ما هي قواعد الرضاعة الطبيعية؟ من التساؤلات الكثيرة التي تطرحها الأمهات الجدد حرصًا منهم على إتمام عملية الرضاعة بشكل سليم وصحي. كذلك عزيزتي الأم إن ماتمنحيه لرضيعك الجميل من الرضاعة الطبيعية لا يقدر بثمن، فحليب الأم هو الغذاء الأفضل على الإطلاق للطفل الرضيع منذ ولادته، كما أن الرضاعة الطبيعية توفر كل ما يحتاجه الطفل الرضيع من المواد الغذائية الأساسية لنمو الرضيع وتساعد على توطيد العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها. كما يساعد حليب الأم على زيادة مقاومة الطفل للعدوى حتى عندما يكبر، فهو يحتوي على مجموعة من العوامل التي تحمي الطفل بينما جهازه المناعي لم يكتمل بعد. وحرصًا منا على صحتك وصحة طفلك الصغير سنتحدث في مقالنا اليوم عن تعريف الرضاعة الطبيعية وقواعد الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل تابعوا معنا.
ما هي الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية الرضيع من حليب الثدي. كما تعتبر الوسيلة الطبيعية لتوفير العناصر الغذائية الأساسية لنمو الرضيع، ويوصى بضرورة إرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال الساعات الأولى من حياته. ليكتسب حليب أمه الغني بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تمد الطفل بالمناعة. كما أن أول حليب يخرج من ثدي الأم يسمى اللبأ وهو غني بالأجسام المضادة والبروتين، كذلك يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعية في أول ستة أشهر من عمر الرضيع بشكل أساسي. ومتابعة الرضاعة حتى يكمل الطفل العام الأول في حياته. فبعد الولادة بما يقارب 24 ساعة تبدأ بعض الهرمونات مثل هرمون البرولاكتين بتحفيز غدد الثدي لإفراز الحليب.
اقرأ أيضًا: توازن حجم الثدي أثناء الرضاعة
قواعد الرضاعة الطبيعية
- يجب البدء بالرضاعة الطبيعية في أول ساعات ولادة الطفل، لأن هذه الرضعات المبكرة التي تدعى اللبأ لها فوائد كبيرة للطفل والأم المرضعة.
- يجب وضع الطفل أثناء الرضاعة بطريقة مريحة، ويجب على الأم المرضعة أن تهتم بنظافة الثديين. كما يجب عليها تجنب استخدام العطور أو أي مستحضرات لها رائحة التي قد تسبب تبدل رائحة الثديين، وبالتالي قد يرفضها الطفل.
- تجنب إعطاء الطفل الحليب الصناعي كمتمم للرضاعة الطبيعية. ففي الفترة الأولى من الرضاعة يكون إنتاج الحليب غير منتظم، لأن أوقات رضاعة الطفل غير منتظمة أيضًا. ولكي تنجح الأم في الاستمرار بالرضاعة الطبيعية يجب عليها تجنب الحليب الصناعي كمتمم للرضاعة. لأن الرضيع يجد سهولة في سحب الحليب من الزجاجة، وبالتالي يرفض الرضاعة الطبيعية التي قد تكون متعبة له.
- يجب أن يكون فم الطفل مفتوحًا، كما من الضروري وضع الحلمة مع الهالة المحيطة بها داخل فم الرضيع وليس فقط الحلمة.
- يجب ترك الطفل يرضع حتى يشبع تمامًا، ويترك الثدي لوحده.
- ويجب أن يرضع الطفل من كلا الثديين وعدم الاعتماد على واحد فقط.
- بعد كل رضعة يجب على الأم وضع الطفل على الكتف بطريقة مستقيمة حتى يتجشأ.
- عندما يبلغ الطفل الشهر السادس يجب إدخال الطعام الصلب إلى جانب الرضاعة.
اقرأ أيضًا: هل الرضاعة الصناعية مضرة
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
تتعدد الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية لكلًا من الأم والطفل. وأهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم ما يلي:
- تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل نسبة الإصابة ببعض الأمراض، مثل: سرطان الثدي وأمراض القلب.
- أيضًا تساعد الرضاعة في تأخير الدورة الشهرية حوالي 4 إلى 6 أشهر بعد الولادة. كما تعد وسيلة لمنع الحمل.
- تساعد على خسارة الوزن الزائد التي اكتسبته الأم في فترة الحمل، وهذا لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على زيادة معدل حرق الدهون والسعرات الحرارية.
- كما تساعد على انقباض الرحم وعودته لحجمه الطبيعي قبل الحمل، وأيضًا الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الرحم.
- كذلك تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب الذي يصيب المرأة بعد الولادة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة كمية الأوكسيتوكسين.
- تساعد في تقليل نسبة الإصابة بأمراض هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- تحفز الرضاعة الطبيعية إنتاج هرمون البرولاكتين، حيث يساعد هذا الهرمون على استرخاء الأم.
اقرأ أيضًا: فوائد لتناول التين خلال الرضاعة الطبيعية
فوائد الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل
حليب الأم هو الغذاء الوحيد للطفل في أول ستة أشهر من حياته وللرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للطفل أهمها:
- الحصول على العناصر الغذائية الأساسية لنمو الطفل، حيث يمد حليب الأم الطفل بالكثير من الفيتامينات والمعادن المختلفة. منها البروتين والكالسيوم بالإضافة إلى الدهون الصحية.
- كما تساعد على تقوية الجهاز المناعي للطفل لاحتواء حليب الأم على عناصر هامة، مثل اللاكتوفيرين والليزوزومات، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية والكربوهيدرات. فضلًا عن الفيتامينات والمعادن الهامة لنمو الطفل.
- وأيضًا تساعد الرضاعة الطبيعية على تحسين الجهاز الهضمي للرضيع، لاحتواء حليب الأم على الأنسولين والكورتيزول وأيضًا الأحماض الأمينية. والتي تلعب دورًا كبيرًا في تطور الجهاز الهضمي للرضيع، مما يحد من حالات الإمساك والإسهال التي يتعرض لها الطفل في الأشهر الأولى من عمره.
- كما تعمل الرضاعة الطبيعية على تطوير الدماغ لدى الرضيع ورفع نسبة الذكاء مقارنة مع الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي. إذ إن حليب الأم يحوي على عناصر غذائية، مثل حمض الدوكوساهيكسانويك الذي يؤثر بصورة إيجابية على نمو دماغ الطفل.
- التقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري وتسوس الأسنان.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر السمنة على المدى البعيد.
- كما تساهم الرضاعة الطبيعية في تحسين نوم الطفل، إذ يفرز حليب الأم هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورًا كبيرًا في عملية النوم.
في ختام مقالنا اليوم الذي تناولنا فيه تعريف الرضاعة الطبيعية وقواعد الرضاعة الطبيعية وفوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل. نود أن نذكرك عزيزتي بضرورة الاهتمام بصحتك وغذائك والحصول على قدر كافي من الراحة لأن كل ذلك يؤثر على نمو طفلك الصغير.