بكاء طفلك الرضيع قد يكون اضطرابا عصبيا كيف تكتشفينه من التساؤلات المطروحة بكثرة على محركات البحث. بدايةً وقبل كل شيء يعتبر الطفل الصغير مخلوقًا حساسًا وغير قادر على التعبير عما يجول في خاطره. ويمكن القول بأن البكاء هو طريقته الوحيدة للتعبير عن طلباته ومشاعره، وبالتالي لا يجب على الأهل أن يهملوا بكاء الطفل المستمر أو يعتبروه وضعًا طبيعيًا للطفل الرضيع. فطفلك أمانة في عنقك عزيزتي الأم ومن واجبك أن تراقبيه عن كثب وتستشيري الطبيب عند ملاحظة أي حالة غير طبيعية لديه. وسنقدم اليوم من خلال مقالنا بعض المعلومات التي تساعدك على اكتشاف الاضطرابات العصبية المرتبطة بالبكاء لدى طفلك، تابعي معنا.
بكاء طفلك الرضيع قد يكون اضطرابا عصبيا كيف تكتشفينه
تتظاهر الاضطرابات العصبية بالعديد من الأعراض والعلامات، وقد يكون بكاء الطفل مؤشرًا مهمًا لوجودها. ومن واجب الأم أن تنتبه لوجود هذه العلامات التي تظهر على رضيعها وتكتشفها بشكل مبكر لمعالجتها بأقل الاختلاطات الممكنة، ومن أهم هذه العلامات نذكر:
- تأخر التطور الروحي الحركي للطفل، حيث يكتسب أقران الطفل المهارات قبله ويتفاعلون مع المحيط بشكل مختلف عنه.
- اضطراب في توازن الجسم وتنسيق حركاته، فيتأخر الطفل في الوقوف والمشي. ويكون كثير السقوط على الأرض، مما قد يسبب تعرضه للرضوض والكسور المتكررة.
- قيام الطفل بردود فعل غريبة وغير اعتيادية، مما قد يسبب استغراب الأهل من تصرفات طفلهم.
- اضطراب في التركيز والوعي، فقد يعاني الطفل من نوبات فقدان الوعي، كما يكون تركيزه منخفضًا.
- رخاوة غير طبيعية في عضلات الطرفين العلويين والسفليين للرضيع. فلا يشعر الأهل بوجود أي تقلص عضلي في أطرف ولدهم مما قد يصيبهم بالقلق والخوف عليه.
- تشنجات عضلية متكررة ومفاجئة في الرقبة أو الظهر أو الطرفين العلويين أو السفليين، وقد تتطور هذه التشنجات إلى نوبة من الاختلاجات الشبيهة بالصرع.
- قياسات غير طبيعية لجمجمة الطفل التي تكون كبيرة جدًا أو صغيرة جدًا. ومن الجدير بالذكر بأن كل من الحالتين السابقتين يترافق بأمراض معينة.
- عدم القدرة على التحكم بحركات العين، إذ يلاحظ الأهل على رضيعهم الشرود المتكرر، وجمود النظرة، والرفيف السريع في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: أسباب بكاء الطفل أثناء النوم علاج بكاء الطفل ليلا
أسباب بكاء الطفل الرضيع
هناك العديد من الأسباب لبكاء الطفل الرضيع بعضها بسيط ولا يحتاج أي علاج وبعضها الآخر خطير، ويتطلب التدبير السريع والمناسب، ومن أهم هذه الأسباب نذكر:
- المغص: يعتبر المغص من الاضطرابات الشائعة عند حديثي الولادة والرضع. ويحدث بشكل أساسي بسبب وجود الرضيع في الأجواء الباردة. فتتراكم الغازات داخل أمعاء الرضيع، وقد يترافق المغص مع اضطرابات هضمية أخرى كالإسهال.
- القلق والخوف: يكون الرضيع شديد التعلق بأهله، وبالتالي يصيبه الخوف عند الابتعاد عنهما، ويشعر بأن مكروهًا ما سيحدث، فيبكي نتيجةً لذلك.
- الجوع: يعد الجوع من الأسباب الشائعة والبسيطة التي قد تسبب بكاء الطفل الصغير، وقد تعتقد الأم بأن طفلها مريض جدًا وتقلق عليه.
- تبليل الحفاض: ينزعج الطفل عندما يبلل حفاضه، كما يؤدي إهمال الأم لهذه الحالة إلى تحسس جلد الطفل وإصابته بطفح الحفاض، مما يزيد الوضع سوءًا.
- الحرمان من النوم: يسبب الأرق تعكر مزاج الطفل، فيبكي بشكل مستمر أو متكرر، وتعتبر الضجة والأجواء الصاخبة من أهم الأسباب التي تقلق راحة الرضيع وتوقظه من نومه.
- بزوغ الأسنان: يسبب بزوغ الأسنان آلام شديدة تجعل الطفل يتلوى من الألم، وقد يترافق الألم مع ارتفاع درجة الحرارة التي قد تجعل الطبيب يعتقد بوجود إصابة التهابية لدى الرضيع.
- الإصابة بالمرض: قد يكون بكاء الطفل ناتجًا عن إصابته بمرض ما كالتهاب المعدة والأمعاء أو التهاب القصيبات، وغير ذلك من الاضطرابات التي تسبب أعراض أخرى بالإضافة للبكاء المستمر أو المتكرر.
اقرأ أيضًا: 10 أسباب محتملة لبكاء الطفل الرضيع ونصائح لتهدئة طفلك
طرق تهدئة الطفل أثناء البكاء
يجب على الأم أن تكون على معرفة بالطرق الفعالة التي تساعدها على تهدئة طفلها وتخفيف بكائه، ومن أهم هذه الطرق نذكر:
- الحفاظ على هدوء البيئة المحيطة به، كما أن تشغيل موسيقى هادئة قد تحسن الأجواء وتخفف بكاء الطفل وتوتره.
- استخدام اللهاية التي تهدئ الطفل وتشغله عن الاضطراب الموجود لديه.
- فرك بطن الطفل وخاصةً إذا شكّت الأم بأن طفلها يعاني من المغص أو تشنج البطن.
- إرضاع الطفل في حال الجوع، وينبغي على الأم أن تنظّم رضعات طفلها على مدار اليوم. وتعتبر الرضاعة الطبيعية مفيدة جدًا للطفل مقارنةً بالرضاعة الصناعية، إذ يحتوي حليب الأم على العناصر الضرورية، كما تقوي الرابط بين الأم وطفلها.
- تبديل حفاض الطفل بشكل متكرر، كما يجب علاج تحسس الطفل وطفح الحفاض.
- إعطاء الأدوية اللازمة لتسكين آلام ظهور الأسنان، كما قد يحتاج الطفل خافضات للحرارة وزيارة الطبيب عند حدوث اختلاطات.
- استشارة الطبيب لتدبير أي حالة مرضية لدى الطفل، ويجب على الأهل الالتزام بجرعة وتوقيت إعطاء الدواء، كما يجب زيارة الطبيب بشكل متكرر حتى شفاء الطفل بشكل كامل.
- إجراء حمام دافئ للطفل الممغوص، وتقديم مشروب ساخن له.
- حمل الطفل ووضعه بالقرب من الأم ليشعر بالأمان والاطمئنان، ويتخلص من الخوف الذي قد يشعر به.
اقرأ أيضًا: بكاء الرضيع الشديد صفاته وأسبابه وطرق التعامل معه
حالات بكاء الطفل التي تتطلب زيارة الطبيب
هناك بعض الحالات الخطيرة التي تستدعي زيارة الطبيب بأسرع ما يمكن إذ يعبر عنها الطفل بالبكاء، ومن هذه الحالات نذكر:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 39 درجة مئوية.
- وجود وذمة معممة في جسم الطفل فتشعر الأم بأن طفلها متورّم نوعًا ما.
- وجود اضطرابات هضمية مرافقة كالإسهال والغثيان والإقياء.
- بكاء الطفل المستمر على الرغم من القيام بجميع الإجراءات اللازمة.
- ازرقاق الطفل أثناء البكاء، حيث يشير ذلك لوجود مشاكل قلبية لدى الرضيع.
- ترافق البكاء مع تشنجات أو اختلاجات معممة، حيث يدل ذلك على وجود اضطرابات عصبية.
اقرأ أيضًا: 7 أنواع لبكاء الرضيع ينبغي عليك معرفتها
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث أجبنا عن تساؤل بكاء طفلك الرضيع قد يكون اضطرابا عصبيا كيف تكتشفينه، كما تطرقنا إلى أهم أسباب بكاء الرضيع وطرق تهدئته. وذلك في سبيل تكوين معرفة شاملة حول هذا الموضوع، مما يضمن التعامل الصحيح مع الأطفال.