كيف يؤدي هز الطفل الرضيع إلى إصابته بأمراض خطيره؟ أحد التساؤلات التي تثيرها الكثير من الأمهات، حيث يقوم العديد من الآباء والأمهات بهز الطفل الرضيع سواء لتهدئته أو لإسكاته عن البكاء. فقد يبكي الطفل من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا مما يدفع الأهل لهز الطفل بهدف توقيفه عن البكاء. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه العادة تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بأمراض خطيره، ومنها إصابته بمتلازمة هز الرضيع، وهو ما قد يصيبه بأضرارٍ عديدة حيث تعد أدمغة الرضع أكثر ليونة من البالغين، كذلك عضلات العنق والأربطة لديهم ضعيفة. كما أن رؤوسهم كبيرة وثقيلة بالنسبة لأجسادهم لذا يجب التعامل معهم بحذر شديد. تابعوا معنا هذا المقال لتتعرفوا أكثر على مضاعفات الهز العنيف للرضيع، وأسباب متلازمة هز الطفل الرضيع، كما سنجيب على سؤالكم كيف يؤدي هز الطفل الرضيع إلى إصابته بأمراض خطيره؟
كيف يؤدي هز الطفل الرضيع إلى إصابته بأمراض خطيره
عند القيام بهز الطفل الرضيع بعنف أو بشكل حاد، من الممكن أن تحدث متلازمة هز الطفل الرضيع بعد ثواني قليلة من هز الطفل. وغالبًا ما تصيب هذه المتلازمة الأطفال دون عمر العامين، ونادرًا ما تصيب الأطفال بعمر خمس سنوات. فعند القيام بهز الرضيع يرتد الدماغ إلى الأمام والخلف. مما قد يسبب كدمات في الدماغ، وضغط، وتورم، ونزيف للدماغ. كذلك قد تتمزق الأوردة الكبيرة على طول الجزء الخارجي من الدماغ، وقد تمنع المخ من تلقي الأوكسجين بما يكفي. وهذا ما قد يسبب بعض المضاعفات، مثل: التورم والنزيف وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث تلف دائم في الدماغ أو الموت. كذلك قد يؤدي هز الرضيع بعنف إلى الإصابة ببعض الأمراض الخطيره مثل: حدوث نزيف بالمخ والعين. كذلك تهتك أو قطع الحبل الشوكي، وأيضًا كسور بالأضلاع والجمجمة.
شاهد أيضًا: اكتشفي احتياجات طفلك من لغة جسده
ما أسباب متلازمة هز الطفل الرضيع
قد تحدث متلازمة هز الطفل الرضيع عند قيام الأهل بهز الطفل الرضيع الذي يبكي دون توقف بهدف تهدئته. الأمر الذي يسبب ارتداد الدماغ. وهذا يحدث بسبب ضعف عضلات الرقبة، حيث لا تستطيع حمل ثقل الرأس بشكل كافي. فعند القيام بهز الطفل فهذا يعني أن مخه يتحرك للأمام والخلف داخل الجمجمة. وكما تحدثنا سابقًا قد يسبب هذا الهز تورم ونزيف في الدماغ، وقد يؤدي لقطع الأوعية الدموية التي تغذي المخ. ما يسبب أضرارًا بالغة بخلايا المخ وغالبًا ما تكون أضرار دائمة. والجدير بالذكر أن متلازمة هز الطفل الرضيع لا تحدث بسبب القفز أو التأرجح أو رمي الصغير في الهواء.
شاهد أيضًا: ما أسباب أنيميا الأطفال أعراض علاج وطرق الوقاية
ما أعراض متلازمة هز الطفل الرضيع
هناك بعض الأعراض التي تظهر على الصغير الذي تعرض للاهتزاز، تشير إلى إصابته بمتلازمة هز الرضيع. وهذه الأعراض قد تظهر مباشرةً بعد هز الرضيع أو قد تتأخر بالظهور. وأبرزها:
- يصبح الطفل أكثر هيجانًا.
- رفض الرضاعة وفقدان الشهية.
- التقيؤ.
- صعوبة في التنفس.
- التشنجات.
- ازرقاق لون الجلد أو شحوب الجلد.
- ملاحظة وجود كدمات على الذراعين أو الصدر.
- البكاء المستمر.
- ضعف القدرة على التركيز أو متابعة الحركة بعينيه.
- فقدان الوعي.
ما مضاعفات الهز العنيف للرضيع
قد يسبب هز الطفل الرضيع بعض المضاعفات التي تؤثر على سير حياته، والتي تتمثل فيما يلي:
- العمى الكلي أو الجزئي.
- الإعاقة الذهنية.
- نوبات الصرع نتيجة عدم القدرة على التحكم بحركة العضلات.
- الشلل الدماغي.
- صعوبة في التعلم أو حدوث مشكلات سلوكية.
- تأخر في النمو.
- الموت المفاجئ.
تشخيص متلازمة هز الرضيع
الطفل الرضيع الذي تعرض للاهتزاز بعنف يحتاج لفحص كامل للتأكد من سلامته. وذلك من خلال ما يلي:
- مسح للهيكل العظمي: من خلال عمل أشعة على مناطق الكسور المتوقعة، مثل: الذراعين، والقدمين، والجمجمة.
- القيام بفحص قاع العين: للتأكد من عدم وجود نزيف في العين.
- عمل أشعة مقطعية على المخ.
- اختبارات الدم: التي يتم من خلالها استبعاد وجود أي مرض آخر، قد تتشابه أعراضه مع متلازمة هز الطفل الرضيع كمرض سيولة الدم.
- عمل رنين مغناطيسي للمخ: ويتم القيام به بعد استقرار حالة الطفل أي بعد يوم أو يومين من تعرض الطفل للهز. للتأكد من عدم حدوث نزيف أو ضرر في الدماغ.
- عمل أشعة مقطعية للبطن: للتأكد من عدم وجود نزيف في البطن أو تضرر الأعضاء داخل البطن، مثل: الطحال والكبد.
شاهد أيضًا: قائمة طعام صحي لزيادة الوزن للأطفال والرضع
علاج متلازمة هز الطفل الرضيع
يجب وضع الطفل المصاب نتيجة الهز في المشفى وأحيانًا في غرفة العناية الفائقة. ويكون العلاج تبعًا لحالة الدماغ والأعراض التي تظهر على الطفل الذي تعرض للاهتزاز. ففي بعض الأحيان قد يكتفي الطبيب بالمراقبة. وفي أحيان أخرى قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية لوقف نزيف الدماغ إن وجد. ولكن للأسف هناك بعض المضاعفات لا يمكن علاجها لذلك يجب الابتعاد قدر الممكن عن هز الطفل الرضيع وتهدئته بطرق أخرى.
طرق تهدئة الطفل الرضيع من دون هزه
هناك بعض الأمور التي يمكن تجربتها لتهدئة الطفل الرضيع دون اللجوء إلى هزه بعنف. أول خطوة عليكي عزيزتي الأم أن تعلمي أن بكاء الطفل، هو طريقته الوحيدة ليعبر عما يحتاجه ويزعجه. لذلك عند بكاء الطفل وهيجانه حاولي التحقق، مما إذا كان بكاء الطفل ناتجًا عن سبب ظاهر. مثل: الجوع أو العطش أو ارتفاع درجة حرارته أو أنه بحاجة لتغيير الحفاط أو أنه يعاني من التسنين. وحاولي تلبية رغباته ليهدأ ويتوقف عن البكاء. وإذا لم يتوقف فيجب تهدئته باتباع أحد الطرق التالية:
- حمل الطفل والغناء له.
- وضعه في عربة الأطفال وأخذه في نزهة خارج المنزل أو على شرفة المنزل.
- التحدث مع الطفل واللعب معه.
- عرض الألعاب ذو الألوان الزاهية والأصوات على الطفل للفت انتباهه.
- يمكن طلب المساعدة من الآخرين كالجدة أو أحد الأصدقاء.
وإذا لم يتوقف الطفل عن البكاء يجب اللجوء للطبيب لمعرفة سبب البكاء وإن كان يشكو من مرض ما.
شاهد أيضًا: أسباب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال وكيفية تجنبها
وفي ختام مقالنا اليوم الذي أجبنا فيه على سؤالكم كيف يؤدي هز الطفل الرضيع إلى إصابته بأمراض خطيره؟ نود أن نذكرك عزيزتي الأم أن الطفل الرضيع يحتاج معاملة خاصة، والكثير من الصبر والحنان. وعند بكاء طفلك ابحثي عن أسباب بكائه وعالجيها وسيهدأ سريعًا.