المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة

نغم شريف علي13 مارس 2023آخر تحديث :
المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة ما قبل المدرسة

المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة ما قبل المدرسة من العناوين المطروقة بكثرة على محركات البحث. فالكثير من الأهالي يقلقون عندما يجدون صعوبة في تعليم أطفالهم، ويخافون من وجود مشكلة حقيقة لديهم. بدايةً وقبل كل شيء تعتبر الطفولة المبكرة من المراحل الحساسة بالنسبة للطفل، إذ يكتسب خلالها الكثير من المهارات. كما يتغلب على جميع مخاوفه، ويصبح قادرًا على تقليد البالغين والاقتداء بهم. ولذلك سينعكس أي خلل في قدرات الطفل وإمكانياته على المرحلة السابقة، وسيؤثر بشكل واضح على التطورات اللاحقة له. ومن واجب الأهل أن يلاحظوا درجة ذكاء طفلهم وتفاعله مع محيطه لمعالجة صعوبات التعلم بشكل باكر وفعًال. تابع معنا عزيزي القارئ للحصول على مزيد من المعلومات المتعلقة بالموضوع السابق.

المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة

المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة ما قبل المدرسة

هناك العديد من المؤشرات التي تظهر على الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشير إلى وجود صعوبات في التعلم لديه. ومن أهمها نذكر:

صعوبات تعلم اللغة

يعاني بعض الأطفال من تأخر الكلام وعدم القدرة على لفظ الحروف بطريقة صحيحة. ومن أهم الصعوبات التي تواجه الطفل في هذا المجال نذكر:

  • نقص في قاموس الكلمات الموجودة لدى الطفل.
  • عدم القدرة على لفظ الكلمات الجديدة أو صعوبة تذكرها لوقت طويل.
  • بطء في فهم الكلام المحكي، وبالتالي تقديم ردة فعل متأخرة وغير مجدية.
  • صعوبة إنشاء جملة صحيحة أو عدم القدرة على التعبير عما يجول في ذهنه.
  • تفضيل الصمت على الكلام والمشاركة، فالطفل في هذه الحالة يكون غير واثق بقدراته الكلامية والتعبيرية.

صعوبات الحركة

تعتبر صعوبات الحركة من المشكلات الشائعة في فترة الطفولة، والتي يمكن التغلب عليها بتدريب الطفل بشكل متكرر وتقديم الدعم المعنوي اللازم له. ومن أشهر صعوبات الحركة نذكر:

  • عدم القدرة على القيام بالحركات المعقدة والدقيقة التي تتطلب تركيز الطفل.
  • مشكلات التوازن، فالطفل قد يكون غير قادر على تحقيق توازن كافي خلال حركته. وبالتالي يكون كثير التعثر والسقوط.
  • عجز الطفل عن الاعتماد على نفسه لتلبية حاجاته المختلفة. فيعتمد على والدته أو والده لربط حذائه مثلًا أو ارتداء ملابسه.

نقص اكتساب المهارات الاجتماعية

تعد مشكلات التواصل الاجتماعي واضحة لدى هؤلاء الأطفال، ومن أهمها نذكر:

  • نقص التفاعل الاجتماعي والميل إلى الانفراد والانعزال عن الوسط المحيط.
  • عدم القدرة على تكوين صداقات جديدة، فالطفل هنا يفتقر إلى أي نوع من أنواع الذكاء الاجتماعي.
  • وجود تبدلات كبيرة في المزاج، وقد تكون غير محمولة من قبل الوسط المحيط.

اقرأ أيضًا: فوائد الكشف والتدخل المبكر لذوي صعوبات التعلم

اضطراب الوظائف الذهنية لدى الأطفال مع صعوبات التعلم

يمكن القول بأن اضطراب الوظائف الذهنية من أبرز الدلائل وأكثرها وضوحًا للإشارة إلى وجود صعوبات التعلم لدى الطفل. ومنها هذه الاضطرابات نذكر:

  • نقص تركيز الطفل وعدم قدرته على تذكر المعلومات البسيطة كأيام الأسبوع والساعة.
  • بطء استيعاب الطفل وتأخره عن أقرانه بنفس العمر.
  • بطء اكتساب المهارات المختلفة، حيث يكون العمر الحقيقي للطفل أقل من العمر الزمني له.
  • عدم القدرة على تذّكر الأحداث أو حفظ وجوه الأشخاص أو تمييز أصواتهم.

المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم بين عمر 4 و8 سنوات

المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم بين عمر 4 و8 سنوات

يمكن أن يعاني الطفلة خلال هذه المرحلة من مجموعة من المشكلات التي تعتبر مؤشر مهم لوجود صعوبات التعلم لديه. ومن هذه المشكلات نذكر:

  • عدم القدرة على نطق حروف الكلمات بشكل دقيق. فقد يشتكي الطفل من عدم فهم الآخرين لكلامه.
  • وجود صعوبة في قراءة الجمل والكلمات، ويعود ذلك إلى عدم تذكر الطفل للفظ الصحيح للحروف أو عدم قدرته على ربط الحروف مع بعضها البعض.
  • عدم تمتع الطفل بالخيال الواسع المميز لفترة الطفولة، وبالتالي لا يمتلك أية أفكار خلاقة ومثيرة للإعجاب.
  • افتقار الطفل إلى سرعة البديهة وخاصةً فيما يتعلق بالعمليات الحسابية حتى البسيطة منها.
  • محدودية فضول الطفل وعدم اهتمامه بالأحداث التي تدور من حوله. كما يكون قليل الأسئلة وكثير الصمت وغير مكترث بما يدور حوله.
  • تجنب التواجد مع الأطفال الآخرين وعدم مشاركتهم اللعب، كما يكون الطفل كثير التعلق بأهله ويخاف من الابتعاد عنهم.

اقرأ أيضًا: الاستراتيجيات وبرامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة

المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم بين عمر 10 و15 سنة

تختلف المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم من عمر لآخر، ومن أهم هذه المؤشرات بين عمر 10 و15 سنة نذكر:

  • نقص الانتباه وعدم القدرة على التركيز في البيت والمدرسة.
  • انخفاض التحصيل المدرسي مع بذل جهد كبير في الدراسة والتحضير.
  • قلة الأصدقاء وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي الفعّال مع الوسط المحيط في المجتمع والمدرسة.
  • عدم القدرة على تنظيم الوقت وبالتالي يعيش الطفل أو المراهق حالة من الفوضى والتخبط تُشعره بعدم الجدوى.
  • الاكتئاب وتبدلات المزاج حيث يشعر الطفل بأنه أقل ذكاءً من أقرانه، ويشعر أن جهده ضائع أو أنه لا يستطيع تحقيق أهدافه.

اقرأ أيضًا: علامات سلامة مخ الرضيع

نصائح مفيدة لعلاج صعوبات التعلم

يجب على الأهل أن يساعدوا طفلهم ويقدموا الدعم المناسب له للتغلب على صعوبات التعلم. ومن النصائح المفيدة في هذا المجال نذكر:

  • مراقبة الطفل عن كثب والتعرف على المشكلات التي يعاني منها.
  • تقديم الدعم المعنوي والعاطفي للطفل، فهو يحتاج أن يعرف بأن أهله سيحبوه دائمًا، وبجميع حالاته ومشاكله.
  • مساعدة الطفل على تطوير مهارته وزيادة معارفه وخبراته.
  • تشجيع الطفل على تقبّل ومحبة نفسه، ومساعدته على إيجاد الجوانب الإيجابية في شخصيته والتركيز عليها.
  • التعامل مع الطفل بعطف وهدوء والابتعاد عن الغضب قدر الإمكان.
  • اطلاع الأهل على الأبحاث والدراسات الخاصة بمعالجة مشكلة ولدهم والاستفادة من المعلومات الموجودة فيها.
  • استشارة طبيب الأطفال والالتزام بالنصائح التي يقدمها.

اقرأ أيضًا: جدول النمو الطبيعي للأطفال الخدج

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، حيث تحدثنا عن المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة ما قبل المدرسة. كما تطرقنا إلى المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم بين عمر 3 و8 سنوات وكذلك بين عمر 10 و15 سنة، لنصل إلى ذكر مجموعة من النصائح المفيدة لعلاج صعوبات التعلم.