هل من الممكن علاج الدود في المؤخرة، وما هو هذا المرض وأسبابه. حيث يشتكي العديد من الأطفال من مجموعة من الأعراض ليشخص الطبيب فيما بعدها إصابتهم بالديدان الدبوسية أو ما يسمى الحرقص. فما هو الحرقص وكيف يمكن التخلص منه؟ سنجيب عن هذه الأسئلة وأكثر في مقال اليوم فابقوا معنا.
يصاب الأطفال بالعديد من الأمراض أثناء فترة الطفولة، وتنتقل العدوى بينهم بسهولة من خلال الحضانات والروضات والمدارس. وغيرها من الأماكن المزدحمة التي تجمع أعدادًا كبيرة من الأطفال. ليتشاركوا ألعابهم وطعامهم وشرابهم مما يسهل انتقال مختلف حالات العدوى فيما بينهم. فكيف ينتقل الدود في المؤخرة بين الأطفال؟ وهل من الممكن أن ينتقل هذا المرض ليصيب الكبار؟
ما هو مرض الدود في المؤخرة
قد تلاحظين تغيرات عديدة في تصرفات طفلك مما يثير قلقك وخوفك وعند عرض الطفل على الطبيب من المرجح أن يشخص إصابته بمرض الديدان الدبوسية. وهذا ما يفسر الكثير من الأعراض المزعجة التي يعاني منها طفلك والتي تؤرقه خلال الليل والنهار. ويعتبر مرض الدود في المؤخرة أو ما يسمى الديدان الدبوسية مرضًا منتشرًا بين الأطفال في عمر الخامسة إلى العاشرة بشكل خاص. وهو مرض سببه طفيلي يسمى الدودة الدبوسية أو الحرقص والتي تنتقل عن طريق الطعام أو الشراب أو حتى بالتنفس. وذلك من خلال انتقال بيوض الديدان الدبوسية والتي تقاوم الظروف المحيطة بها وتنقل المرض بين الصغار والكبار. رغمًا من كون مرض الدود في المؤخرة منتشر بين الأطفال بشكل خاص. إلا أنه قد يصيب البالغين والكبار ومختلف الأعمار، فقد تنتقل العدوى بين أفراد الأسرة بسهولة وقد يصابون جميعًا بالمرض.
الطفيلي المسبب لمرض الدود في المؤخرة يعرف باسم الديدان الدبوسية بسبب صغر حجمها وشكلها الذي يشبه الدبوس. وله عدة أسماء أخرى أيضًا كالسرمية الدودية أو الحرقص ويسمى علميًا باسم Enterobius vermicularis. وهو طفيلي يغزو أمعاء الإنسان لتنتقل الأنثى فيما بعد وتضع بيوضها حول منطقة الشرج. وهذا ما يفسر الانزعاج والحكة الشديدين في منطقة الشرج عند الإصابة بالسرمية الدودية أو ما يدعى الحرقص. وبعد التعرف على مسبب المرض لنتعرف سويًا على علاج الدود في المؤخرة.
شاهد أيضًا: أسباب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال وكيفية تجنبها.
تجربتي مع علاج الدود في المؤخرة
قد تكون تجربتك مع علاج الدود في المؤخرة غير سارة، وذلك لأنها قابلة للنكس ولكن في حال التزمت بتعليمات الطبيب وتناولت الدواء بالشكل الصحيح. فبضع خطوات فقط تفصلك عن التخلص من ديدان المؤخرة. كل المرضى الذين راجعوا عيادات الأطباء لوصف الدواء اللازم للتخلص من ديدان المؤخرة والتزموا بالتعليمات الطبية فقد وصلوا لهدفهم وتخلصوا من هذه العدوى، فلا تقلق حول تجربتك كل ما عليك هو استشارة طبيبك والالتزام بتعليماته.
كما أن انتقال عدوى الدود في المؤخرة إليك قد يسبب لك إزعاجًا وإحراجًا شديدين مما قد يدفعك لتجريب جميع العلاجات المعروفة. حيث عرفت العديد من العلاجات الشعبية للتخلص من حالة الديدان الدبوسية أو الحرقص. ومع ذلك لم يؤكد العلم فعالية أي من هذه العلاجات الشعبية أو المنزلية في القضاء على الديدان الدبوسية. ولكن لا داع للقلق فهناك أدوية فعالة في التخلص من السرمية الدودية وهي متوفرة في الصيدليات وبأسعار مقبولة. لذلك إن كنت تشك بإصابتك بمرض الدود في المؤخرة فلا تتردد باستشارة الطبيب لأن هذه العدوى قد تصيب أي شخص. ويمكنك طلب المساعدة من الصيدلي لتقديم الدواء المناسب لك. ومن أهم الأدوية المستخدمة في علاج الديدان الدبوسية:
- ميبندازول.
- ألبندازول.
- بيرانتيل باموات.
تتصف هذه الأدوية بفعالية مضادة للطفيليات، كما يمكن أن يصف لك الطبيب إلى جانب هذه الأدوية كريمات موضعية لتخفف من التهيج والحكة الذين تسببهم الديدان الدبوسية في منطقة الشرج.
شاهد أيضًا: أنواع الأكزيما عند الأطفال وطرق مجربة لعلاجها.
خطوات ضرورية عند علاج الديدان الدبوسية
رغمًا من كون الأدوية المضادة للديدان الدبوسية فعالة في القضاء عليها، إلا أنها لا تكفي لمنع انتقال العدوى بين أفراد منزل المصاب. وإنما يجب اتباع قواعد النظافة والحرص على تطبيق الخطوات التالية:
- تبديل شراشف الأسرَة وغسلها بالماء الساخن والصابون وكييها.
- غسل ملابس المصاب الداخلية بشكل جيد.
- تبديل الملابس الداخلية بشكل دوري مع الحفاظ على نظافتها.
- تشجيع المصاب للامتناع عن حك منطقة الشرج لمنع انتقال البيوض.
- غسل اليدين بانتظام وخاصةً بعد الخروج من الحمام وقبل الطعام.
- تنظيف الحمامات بشكل دوري.
- تقديم الأدوية العلاجية لجميع أفراد عائلة المصاب بالديدان الدبوسية، ولجميع الأشخاص الذين على احتكاك دائم معه.
- الحفاظ على أظافر المريض قصيرة لمنع بيوض الديدان الدبوسية من الاستقرار تحتها عند الحك وبالتالي التخفيف من انتشارها.
شاهد أيضًا: مخاطر الإكثار من التونة على الأطفال.
أسباب الإصابة بمرض الديدان الدبوسية
بعد الحديث عن علاج الدود في المؤخرة، يجب أن نتعرف على أسباب الإصابة بالمرض. فحالات الإصابة بمرض الدود في المؤخرة أو ما يعرف بالديدان الدبوسية هي حالات معدية جدًا. وقد تنتقل العدوى إلى أي شخص وبأي عمر، وتنتقل هذه العدوى عن طريق بيوض الديدان الدبوسية. توجد هذه البيوض على الأسطح التي يلامسها المريض وتنتقل منها إلى الشخص السليم لتفقس هذه البيوض في أمعائه وتتجه نحو فتحة الشرج وتضع بيوضها على الطيات الجلدية المحيطة بهذه المنطقة. وعادةً ما تخرج إناث الديدان الدبوسية لوضع البيوض ليلًا مما يسبب حكة في منطقة الشرج وقد تمنع هذه الحكة من النوم. مما سيؤثر على صحة الشخص المصاب ومزاجه فتجده متعبًا ومنزعجًا في معظم الأوقات.
الحكة الشرجية التي تسببها الديدان الدبوسية قد تكون شديدة، وعندما يحك المصاب المنطقة تنتقل البيوض من الجلد المحيط بفتحة الشرج إلى أسفل أظافر المصاب. وقد تبقى البيوض تحت أظافره عدة ساعات في حال لم يغسل يديه، لذلك قد تنتقل هذه البيوض من المصاب إلى شخص آخر سليم عند ملامسة أي غرض أو سطح بعد حك منطقة الشرج.
شاهد أيضًا: جدول تطعيم الأطفال الرضع.
الوقاية من الإصابة بالديدان الدبوسية
رغمًا من كون الإصابة بمرض الديدان الدبوسية سهلة العدوى والانتقال بين الأشخاص. إلا أنه يمكن علاج الدود في المؤخرة، كما يمكن الوقاية منه ببضع خطوات بسيطة منها:
- تعليم الأطفال غسل اليدين بشكل دوري ومنظم وخاصةً قبل الطعام وبعد الخروج من الحمام.
- تشجيع الأطفال على تنظيف ألعابهم وعدم مشاركة أغراضهم الشخصية من أحد.
- غسل الخضار والفواكه جيدًا قبل الأكل.
- الحفاظ على النظافة العامة وخصوصًا في المنازل.
مرض الدود في المؤخرة حالة منتشرة بين الأطفال بشكل خاص، ولكن يمكن أن تنتقل للكبار وتسبب لهم الإزعاج والإحراج. ومع ذلك، يمكن التخلص من الديدان الدبوسية من خلال بعض الإجراءات البسيطة واستخدام الأدوية المخصصة لها. مما سيضمن القضاء على انتشار العدوى في المنزل بكل يسر وسهولة.
شاهد أيضًا: أنواع البراز عند الرضع.