تواجه الأم الجديدة تحدياتٍ كثيرةٍ أثناء الرضاعة بما في ذلك، معرفة أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة، وسبب شد الرضيع للحلمة. فقد رحبت للتو بطفلها الجميل، ولن تكون قادرةً على فهمه بسرعةٍ وسهولةٍ، وقد يكون الأمر متعبًا جدًا في البداية. لكن لا بأس بذلك، فأن تكوني أمًا هو أمر مثير ومخيف في نفس الوقت، وقد تشعرين باضطراب كبيرٍ قبل أن تتمكني من التعامل مع عصبية طفلك، خاصةً أثناء الرضاعة الطبيعية. لكن لاحقًا سيصبح الأمر أكثر يسرًا وستفهمين طفلك بشكلٍ جيدٍ أكثر؛ عندها يمكنك الاستمتاع بمشاهدته وهو يكبر دون قلق.
ولمساعدتك على معرفة أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة؛ وكيفية تهدئته، ألقي نظرةً على المقال التالي من موقع طلاب نت.
ما أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة
قد ينزعج بعض الأطفال أو يبكون أو يسحبون الثدي أثناء الرضاعة، وهناك العديد من الأسباب وراء حدوث ذلك. وفيما يلي أكثر أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة شيوعًا:
- تدفق الحليب سريع أو بطيء جدًا: إذا كان تدفق الحليب من الثدي بطيئًا جدًا سينفذ صبر الطفل الرضيع في انتظار تدفق الحليب، وسيصاب بالإحباط. بالمثل، يؤدي الإفراط القوي للحليب إلى إصابة الطفل الرضيع بالاختناق أو السعال أو التقيؤ أثناء الرضاعة. ويمكن أيضًا أن يبتلع الكثير من الهواء، ويصاب بالغازات، مما يسبب عصبية الرضيع أثناء الرضاعة.
- طفرات النمو: يمر الطفل الرضيع بطفرات نمو خلال السنة الأولى من حياته. خلال هذه الوقت سيحتاج إلى المزيد من الحليب، ويمكن أن يصبح أكثر عصبيةً من المعتاد؛ قد يبدو أيضًا غير مستقر ولا ينام كالمعتاد.
- الحاجة إلى التجشؤ: غالبًا ما يهتّز الطفل الرضيع أو يبتعد عن الثدي عند حاجته إلى التجشؤ. ويمكن أن يؤدي تدفق الحليب بشكلٍ سريعٍ أو ابتلاع المزيد من الهواء أو ابتلاع الحليب بشكلٍ سريعٍ بسبب الجوع إلى تفاقم هذه المشكلة.
- التّسنين: يعد التسنين من أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة؛ فهو يسبب له الألم وعدم الارتياح. لذا يضغط الطفل الرضيع على حلمة الثدي لتخفيف الألم.
- القُلاع: إذا كان الطفل الرضيع يعاني من قلاعٍ فموي؛ فإن الرضاعة الطبيعية ستكون غير مريحة له.
- نزلة البرد: قد تسبب نزلة البرد عصبية الطفل الرضيع، فمحاولته الرضاعة والتنفس في نفس الوقت سيكون صعبًا، وسيبتعد عن الثدي كثيرًا.
- حساسيّة الطعام: قد يصبح الطفل الرضيع عصبيًا أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب طعم أو رائحة الحليب؛ بسبب تناول الأم بعض الأطعمة التي لا يحبها الرضيع، أو تلك التي تسبب له الحساسية.
- الارتجاع: رغم أن الارتجاع ليس شائعًا لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً؛ إلا أنه قد يحدث في بعض الأحيان، مما يسبب بكاء الطفل الرضيع بسبب عدم الارتياح.
- يُفضّل الطفل الرضيع ثديًا واحدًا: قد يكون مخزون الحليب في أحد الثديين أفضل من الآخر. يتوضّح هذا الأمر عند انزعاج الطفل الرضيع من الرضاعة من أحد الثديين فقط، بينما يفضّل الثدي الآخر.
شاهد أيضًا: بكاء الرضيع الشديد صفاته وأسبابه وطرق التعامل معه
متى تكون عصبية الرضيع نذير خطر
تعدّ أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة المذكورة آنفًا أسبابًا طبيعيةً؛ لكن إذا ترافقت عصبية الرضيع مع هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- حمى.
- عدم زيادة الوزن.
- رفض الطفل للرضاعة، أو عدم القدرة على الرضاعة.
- التقيؤ.
- عدم القدرة على تنظيم التنفس أثناء الرضاعة.
- مشاكل في الإمساك أو المص.
- الخمول.
- عدم اكتساب الوزن.
- مشاكل في النمو.
شاهد أيضًا: 7 أنواع لبكاء الرضيع ينبغي عليك معرفتها
سبب شد الرضيع للحلمة أثناء الرضاعة
يعود سبب شد الرضيع للحلمة إلى انخفاض مخزون الحليب في الثدي، أو تباطؤ تدفق الحليب؛ في محاولةٍ منه لإخراج الحليب من الثدي. فمع نمو الطفل الرضيع سيحتاج إلى مزيدٍ من الحليب، وسيرغب بخروجه بسرعة. في هذه الحالة يمكن أن يلبي التبديل بين الثديين حاجة الطفل. كما يمكن أن يساعد حمل الطفل بشكلٍ مستقيمٍ على فهمه تدفق الحليب بشكلٍ أفضل. أما الاحتمال الآخر لشد طفلك للحلمة أثناء الرضاعة هو فضوله ورغبته باستكشاف الثدي، حيث يجد المتعة في ذلك.
شاهد أيضًا: 10 أسباب محتملة لبكاء الطفل الرضيع ونصائح لتهدئة طفلك
كيف أتعامل مع عصبية الرضيع
فيما يلي بعض الطرق المجربة والمفيدة التي يمكن أن تساعدكِ في تهدئة عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة:
- جربي قضاء بعض الوقت مع طفلك قبل الرضاعة، واحرصي على ملامسةِ الجلد للجلد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى سلوكيات تغذية فطرية، وتنظيم معدل ضربات القلب؛ بالتالي تهدئة عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة.
- في بعض الأحيان يمكن أن يساعد تبديل الثدي أو تغيير وضعية الرضاعة؛ بحيث يكون الطفل أكثر راحةً وقدرةً على إمساك الثدي في تهدئة طفلك.
- بدلًا من التعامل مع عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة؛ سلمي طفلك إلى شخصٍ آخر، واحصلا على استراحةٍ قصيرةٍ. بعد ذلك ستكونين أكثر هدوءًا، وقد تجدين طفلك يرحب بالرضاعة بعد هذه الاستراحة.
- قد يأخذ الطفل الرضيع بعض الوقت قبل أن يتمكن من التكيف مع هذا ضجيج هذا العالم. لذا فإن محاولة خلق جو هادئ يذكره بالرحم، قد يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر سهولةً. كما قد يساعد الظلام أو الضوضاء البيضاء في تهدئة عصبية الطفل الرضيع.
- إذا كان طفلك بحاجةٍ إلى التجشؤ لن يكون قادرًا على الرضاعة؛ في هذه الحالة احملي طفلك بشكلٍ عمودي على صدرك لتري إذا ما كان عليه أن يتجشأ.
- حاولي إرضاع طفلك بعد استيقاظه من النوم؛ فهو أنسب وقت للرضاعة، حيث يقل احتمال عصبية طفلك بعد الاستيقاظ.
شاهد أيضًا: لطفلي الرضيع حركات عنيفة أثناء البكاء هل هذا طبيعي
ختامًا، بعد معرفة أسباب عصبية الطفل الرضيع أثناء الرضاعة، إن لم تتمكني من تهدئة طفلك باتباع تلك الحيل؛ لا تتردي في طلب المساعدة. كذلك لا تفقدي ثقتك بنفسك بسبب ذلك، فالرضاعة الطبيعية ليست بالأمر السهل، وقد تتطلب بعض الجهد والوقت قبل أن تعتادي وطفلك عليها؛ لكن بالتأكيد يستحق الأمر ذلك.