قد تلاحظ الأم احمرار عيون صغيرها وانتفاخ الجفون وتورمها وينتابها القلق والهلع حيال ذلك. فتتساءل ما هي أسباب التهاب عيون الرضيع وتأثيرها على الإبصار؟ وما علاج التهاب عيون الرضيع وما هي أعراضه؟ وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم على موقع طلاب نت.
فعند ظهور بياض العين باللون الأحمر أو الوردي، فهذا يشير إلى التهاب عيون الرضيع، كما أن هذا الالتهاب ناتج عن محاولة الجهاز المناعي للرضيع مهاجمة البكتيريا والفيروسات التي اقتحمت العين ويكون الالتهاب وسيلة الدفاع الأساسية لعين الرضيع. كذلك قد يسبب الالتهاب الشعور بالألم والرغبة الشديدة بالحكة، كما قد يستمر لمدة 10 أيام ولكن يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة احمرار عيون الرضيع لمعرفة السبب وتقديم العلاج المناسب ومنع حدوث أي مضاعفات أخرى.
أعراض التهاب عيون الرضيع
التهاب عيون الرضيع تسبب مجموعة من الأعراض التي قد تظهر في عين واحدة أو كلتا عيني الرضيع. كما تكون هذه الأعراض خفيفة أو شديدة حسب العامل المسبب للالتهاب وصحة الرضيع العامة. وأبرز هذه الأعراض هي:
- احمرار وتهيج بياض العين لدى الرضيع بسبب توسع الأوعية الدموية في الملتحمة.
- الشعور بالألم والرغبة الشديدة بالحكة في العين.
- تدميع العينين بشكل مفرط.
- انتفاخ وتورم الجفون.
- التصاق الجفون وعدم قدرة الرضيع على فتح العيون بسهولة صباحًا.
- زيادة حساسية الرضيع تجاه الضوء.
- ملاحظة خروج إفرازات من العين وهذه الإفرازات تختلف بكميتها ولونها حسب نوع الالتهاب والعامل المسبب له. ففي حالة العدوى البكتيرية يكون لون الإفرازات أخضر أو أصفر.
شاهد أيضًا: ما أسباب رمد العين عند حديثي الولادة
أسباب التهاب عيون الرضيع وتأثيرها على الإبصار
تعتبر الالتهابات من الأمراض الشائعة التي تصيب العين. وغالبًا تكون نتيجة عدوى. وهذا الالتهاب معدٍ للغاية وينتقل من شخص لآخر من خلال إفرازات العين التي تحتوي على الجرثومة المسببة للالتهاب. وبشكل عام فإن التهاب عيون الرضيع لا يشكل خطرًا، لكن إهمال العلاج قد يسبب انتشار العدوى ويحدث ضررًا للعين وقد يصل الضرر لدرجة ضعف الإبصار. أما أسباب التهاب عيون الرضيع، فهناك عدة أسباب وراء هذا الالتهاب أبرزها:
- التهاب الملتحمة الكيميائي: يحدث عند وضع قطرات العين أو المراهم لحديثي الولادة بهدف منع حدوث عدوى بكتيرية. فقد تتهيج عين الطفل ويسمى هذا التهيج التهاب ملتحمة كيميائي.
- انسداد القنوات الدمعية: فقد يولد الرضيع وهو يعاني من انسداد في القنوات الدمعية. وعادةً يتم تصريف الدموع من الثقوب الصغيرة المتواجدة في زوايا العين في الجفن السفلي والعلوي. وعند انسدادها أو عدم فتحها بشكل كامل قد تسبب التهاب في عيون الرضيع.
- العدوى الفيروسية: يكون سببها فيروس الرشح أو الفيروسات الأخرى لأمراض مختلفة. وقد يصاب بها الطفل بعد عدوى في مسالك التنفس العليا كالزكام والتهاب الحلق. كما قد يصاب به الرضيع من خلال الاتصال المباشر بالشخص المصاب أو من خلال انتقال الفيروس من جسم الطفل نفسه. كذلك يصاب به حديثي الولادة في حال كانت الأم مصابة بمرض الهربس البسيط أثناء الحمل. فقد يوصي الطبيب بالولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية لتجنب انتقال الفيروس للرضيع.
- العدوى البكتيرية: قد يصاب بها الطفل عند لمسه لأسطح ملوثة بالبكتيريا أو عن طريق الاتصال المباشر بشخص مصاب بالتهاب العين. كما أن إهمال العلاج الفوري والفعال بالمضادات الحيوية قد يسبب فقدان البصر. كذلك قد تحدث عند حديثي الولادة بسبب انتقال البكتيريا من مهبل الأم أثناء الولادة إلى الطفل ولها نوعين هما:
التهاب الملتحمة الاشتمالي (الكلاميديا): تنتج من انتقال البكتيريا المتدثرة من الأم المصابة بمرض الكلاميديا الغير معالجة، إلى الرضيع أثناء عملية الولادة. وقد تنتقل العدوى لأجزاء أخرى من الجسم كالرئتين.
التهاب الملتحمة بالمكورات البنية: تنتج من انتقال البكتيريا من الأم المصابة بمرض السيلان غير المعالج إلى الرضيع أثناء عملية الولادة، وقد تنتقل العدوى إلى الحبل الشوكي. - التهاب العين التحسسي: يحدث هذا النوع نتيجة تعرض الطفل لمواد مسببة للحساسية كحبوب اللقاح ووبر الحيوانات. كذلك قد تتهيج العين عند دخول مواد كيميائية فيها مثل الكلور أو دخان السجائر.
علاج التهاب عيون الرضيع
يتوقف علاج التهاب عيون الرضيع حسب العامل المسبب للالتهاب. ويستخدم في العلاج قطرات للعين أو مراهم تحتوي على المضادات الحيوية. ويقوم الطبيب بعلاج التهاب عيون الرضيع كالتالي:
- إذا كان سبب الالتهاب ناجمًا عن عدوى بكتيرية، يصف الأطباء عادةً قطرات ومراهم للعين تحتوي على المضادات الحيوية.
- أما إذا كان الالتهاب ناجم عن الحساسية، يصف الأطباء في هذه الحالة أدوية مضادة للهيستامين. وتكون على شكل قطرات أو شراب. كذلك ينصح باستخدام الكمادات الباردة لتخفيف التهيج والتورم.
- وفي حال كان الالتهاب ناتجًا عن انسداد القناة الدمعية، ينصح بأن تقوم الأم بالتدليك اللطيف على المنطقة بين الأنف والعين حتى يزول الانسداد. وفي حال لم يتلاشى خلال العام الأول من عمر الرضيع، فقد يضطر الطبيب لإصلاح الانسداد بالتدخل الجراحي.
- وإذا كان الالتهاب بسبب عدوى فيروسية كالهربس البسيط يعطى الطفل حقنة واحدة من مضاد الفيروسات آسيكلوفير.
- وقد يصف الطبيب في بعض الحالات بعض الأدوية المسكنة للألم، مثل: الإيبوبروفين والأسيتامينوفين.
شاهد أيضًا أسباب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال وكيفية تجنبها
تأثير التهاب عيون الرضيع
هناك عدة مشاكل ناتجة عن التهاب عيون الرضيع أبرزها:
- التهاب القرنية: وهي غشاء رقيق وشفاف يغطي قزحية العين والبؤبؤ. ويحدث هذا الالتهاب بسبب التعرض للبكتيريا أو الفيروسات أو تعرض العين للإصابة.
- التهاب باطن المقلة: ويعتبر التهابًا شديدًا يحدث داخل العين، بسبب الفطريات أو البكتيريا. كما تزداد فرص الإصابة بالتهاب باطن المقلة بعد العمليات الجراحية للعين.
- التهاب ملتحمة العين: ويعد أكثر أنواع الالتهابات شيوعًا، ويحدث في الأوعية الدموية الدقيقة في ملتحمة العين. كما تحدث بسبب التعرض للبكتيريا أو الفيروسات أو التعرض للمواد المسببة للحساسية.
- التهاب جفن العين: يحدث بسبب التعرض للبكتيريا، كما قد يحدث بسبب انسداد الغدد الدهنية في جفن العين.
شاهد أيضًا كيفية الاعتناء بالطفل المصاب بالتهاب الملتحمة
وبهذا نكون وصلنا لختام مقالنا اليوم الذي تعرفنا فيه على أعراض التهاب عيون الرضيع والمشاكل التي تنتج عن التهاب عيون الرضيع. كما أجبنا على سؤالكم ما هي أسباب التهاب عيون الرضيع وتأثيرها على الإبصار؟