تشققات البطن اسبابها والوقاية منها

مرح عدلة5 فبراير 2023آخر تحديث :
تشققات البطن اسبابها والوقاية منها

تشققات البطن اسبابها والوقاية منها، عبارةٌ كَثُرَ البحث عنها على مواقع ومحركات البحث. فهي نوعٌ من أنواع تشققات الجسم، التي تظهرُّ على هيئة خطوطٍ مجوّفةٍ على الجلد. وعلى الرغم من عدّم ضررها إلّا أنّها تُسبب إحباطًا لبعض الأشخاص، وللنساء الحوامل النّصيب الأكبر من هذه العلامات.
خطوطٌ ذاتَ لونٍ زاهٍ تبهتُ ويصبحُ لونها أفتح، تجعداتٌ صغيرةٌ، خطوطٌ متعرجةٌ هكذا عبرت عنها بعض السيدات المنزعجات. في حين اعتبرها البعض الآخر علامةَ فخرٍ وإشارةً على وهَبِ حياةٍ جديدةٍ.
ستبدأ على الأرجح علامات التمدّد في الثلث الثاني من الحمل أي في الشّهر السّادس، وستتفاقمُّ مع نهايّة الثلث الثالث واقتراب موعد الولادة. وكثيرًا ما تعكرّ هذه العلامات صفوَّ المرأة الحامل خاصّةً إذا كانت من شديدات الاهتمام بمظهر جسدّها. استنادًا إلى ما سبق ورغبةً منّا في الحديث عن تشققات البطن اسبابها والوقاية منها جاء مقالنا التالي.

تشققات الجسم

تظهرُ تشققات الجسم في البدايّة على هيئةِ خطوطٍ متعرجةٍ قد تكون حمراء اللّون أو ورديّةً أو أرجوانيّةً أو حتّى بنيّةً غامقة. ذلّك ما يتوقف على لوّن البشرة، وتتخذُّ موقعها على الثديين والفخذين وأعلى الذراع، والأرداف، وأيضًا البطن الذي سنتحدث عن تشققاته مُفصلًا.

وتجدّر الإشارة إلى أنّ علامات التّمدد تُصيب أيّ شخصٍ، وما يزيد من احتمالية ظهورها تواجد مجموعةٍ من العوامل:

  • تاريخٌ شخصيٌّ أو عائليٌّ وفيرٌّ بظهور تشققات الجسم.
  • عدم ثبات الوزن فازدياده ونقصّانه المستمرّ بسرعةٍ له أثرٌّ بالغ في ظهور التشققات.
  • الخضوع لعملياتٍ جراحيّةٍ، على سبيل المثال: تكبير الثدي.
  • استخدام بعض الأدويّة الموضعيّة مثل: الكورتيكوسترويد.
  • بعض الأمراض الجلديّة مثل: الصّدفيّة والسّماك، وأيضًا الأكزيما.
  • قصور الغدّة الدرقيّة.
  • التهاب الجلد.
  • بعض الاضطرابات الوراثيّة مثل: متلازمة مارفان الناتجة عن خللٍّ في النسيج الضام. كذلك متلازمة كوشينغ والذي يعدّ فرط نشاط غدّة الكظر من أهمّ أسبابها.
  • الحمل حيث يمتدّ الجلد لإفساح المجال لنموّ الجنين، ما ينتج عنه تشققاتٍ واضحةٍ في أنحاء الجسم بشكلٍ عامٍ، والبطن بشكلٍ خاصٍ. وهذا ما سنوليه الاهتمام الأكبر في مقالنا.

شاهد أيضًا: هل يحدث حمل بعد الولادة بأسبوعين

تشققات البطن اسبابها والوقاية منها

وكما أشرنا سابقًا تتدرّج تشققات البطن ضمن تشققات الجلد المعروفة طبيًّا بمصطلح stretch marks. حيث تتجسدّ هذه الحالة بظهور خطوطٍ رفيعةٍ على البطنِ، وتتشكلّ نتيجةً لِتمزّق النّسيج الموجود تحت الجلد بفعل النموّ السّريع للبطن لا سيما خلال فترة الحمل. وفي الحقيقة لا تسبب علامات التّمدد أيّة مضاعفاتٍ صحيّةٍ خطيرةٍ، ولكن قد تسبب إزعاجًا للسّيدة بسبب مظهرها غير المُحبب. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العلامات شائعةٌ جدًّا في فترة الحمل وتصيب من ٨ إلى ١٠ نساءٍ. كما تختلف من سيدةٍ إلى أُخرى، وتبقى العلامة الأُولى لظهورها هي الحكّة حول منطقةٍ يصبح فيها الجلدُّ رقيقًا. وقد تتلاشى هذه العلامات تدريجيَّا بعد الولادة لتتحوّل إلى ندوبٍ شاحبةٍ وأقلّ وضوحًا. وعلى الرغم من معرفتنا للسبب الأساسيّ لحدوث تشققات البطن، فسوف نتحدث بالتّفصيل عن ذلّك، لنسلطّ الضوء بعدها على كيفيّة الوقاية منها.

تشققات البطن اسبابها

تتمثلّ اسباب تشققات البطن كما ذكرنا آنفًا بالحمل ومدّى تمزق الطبقات الدّاعمة من الأنسجة أثناء ذلك. هذا ما يتوقف على مجموعةٍ من العوامل:

  • مرونة البشرة.
  • مدّى الوزن الذي تكتسبه أثناء الحمل.
  • سرعة اكتسابها للوزن خلال هذه الفترة.
  • التغيرات الهرمونيّة على البشرة.
  • الحمل بتوأمٍ.
  • كذلك زيادة السائل الأمنيوسيّ.
  • كما أنّ حجم الطفل يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على كِبر حجم البطن، وبالتالي حدوث التمدّد.

إذ تكون علامات التمدّد نتيجةً لنمو الجسم بمعدّلٍ لا يستطيع الجلد مواكبته، وبطريقةٍ تفوق مرونة البشرة.

تشققات البطن اسبابها
تشققات البطن اسبابها

تشققات البطن والوقاية منها

مع كثرة انتشار علامات التّمدّد بين النساء الحوامل، بحثت العديد منهنّ عن طرقٍ للوقايّة منها. مع ذلّك تبقى نسبة الإصابة بها واردةٌ وشائعةٌ ولا يمكن تفاديها، ولكن قد تنجح بعض الطرق في التّخفيف من حدّتها وفي بعض الأحيان قد يلعب لون البشرة دورًا في اختفائها. إليكِ أبرز ما لدينا:

الحفاظ على الوزن ضمن معدلاته الطبيعية

لا سيما أنّه كلّما زاد الوزن زادت تشققات البطن. وفيما يلي نصيحة الكليّة الأمريكيّة لأطباء التّوليد والنساء، والذي جاء فيها تأكيدٌ على عدم تجاوز الحامل:

      • ١١-١٦ كيلو غرام في حال كان مؤشر كتلة الجسم ضمن الحدّ الطبيعيّ.
      • ٧-١١ كيلو غرام في حال كان هناك زيادةٌ في مؤشر كتلة الجسم.
      • وليس أكثر من ١٨ كيلوغرام في حال كان وزن الأُمّ أقلّ من معدّلاته الطبيعيّة. كما قد تزيد فرصّة الوقايّة من تشققات البطن عند زيادة الوزن بشكلٍ تدريجيٍّ وليس سريعًا.

الترطيب

يساعد ترطيب البطن أثناء فترة الحمل على زيادة مرونة الجلد، وبالتالي التّقليل من علامات التمدّد. وللحصول على أفضلِ نتيجةٍ يجب ترطيب الجسم بعد الاستحمام ممّا يسهمُّ في الحفاظ على الرّطوبة، وبالتالي تحقيق نتائجٍ مضاعفةٍ.

التدليك

يُعدّ التدليك أنجع الحلول الممكنة للتخفيف من حدّة التّشققات، يمكن التدليك في فترة ترطيب الجسم أيضًا. كما يمكن استخدام تركيباتٍ تحوي على الزيوت الطبيعيّة والتي تساعد على ترميم الجلد وإصلاح الجروح. وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ التركيبات التي تحتوي على عشبة المينسيلا فعالةٌ جدًا في الوقايّة من هذه العلامات. ولأخذ العلم يجب البدء بالتّدليك منذ الشهر الأوّل من الحمل وقبل ظهور العلامات.

التغذيّة

قد تساعد التغذيّة الصّحيّة على الوقايّة من تشققات البطن أثناء الحمل، لِكَونها تعزّز إنتاج الكولاجين والأنسجة، وتحافظ على الجلد قويًّا مرنًا. خاصّةً إذا تضمنّ النظام الغذائيّ ما يلي:

  • فيتامين ج: ويمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة مثل الفراولة والحمضيات، وكذلك الفلفل.
  • فيْتامين د: والذي تعدّ الشمس مصدّرة الأصليّ كما يمكن الحصول عليه من منتجات الألبان.
  • فِيتامين سي: المتواجد بوفرةٍ في الحمضيات.
  • البروتين: على سبيل المثال: البروتين الموجود في البيض.
  • الزنك: وذلك من خلال إغناء نظامك الغذائيّ بالمكسّرات.
  • فيتامين أ: يمكن الحصول عليه من الجزر.
  • أحماض أوميغا ٣ الدهنيّة: والتي قد نحصل عليها من المأكولات البحريّة.

تشققات البطن وبعض النصائح الوقائية

أن تكونِ حاملًا يعني بشكلٍ أكيدٍ أن تواجهِ التغيير وما ينتج عنه من آثارٍ قد لا تنالُ رضاكِ. كتَشققات البطن التي نتحدث عنّها، لذلّك يمكنك الاستفادة من النّصائح التاليّة:

  • ابدأِ بالترطيب والتّدليك للبطن منذ الشهور الأولى للحمل دون تَوَانٍ.
  • اشربِ كمياتٍ كافيّةٍ من الماء ليبقى جسمك رطبًّا.
  • حافظِ على وزنٍ صحيّ باتباع حميّةٍ غذائيّةٍ، وممارسة الرياضة بانتظامٍ ودون إفراطٍ.
  • ابتعدِ عن المشروبات التي تحوي على الكافيين، الذي يزيد من احتماليّة حدوث علامات التمدّد.

شاهد أيضًا: نصائح للمرأة الحامل في الأسابيع الأولى

 تشققات البطن وعلاجها

على الرغم من صعوبة العلاج إلّا أنّه ليس مستحيلًا، فقد تسهم العلاجات المتوفرة على التّقليل من ظهورها، ولكن لا يمكن أن تخفيها بشكلٍ نهائيٍّ. وتجدّر الإشارة إلى أنّ الاستجابة للعلاجات المتنوعة تختلف من سيدةٍ لأُخرى، لذلك ينبغي استشارة الطبيب المختصّ لتحديد أفضلِ الخيارات المتاحة. كما سيقدّم توقعًا لمدى نجاحهِ.

الطرق الجراحية

وتتمثلُّ بإخضاع الشّخصّ لعمليّة تسحيج الجلد أو التّقشير الكيميائيّ أو حتّى الليزر.

  • تسحيج الجلد

إجراءٌ طبيٌّ آمنٌ يتمّ فيه استخدام بلوراتٍ صغيرةِ الحجم وذلك لتقشير الطبقة السّطحيّة من الجلد. وله نتائج فعّالة إذا دُعم بعمليات تقشير البشرة حيث يساعد على تعافٍ سريعٍ للتشققات لا سيما الحمراء منها.

  • العلاج بالليزر

حيث يعمل على تخفيف هذه العلامات، وينصح بتجربة العلاج قبل مرور سنةٍ من ظهورها. وفيما يلي أنواعه:

      • العلاج بالليزر الكربونيّ الكسريّ: يخفف حدّة التشققات القديمة وقد يساعد على تلاشيها بعد عدّة جلسات.
      • العلاج باللّيزر الصّباغي النابض: وهو نوعٌ من اللّيزر غير المؤلم، عادةً يستخدم لعلاج التشققات الحديثة التي لم تتحوّل للّون الأبيض. حيث تعمل على التّخلص من أنسجة الجلد التّالفة بعد القيام بعدّة جلسات.
  • الوخز بالإبر الدقيقة

وهي تقنيّةٌ حديثةٌ، تعتمد على تمرير إبرٍ دقيقةٍ على البشرة بطريقةٍ خاصّةٍ بها. ممّا يسرّع من عمليّة التّخلص من هذه العلامات، كما يحفزّ الجلد على إنتاج الكولاجين. وقد شاع استخدامها للتخلص من ندوب العمليات الجراحيّة.

  • التقشير الكيميائي

يتمّ ذلك بإشراف طبيب مختصٍّ، إذ يعمل على تطبيق موادٍ كيميائيّةٍ شديدة التأثير على الجلد، ممّا قد يخفف من التشققات والندوب.

وهناك بعض العلاجات الأخرى:

موجات الرّاديو: باستخدام أدواتٍ خاصّةٍ تبعث الدّفء في الجلدِ ممّا يحفزّ إنتاج الكولاجين، وبالتالي تخفيف حدّة التشققات.

المستحضرات التي لا تستلزم وصفة طبية

تتوفرّ مجموعةٌ من الكريمات في الصّيدليّة، والتي يمكن أن تساهم في السّيطرة على علامات التمدد ومنها:

الريتينويد: فعالٌ جدًا لعلامات التمدد الني لا يزيد عمرها عن بضعة أشهرٍ.

حمض الهيالورونيك: وهو عبارةٌ عن دواءٍ مشتقٍ من فيتامين أ، إذ يعمل على تحفيز الكولاجين. ولتحقيق الفائدة المرجوة يجبّ أن لا يَتُمّ تأخير استخدام هذا العلاج عن شهرٍ أو شهرين من بدء ظهور علامات التمدّد.

تشققات البطن علاجها
تشققات البطن وعلاجها

شاهد أيضًا: الوحم عند الحامل

وصفات منزلية لعلاج تشققات الجسم

على الرغم من صعوبة إزالة علامات تشققات الجسم وتداول مجموعةٍ من العلاجات. تبحث الكثير من السّيدات عن وصفاتٍ منزليّة على أملِ تحقيق بعض النتائج المُرضيّة. قد يعود ذلك لارتفاع تكلفة بعض العلاجات أو للخوف المرافق للطرق الطبيّة، أو حتّى للاعتقاد الخاطئ بضرر استخدام الكريمات الموضعيّة خلال فترة الحمل. إليك أبرزها:

السكر: قد يساعد السّكر في التقشير والتخلصّ من تشققات الجسم، إلّا أنّه لا يمكنّنا تقديم أدلةٍ علميّةٍ على مدى فعاليته. إليكِ طريقة الاستخدام:

  1.  اخلطِ كأسًا من السّكر مع ربع كأسٍ من الزيت المفضلّ لديك، كزيت جوز الهند.
  2. ومن ثمّ ضعيها على مكان التشققات لمدّة ٨ إلى ١٠ دقائق.
  3. دلكِ المنطقة جيدًا، ومن ثمّ اغسليها بالماء الدافئ.
  4. يمكنك ترطيب المنطقة بعد ذلك بإحدى الكريمات المرطبة المتوفرّة في الصيدليات.

الصبار

يعدّ الصّبار ملينًا جيدًا للجلد، ويمكن استخدامه من خلال استخلاصِ الجل الموجود في النبات، ومن ثمّ وضعه على مكان التشققات في الجسم.

عصير الليمون

وذلك من خلال استخدام كميّةٍ من عصير اللّيمون على مكان التشققات، ومن ثمّ تدليكها بلطفٍ لمدّة ربع ساعةٍ، على أن تغسل بالماء الدافئ في النهايّة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا تشققات البطن اسبابها والوقاية منها. والذي تحدّثنا فيه عن تشققات الجسم بشكل عام. ومن ثمّ تحدّثنا عن اسباب تشققات البطن وكيفية التّخفيف من حدّتها كما أشرنا إلى العلاجات الطبيّة. وتطرقنا أيضًا لبعض الوصفات المنزليّة المستخدمة. ولا بُدّ من خِتام كلماتنا بالقول أنّ جمال الجسم يفنى كما تفنى الزهور، لذلك سيدتي لا داعٍ لتهويل الأمرِ فهذه الآثار ما هي إلّا دليلٌ على عظمتك وتضحيتك في سبيل إعطاء الحياة لمخلوقٍ صغيرٍ.