد يبلغ 10 مليار ريال سعودي بحلول 2026.

السوق الذي كان يبلغ حجمه 3.75 مليار ريال سعودي في 2023، شهد المزيد من التوسع مع استثمار المملكة في شركات الألعاب الرقمية وإقامة الفعاليات الرقمية المختلفة على أراضي المملكة.

تتنوع الاستثمارات في أسواق الألعاب الرقمية لتشمل الألعاب التنافسية التقليدية والتي ضخت المملكة استثمارات كبيرة فيها عبر الاستثمار في شركة سكوبلي مقابل 4.9 مليار دولار أمريكي.

كما تشهد قطاعات أخرى داخل أسواق الألعاب الرقمية مثل مواقع الكازينو في السعوديه طفرة كبيرة خاصة في ظل إقبال اللاعبين السعوديين على الرهان على ألعاب الكازينو اون لاين.

تقدّم هذه المواقع للاعبين باقة متنوعة من الألعاب مثل ألعاب الروليت التي تعتمد بشكل كامل على الحظ، وألعاب بلاك جاك التي تقابل عدداً من النسخ المحلية مثل نسخة 31 الشعبية في المملكة.

كما تتيح هذه المواقع للاعبين أيضاً الاستمتاع بألعاب تحتاج إلى تنافسية عالية وإستراتيجية مثل ألعاب البوكر والتي يقام فيها عدداً من الفعاليات العالمية بجوائز مالية ضخمة.

وتقدّم هذه المواقع بجانب هذه الألعاب الرقمية إمكانية الرهان على عدد من الفعاليات الرياضية المتنوعة والتي تعكس اهتماماً استثمارياً آخر لدى المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي.

فقد أوردت صحيفة فوربس العالمية بأن المملكة أنفقت ما يعادل 6.3 مليار دولار أمريكي على الاستثمارات الرياضية منذ العام 2021 تقريباً.

والاستثمار الرياضي في المملكة يشمل كافة القطاعات الخاصة والعامة، فقد شاركت شركة أرامكو بالمملكة في عدة مناسبات كراعي إعلامي.

كما أنشأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي هيئة “سرج للاستثمارات الرياضية” بغرض إقامة مجموعة جديدة من الفعاليات الرياضية في المملكة لجذب الجماهير المحلية والدولية.

 

القطاعات الرياضية الاستثمارية في رؤية 2030

أتى الدوري السعودي للمحترفين في المرتبة الثانية بعد الدوري الإنجليزي الممتاز في الإنفاق على الانتقالات في الموسم الماضي!

فقد أشارت شركة “ديلويت” العالمية والمتخصصة في الاستشارات والتدقيق بأن صافي الإنفاق في كرة القدم السعودية بلغ 907 مليون دولار أمريكي عام 2023، بينما بلغ صافي الإنفاق للدوري الإنجليزي الممتاز 1.39 مليار دولار أمريكي.

والمملكة تنوع استثماراتها في القطاع الرياضي، فكرة القدم ليست هي الاهتمام الوحيد للمملكة حالياً. فقد أقامت المملكة عام 2021 حدثاً دولياً كان علامة فارقة في تاريخ مسابقات الجولف وهو حدث “ليف غولف.

كما تضخ المملكة قدراً كبيراً من الاستثمار من خلال صندوق “سرج” الذي أشرنا إليه أعلاه، حيث ضخ الصندوق 100 مليون دولار أمريكي في دوري المقاتلين المحترفين.

وعلى مستوى الرياضات القتالية الأخرى، تخطط المملكة لإنشاء مباراة مرتقبة بين بطلي الوزن الثقيل ديمتري بيفول وأرتور بيتربييف.

وتمتد استثمارات المملكة لقطاعات رياضية أخرى كذلك مثل عالم كرة المضرب “التنس”. حيث وقّعت المملكة من خلال صندوق الاستثمارات العامة اتفاقاً مع “رابطة محترفات التنس”.

يجعل هذا الاتفاق المملكة أول شريك للرابطة فيما يخص تسمية المرشحات لتصنيف الرابطة. وأعقب هذا الاتفاق الاتفاق الآخر للصندوق والذي وقعه مع “رابطة محترفي التنس”.

ولهذه الاستثمارات الكبرى صدى كبير في عالم كرة القدم، فقد أشار الرئيس التنفيذي لنادي نيوكاسل يونايتد ” أماندا ستايفلي” بأن الاستثمار في كرة القدم السعودية فكرة جيدة بكل تأكيد في ظل التطور الكبير الذي يشهده الدوري السعودي لكرة القدم.

وعلى جانب آخر، تستهدف المملكة نشر الوعي بالثقافة السعودية من خلال الاستثمار في القطاعات المختلفة. فالرياضة ستظل دائماً وسيلة مميزة لجذب اهتمام الجماهير المختلفة.

جهد المملكة على هذه الجبهة واضح للجميع، إذ وقّع المستثمرون في الشرق الأوسط على 9% من اتفاقات أصحاب الحقوق الرياضية في العالم ككل!