أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع

فرح عدلة11 فبراير 2023آخر تحديث :
أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع

أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع، وطريقة العلاج، والعناية بسرة الرضع، من المواضيع الهامة التي يجب على الأمهات الإحاطة بها. إذ عادةً ما تعاني جميع الأمهات من هذه المشكلة، بعد ولادة الطفل الرضيع.

فبعد الولادة سيقطعُ الحبل السري، الذي كان يربط الجنين بالأم في الرحم، ليبقى جذع الحبل السّري الذي يجفّ ويسقط خلال الأسابيع القليلة من حياة الرضيع. إلّا أنّه خلال هذه الفترة قد يسبّب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع، بسبب قلّة النظافة وعدم العناية بالرضيع، أو بسبب حدوث عدوى. ولمعرفة المزيد حول ذلك، ستجدونه في مقالنا التالي من موقع طلاب نت.

أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع

"أسباب

فيما يلي أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع، التي قد تعاني منها الأمهات، قبل أو بعد سقوط جذع الحبل السري:

  • الورم الحبيبي السري: قد يصاب بعض الأطفال الرضع بالورم الحبيبي السري بمجرّد سقوط جذع الحبل السري. وهو يظهر بشكل كتلةٍ صغيرةٍ حمراء أو ورديّة اللون، وقد ينزّ في بعض الأحيان. من الممكن أن يتحسّن الورم الحبيبي السري من تلقاء نفسه، لذا يجب الحفاظ عليه جافًا ونظيفًا، أو قد يحتاج لإلقاء نظرةٍ عليه من قبل الطبيب.
  • فتق سري: إذا عانى الرضيع من تورمٍ أو انتفاخٍ حول السرة، والذي عادةً ما يبدو أكثر وضوحًا عندما يبكي الرضيع أو يُجهد للتبرّز، فهو يعاني من فتق سري، والذي يعدّ أحد أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع. إلّا أنّه ليس خطرًا، ويختفي غالبًا بين سن ٣-٥ سنوات، ولكن من الأفضل أن يفحصه الطبيب.
  • التهاب السرة: وهي عدوى بكتيرية تنتشر إلى الجلد المحيط بالسرة أيضًا، تسبّب احمرار المنطقة حول السرة. كما قد تصبح المنطقة متورّمةً ومؤلمةً وذات رائحةٍ كريهة. وتستدعي هذه الحالة عناية طبيّة طارئة.
  • الترسبات في مكان سقوط الحبل السري: بعد سقوط الحبل السري، قد تبدو سرة الرضيع حمراء اللون، أو متحلّلة قليلًا. كما يمكن أن تحتوي على ترسبات شفافة أو لزجة أو بنية، مع رائحة كريهة. إلّا أن ذلك جزءٌ من عملية شفاء سرة الرضيع، وقد تستغرق العملية ما يقارب الأسبوع للشفاء التام. وفي هذه الحالة يمكن تنظيف الترسبات بقطعة مبللة بماء دافئ، مع الانتباه إلى عدم حدوث نزيف.
  • التنظيف بالكحول: يؤدّي تنظيف جذع الحبل السري للرضيع بالكحول إلى جفاف وتهيّج بشرة الرضيع الحساسة. كما قد ينطوي ذلك على تعرية الجلد، وحدوث عدوى ثانوية، وبالتالي يسبّب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع.

شاهد أيضًا: هل رائحة الفم الكريهة من علامات التسنين

علاج رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع

بعد تحديد أسباب رائحة السرة الكريهة عند الأطفال الرضع، يجب معرفةُ طريقةِ علاج هذه الرائحة الكريهة من سرة الرضع. والتي تشمل ما يلي:

  • يعالج الأطباء معظم حالات الورم الحبيبي السري، التي قد تسبّب رائحة كريهة لسرة الأطفال الرضع، بكميةٍ ضئيلةٍ من نترات الفضة، التي تحرق أنسجة الورم الحبيبي السري. ومن الجدير بالذكر، أنّ هذا الإجراء لا يسبّب أي ألم، فهذه الأنسجة لا تحتوي على أعصاب.
  • إن لم تنجح طريقة العلاج هذه قد يلجأ الطبيب إلى سكب كمية صغيرة من النيتروجين السائل على الورم الحبيبي السري. وفي حالاتٍ نادرةٍ جدًا قد يتطلّب إجراء عمليةٍ جراحيّةٍ لمنع انتشار العدوى.
  • بالنسبة للفتق السري، فهو عادةً لا يتطلّب أي علاج، إذ يختفي عند بلوغ الطفل 3-5 سنوات. وإن لم يختفي عند ذلك، فقد يتطلّب إجراء عمليةٍ جراحيةٍ لإغلاقه.
  • وفي الحالات الأخرى، التي تسبب رائحة كريهة لسرة الأطفال الرضع، سيتطلّب العلاج فقط الحفاظ على سرة الرضيع نظيفة وجافة، باستخدام قطعة قماشٍ أو منديلٍ مبللٍ. وقد ينصحُ بتطبيق مرهم مضاد حيوي، بعد كل تنظيفٍ للسرة.
  • ويجب تجنّب وضع الرضيع في ماء الاستحمام في حال كان يعاني من التهابٍ حتى سقوط الحبل السري، وذلك لمنع انتشار العدوى.

شاهد أيضًا: هل اللهاية تسبب رائحة كريهة في فم الطفل

خروج مادة صفراء من سرة الرضيع

قد يدل خروج مادة صفراء من سرة الرضيع على الورم الحبيبي السري، الذي يتشكّل في سرة الرضيع في الأسابيع القليلة الأولى بعد قطع الحبل السري. حيث يبدو كما ذكرنا سابقًا، ككتلةٍ حمراء صغيرة، تغطّيها إفرازاتٌ صفراء أو شفافة. قد لا يسبّب الورم الحبيبي السري أي إزعاجٍ للرضيع، ويشفى من تلقاء نفسه. أو قد يؤدّي إلى أعراضٍ أخرى كالحمى أو تهيّج الجلد حول السرة، وسيحتاج إلى علاج.

أعراض التهاب سرة المولود

من الطبيعي ملاحظة إفرازاتٍ أو دمٍ جافٍ أو نزيفٍ بسيط، بعد سقوط جذع الحبل السري. وليست بالضرورة أن تكون علامةً على التهاب سرة الرضع، لكن في حال استمرار النزيف، فيجب الحصول على استشارة الطبيب. كما تشير أيضًا هذه الأعراض إلى التهاب سرة الأطفال الرضع:

  • إفرازات صفراء ذات رائحة كريهة.
  • احمرار الجلد حول السرة.
  • تورّم منطقة السرة.
  • بكاء الطفل عند لمس السرة، والذي يشير إلى وجود ألم.

شاهد أيضًا: أعراض ضمور المخ عند الرضع

العناية بسرة المولود

العناية بسرة المولود
العناية بسرة المولود

من المهم تنظيف سرّة الأطفال الرّضع، والعناية بها، ويمكن ذلك باتباع ما يلي:

  • غسل اليدين بشكلٍ جيّد قبل التعامل مع جذع الحبل السري، وتجنّب لمسه ما أمكن.
  • استخدام الماء فقط للحفاظ على نظافة منطقة سرة الرضع، وفي حال الحاجة إلى منظف، فيجب اختيار منظّفٍ متعادل الحموضة.
  • تجفيف جذع الحبل السري بشكلٍ جيّدٍ بعد الاستحمام، وسيكون من الجيد تعريضه للهواء قدر الإمكان، إذ سيجفّ ويشفى بشكلٍ أسرع.
  • عدم تغطية الجذع بالسراويل البلاستيكية أو الحفاضات، وذلك بثنيها للأسفل بعيدًا عن الجذع.
  • عدمُ محاولة سحب جذع الحبل السري أبدًا، حتى لو بدا أنّه سيسقط.
  • عدم وضع بوردة، أو أي مساحيق أخرى على جذع الحبل السري.
  • حتّى بعد سقوط جذع الحبل السري، من المهم المحافظة على نظافة المنطقة والعناية بها، وتجفيفها حتى تلتئم، ومن الأفضل ثني الحفاضات بعيدًا عنها حتّى تكون عرضةً للهواء وتجفّ بسرعة.

شاهد أيضًا: سبب إصابة الرضع بالأكزيما

ختامًا بعد معرفة أسباب الرائحة الكريهة من سرة الأطفال الرّضع، وطريقة العلاج، والعناية بها. لا حاجة للتخوّف من ذلك، فهي ليست إلّا جزءًا طبيعيًا من عملية شفاء سرّة الرّضع بعد سقوط جذع الحبل السري. وقد لا يتطلّب التخلّص من هذه الرائحة أكثر من الحفاظ على سرّة الرّضيع نظيفةً وجافةً ما لم تظهر علاماتٌ أخرى، تتطلب باستشارة الطبيب.