غالبًا ما تكون الأعراض المرتبطة بالعادة الشهرية (الدورة الشهرية) مشابهة لدرجةٍ كبيرةٍ تلك الأعراض الناتجة عن حدوث الحمل. الأمر الذي يجعل الكثير من السيدات يلجأن إلى معرفة الفرق بين الم الدورة والم الحمل. ومن الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من الأمراض التي تستدعي استخدام بعض الأدوية التي يمنع تناولها للحامل. لأنها تؤدي لمضاعفات ويمكن أن تؤذي صحة الأم، أو الجنين. لذا من أهم الأمور التي يجب أن تكون المرأة ملمةً بها هي تمييز أعراض الحمل عن أعراض الدورة الشهرية. ومن أهم الفروقات بينهما هو أن أعراض الدورة الشهرية تبدأ قبل أسبوع، أو قبل 10 أيام من نزول الدورة. وتنتهي خلال أيام الدورة الشهرية. أما أعراض الحمل تستمر لمدةٍ زمنيةٍ أطول تختلف من امرأة لأخرى. وإذا كنتِ عزيزتي القارئة من الراغبات بمعرفة الفرق بين الم الدورة والم الحمل، ما عليكِ إلا أن تابعي مقالنا هذا.
الفرق بين الم الدورة والم الحمل
يختلف الألم الناتج عن الدورة أو ما يسمى بالحيض عن الألم الناتج عن بداية الحمل (انغراس البويضة في جدار الرحم Implantation vramps). حيث يعتبر ألم انغراس البويضة من أول علامات الحمل. لكن يكون هناك فروقات بين الم الدورة والم الحمل، وتكون كما يلي:
التعب والألم
- الم الحمل: يحدث عند انغراس البويضة بجدار الرحم تقلصاتٍ خفيفةٍ مشابهة كثيرًا للتقلصات الناتجة عن الحيض، لكن أكثر ما يميز الم الحمل أنه يكون في أسفل الظهر، وأسفل البطن.
- الم الدورة: يسمى بألم المتلازمة السابقة للحيض (Premenstrual syndeome)، حيث تعاني المرأة في هذه الفترة من عسر الطمث (Dysmenorrhea). كما تحدث هذه التقلصات قبل نزول الدورة بما يقارب 24 إلى 48 ساعة، ثم يقل الألم في فترة الحيض، إلى أن ينتهي مع توقف نزول الدم.
آلام الثدي
- الدورة الشهرية: خلال الدورة الشهرية يحدث أحيانًا تورم في الثدي، أو حدوث ألم فيه، وبشكلٍ خاصٍ قبل موعد الدورة الشهرية مباشرةً. حيث قد تشعر الأنثى بحدوث امتلاءٍ، أو ألمٍ يتباين بين الخفيف إلى المتوسط. ولكنه يزول بعد نهاية الدورة مباشرةً، فينخفض مستوى هرمون البروجسترون.
- الحمل: تشعر المرأة خلال فترة الحمل المبكرة بألمٍ أو حساسيةٍ في الثدي، بالإضافة للشعور بالثقل فيهما. وبشكلٍ عام يحدث الألم والتورم بعد أسبوعين من الحمل، ويستمر لفترة بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون المرافق مع زيادة الحمل.
- شاهد أيضًا: كيف انزل الدورة بعد الولادة
النزيف
- الدورة الشهرية: خلال الدورة الشهرية يكون النزيف أكثر تدفقًا ويستمر لمدة أسبوع تقريبًا.
- الحمل: تعاني بعض النساء من حدوث نزيفٍ مهبليٍ خفيف، أو نزول بعض البقع من الدم التي تكون عادةً بلونٍ ورديٍ، أو بلونٍ بنيٍ داكن. وبشكلٍ عام يحدث ذلك تقريبًا بعد 10 أيام من الحمل. ويمكن أن يستمر التبقع ليومٍ واحدٍ، أو يومين فقط وكميته قليلة جدًا.
تغيرات في المزاج
- الدورة الشهرية: يمكن أن يؤدي قرب موعد الدورة الشهرية إلى زيادة في العصبية، وحدوث تقلباتٍ مزاجيةٍ يمكن أن تؤدي للإصابة بنوباتٍ من البكاء. ولتقليل هذه الأعراض يمكن ممارسة التمارين الرياضية، أو النوم لساعاتٍ كافية.
- الحمل: تستمر التغيرات المزاجية المرافقة للحمل حتى الولادة، وعلى الأغلب تكون المرأة الحامل عاطفية للغاية، أو مملوءة بالحماس، ويمكن أن تمر بلحظاتٍ من الحزن والبكاء.
شاهد أيضًا: أعراض تؤكد وجود حمل.
الغثيان والتقيؤ
- الدورة الشهرية: لا يمكن الشعور بالتقيؤ في حال تأخر الدورة الشهرية فقط، لكن يمكن الشعور ببعض الغثيان بشكلٍ مترافقٍ مع نزول الدورة الشهرية.
- الحمل: تعاني أغلب الحوامل من الغثيان، وبشكلٍ خاصٍ الغثيان الصباحي الذي يعتبر من أكثر العلامات التي تدل على حدوث الحمل.
الرغبة القوية في تناول الطعام أو النفور منه
- الدورة الشهرية: عند الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض يمكن أن يحدث تغيراتٍ في بعض عادات الأكل، حيث يمكن الاشتهاء على الكربوهيدرات، أو الشوكولا مثلًا، أو بعض الأغذية المالحة. ويمكن أن تصبح الرغبة بتناول الطعام كبيرة جدًا، وهذه الحالة لا تحدث في الحمل.
- الحمل: تزداد الرغبة في تناول بعض الأطعمة عند الحمل، وتقل الشهية لتناول الأطعمة الأخرى، ثم يمكن أن يحصل نفور من رائحة، أو نكهة معينة. ويمكن أن تستمر هذه الحالة طوال فترة الحمل.
شاهد أيضًا: حاسبة الحمل الأمريكية.
أعراض الحمل الأكيدة
يوجد مجموعة من الأعراض تدل بشكلٍ مؤكد على حدوث الحمل، نذكر منها:
- نزول كمية قليلة من الدم: يمكن أن تنزل كمية قليلة من الدم على شكل بقع تستمر لبضعة أيام، وتكون ناتجة هذه البقع عن انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم. الأمر الذي يؤدي لحدوث نزيفٍ خفيفٍ للغاية.
- كثرة التبول: من أبرز علامات الحمل المبكرة هي زيادة الحاجة للتبول وعدم الإمكانية على حبسه، ويعود ذلك لزيادة السوائل الموجودة في الجسم. فتعمل الكلى ضعف عملها السابق وتملئ المثانة البولية ما يؤدي لزيادة الحاجة للتبول. عوضًا عن ذلك تكون رائحة البول نفاذة وقوية.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم: تزداد حرارة الجسم أكثر من الأيام العادية، بالإضافة لحدوث زيادة في التعرق، ثم إنه يعود ذلك إلى زيادة إفراز هرمون الحمل الذي يؤدي بدوره لتنشيط الغدد العرقية.
- الإمساك: نتيجةً للتغيرات الهرمونية المرافقة للحميل تميل الأمعاء للاسترخاء، الأمر الذي يؤدي لحدوث الإمساك وإيجاد صعوبة في الهضم، بالإضافة لحدوث التهابٍ في المعدة.
- ضيق في التنفس والغثيان، أو الشعور بالتقيؤ: تشعر بعض النساء بكره لبعض الروائح، أو الأطعمة، كالعطور، أو الصابون، أو البخور يمكن أن تؤدي لحدوث ضيقٍ، أو غثيان.
شاهد أيضًا: لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول.
وفي ختام مقالنا الذي وضحنا من خلاله الفرق بين الم الدورة والم الحمل. عليكِ عزيزتي أن تبحثي عن سبب العارض الذي تعاني منه. فكلما اكتشفتِ السبب أسرع، كلما كان العلاج أسهل وأسرع.