تعتبر قلة التبرز أو ما يعرف بالإمساك من المشكلات التي تسبب قلقاً لدى الأم على صحة الرضيع، خاصةً عندما يكون مصحوبًا بأعراض مزعجة. حيث يعتبر عدم تبرز الرضيع لأكثر من ثلاث مرات يومياً مرضيًا وخاصة إذا كان البراز صلباً، بالإضافة إلى وجود إجهاد أو ألم خلال عملية التبرز أو كان مصحوباً ببعض من قطرات الدم، جميعًا تعتبر من الأعراض التي تؤكد إصابة الرضيع بالإمساك. بناءً عليه سنقوم في هذا المقال بالتعرف على أسباب قلة التبرز عند الأطفال الرضع وأهم أعراضه ومضاعفاته، وبعض النصائح لمساعدة الرضيع على التبرز.
أسباب قلة التبرز عند الأطفال الرضع
يوجد العديد من الأسباب لقلة التبرز عند الرضع التي تتعلق بالمرحلة العمرية للرضيع. لذلك سنحاول إبراز أهم الأسباب:
- من الولادة وحتى ستة أشهر: تتمثل الأسباب في هذه المرحلة العمرية باختصار في عدم حصول الرضيع على ما يكفي من الحليب، بالإضافة إلى نوعية الحليب المستخدم في الرضاعة الصناعية؛ ففي حالة الإرضاع الطبيعي من قبل الأم يكون من النادر إصابة الطفل بالإمساك. كما تسبب حساسية الطفل من بروتين الحليب سواءً تلقاه من الحليب الصناعي أو الرضاعة الطبيعية من الأم الإصابة بالإمساك.
- من الستة أشهر حتى العام: يعتبر إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للطفل أحد أهم الأسباب في هذه المرحلة العمرية. لأنه وبشكل طبيعي يتبرز الطفل خلال أشهره الأولى من ثلاث إلى أربع مرات بشكل يومي؛ وبعد إدخال الطعام الصلب مرة واحدة. كما يسبب عدم شرب كمية كافية من الماء والسوائل، كذلك عدم أخذ ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف كالفاكهة الإصابة.
- ما بعد العام الأول: من أسباب الإمساك في هذه المرحلة ابتعاد الطفل عن القيام بأي نشاط يساعده في تحريك أمعائه، بالإضافة إلى الانشغال باللعب أغلب الوقت والشعور بالخوف من النونية عند التدريب على استخدامها للتبرز. بالإضافة للإحساس بالقلق تجاه أي شيء جديد كالانتقال إلى منزل جديد أو ظهور طفل جديد في العائلة. كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية الإمساك أو قلة التبرز لدى الطفل.
يجب التأكيد أنه من الممكن أن يكون السبب وراء قلة التبرز أو الإمساك حالة وراثية موجودة لدى العائلة. كذلك يمكن أن يكون الإمساك دليلًا على وجود تشوه تشريحي أو مشكلة في الجهاز الهضمي أو النظام الغذائي للطفل.
اقرأ أيضاً: كم مرة يحتاج حديثي الولادة لتغيير الحفاضات يومياً
أعراض قلة التبرز لدى الأطفال
هناك علامات كثيرة تؤكد إصابة الطفل بالإمساك. سنذكر أهمها:
- أقل من ثلاث مرات للتبرز، وهو المعدل الطبيعي في هذه الحالة.
- وجود صعوبة في حركة الأمعاء، في حين يكون البراز صلبًا قاسيًا.
- آلام في المعدة، بالإضافة إلى ألم أثناء التبرز.
- وجود بعض الآثار للبراز على الملابس الداخلية لطفلك وهي علامة على وجود كمية معينة من البراز في المستقيم.
- بعض قطرات الدم على سطح البراز.
- وجود انتفاخ في البطن.
- تدلي جزء من أمعاء الطفل من فتحة الشرج.
- قلة الشهية للطعام أو الحليب مما يسبب فقدانًا في الوزن.
مضاعفات قلة التبرز لدى الرضع
في حالة استمرار الإمساك لدى الرضيع هناك بعض المضاعفات المزمنة. نذكر منها:
- الأوردة المتورمة في فتحة الشرج أو ما يعرف بالبواسير. حيث يسبب الإجهاد في إخراج الفضلات تورم هذه الأوردة وما حولها.
- البراز الذي لا يمكن إخراجه أو ما يعرف بانحشار البراز؛ وذلك نتيجة تراكم البراز في الأمعاء.
- جلد ممزق عند فتحة الشرج أو ما يسمى الشق الشرجي؛ نتيجة لحدوث تمزقات صغيرة في فتحة الشرج يسببها البراز الصلب أو الكبير.
اقرأ أيضاً: كم علبة حليب صناعي يستهلكها الرضيع في الشهر
نصائح لمساعدة الطفل الرضيع على التبرز
بعد التعرف على أهم أسباب وعلامات قلة التبرز؛ سنقدم بعض النصائح التي تساعد الطفل على التبرز بشكل سريع ودون مشاكل منها:
- استشارة الطبيب المختص لتغيير نوع الحليب الصناعي، ذلك لأن تغير نوع الحليب من الممكن أن يساعد الطفل في علاج الإمساك وقد يكون أخف على معدة الرضيع.
- عدم تناول المنتجات التي تحتوي على الحليب خلال فترة الرضاعة، في حال كان الرضيع يعاني من حساسية تجاهها.
- ضرورة تقديم الماء والعصائر الطبيعية بشكل كافٍ للرضيع.
- الإكثار من المصادر الغنية بالألياف المساعدة في علاج قلة التبرز كالفواكه والخضراوات.
- مساعدة الطفل على التبرز لمدة عشر دقائق على الأقل مرتين في اليوم، ذلك بعد تناول أي وجبة طعام.
- التأكد من ضرورة جلوس الطفل على النونية دون إزعاج وبشكل مريح.
- تشجيع الطفل على القيام بأنشطة بدنية على مدار اليوم.
- تذكير الطفل بشكل دائم باستخدام النونية، ذلك لأن الطفل قد يلتهي باللعب والتسلية وينشغل عنها.
- مكافأة الطفل على الجهد المبذول من قبله؛ كإعطاء الطفل لعبة تكون رفيقته أثناء التبرز. وضرورة التأكيد على عدم معاقبة الطفل عند تلويث ملابسه الداخلية بالبراز.
- استعمال الحمام الدافئ الذي يريح عضلات البطن للطفل بالإضافة إلى تخفيف الإزعاج المرافق للإمساك.
- يمكن أن يساعد تدليك معدة الطفل في التخفيف من الإمساك. ويتم ذلك باستعمال أطراف الأصابع وتدليك معدة الطفل بحركة دائرية باتجاه عقارب الساعة، بعدها ننزل إلى السرة وندلك حولها أيضاً باتجاه عقارب الساعة. ثم نمسك قدمي الطفل وندفع بهما برفق باتجاه البطن.
أخيراً يجب التأكيد على أنه كلما زادت فترة الإمساك لدى الرضيع تأخر شفائه. بالتالي عند ملاحظة الأعراض والأسباب المذكورة في المقال يجب مراجعة الطبيب فوراً لإعطائه العلاج المناسب للطفل. بالإضافة إلى أن الاهتمام بصحة وتغذية الطفل تجنب إصابته بهذه المشكلة.