أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل التي تتعرض لها الحوامل خلال تلك الشهور التسعة قبل الولادة. إذ تختلف آلام الجسم وأوجاعه في كل فترة عن الفترة التي سبقتها من الحمل. تتنوع الآلام المرافقة للحمل من سيدة لأخرى فبعضها ما يكون آنيًا وعابرًا يستدعي الصبر والتحمل ريثما يختفي، بينما يمكن محاولة التخفيف من بعضها الآخر بطرق مختلفة.
تعرفي معنا سيدتي على كل ما قد تعانين منه من آلام وأوجاع كتلك التي تحدث في بداية الحمل مثل آلام الحوض وآلام أسفل الظهر. وما هو متوقع أن تشعرين به من أوجاع خلال الأشهر التالية وصولًا إلى ما قبل الولادة.
أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل
يوجد العديد من الآلام التي يمكن أن تواجهينها خلال فترة حملك، يمكن أن يختفي قسم منها مع مرور الوقت خلال هذه الفترة. تابعي معنا أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل فيما يلي:
- ألم رباط الرحم المستدير.
- ألم البطن.
- آلام الظهر وعرق النسا.
- ألم الصدر.
- الصداع.
- البواسير.
- توسع الأوردة وانتفاخ الساقين والكاحلين والقدمين.
- ألم المهبل.
- ألم الأسنان واللثة.
شاهد أيضًا: كيفية تخفيف آلام الأضلاع أثناء الحمل وما هي أسبابه
ألم رباط الرحم المستدير أحد أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل
إن هذا الألم حاد إذ تشعرين بالوخز في منطقة الفخذ على أحد الجانبين أو أحدهما أو في المنطقة أسفل البطن. ويعتبر من أكثر الآلام شيوعًا أثناء الحمل كما أنه طبيعي حدوثه في هذه المرحلة فهذا الرباط هو أحد الأربطة السميكة التي تدعم الرحم أثناء نمو الجنين. يحدث غالبًا خلال الثلث الثاني من الحمل. ويحصل هذا الألم نتيجة نمو الجنين وتوسع الرحم مما يسبب هذا ضغط على هذه الأربطة والشعور بالألم عند السعال أو العطاس أو الضحك أو عند قيامكِ بحركة سريعة مفاجئة.
يمكن علاج ألم رباط الرحم بإحدى الطرق التالية:
- يمكنك ممارسة بعض التمارين قبل الولادة لتبقى عضلات المعدة قوية مثل تمارين اليوجا. ويمكنك الاستفسار عن التمارين المناسبة لكِ من الطبيب.
- أخذ عقار اسيتامينوفين بدون وصفة طبية من أجل تهدئة الألم. ويمكنك سؤال طبيبك عن ذلك.
- تجنب الحركات المفاجئة قدر الإمكان.
- يمكنك أخذ حمام دافئ.
- ثني الوركين قبل السعال أو العطاس لتجنب شد الأربطة.
شاهد أيضًا: مضاعفات الحمل الشائعة والأكثر أهمية
آلام البطن من أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل
يمكن أن يحدث ألم البطن أثناء الحمل نتيجة أسباب عديدة. والأهم هنا أن يستبعد طبيبك الحالات الأكثر خطورة بما في ذلك مضاعفات الحمل مثل انفصال المشيمة أو الأمراض غير المرتبطة بالحمل مثل (التهاب الزائدة الدودية أو مشاكل في المعدة والكبد والكلى).
إذ يمكن أن يكون ألم البطن خلال الحمل ناتج عن:
الإمساك
إن الإمساك شائع حدوثه أثناء الحمل وذلك بسبب هرمونات الحمل إضافة لكبر حجم الرحم وزيادة وزنه، مما قد يؤثر على عملية الهضم مسببًا الإمساك. يمكنك تخفيف الإمساك باتباع الطرق التالية:
- شرب الكثير من الماء.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخضراوات والفواكه وخبز الحبوب الكاملة وخبز النخالة.
- تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
- المشي جيد ومفيد جدًا لكِ.
تكلمي مع الطبيب في حال كنتي تتناولين مكمل غذائي مثل الحديد الذي يسبب الإمساك أيضًا.
الغازات والانتفاخ
يسبب الحمل وتغير مستويات الهرمونات إضافة إلى أنواع الأطعمة التي تتناولينها الضغط على الأمعاء وبطء حركتها مما يشعرك بالامتلاء نتيجة وجود الغازات وعدم الراحة من ذلك. يمكنك تخفيف الغازات باتباع ما يلي:
- تقليل الأطعمة التي تسبب غازات مثل الفول والفاصولياء والبروكلي والعدس والبصل والخوخ، إضافة إلى التوابل والأطعمة المقلية والدهنية.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
- تناول طعامك ببطء وأن تكون وجباتك صغيرة وعديدة.
- شرب الزنجبيل.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على إطلاق الغازات والتخفيف من الانتفاخ، مثل المشي لمسافة قصيرة وممارسة بعض تمارين اليوجا الآمنة.
- ارتداء الملابس المريحة التي لا تضغط على الأمعاء.
- الاسترخاء والابتعاد عن التوتر.
- الابتعاد عن التدخين.
- يمكن تناول بعض الأدوية التي تحتوي على السيميثيكون كمكون فعال والتي تساعد على التخلص من الغازات، أو التي تحتوي على أنزيم بينو أو أنزيم اللاكتاز. لكن طبعًا بعد استشارة الطبيب.
الحموضة المعوية وعسر الهضم
يمكن أن تحدث في أي وقت خلال فترة الحمل، لكنها غالبًا ما تكون في الثلث الثاني والثالث من الحمل. إذ يسبب ضغط الرحم على المعدة إلى عودة الطعام إلى المريء مسببًا طعمًا لاذعًا في الفم إلى جانب الحرقة في المعدة. في حال أصبت بحرقة في المعدة يمكنك اتباع ما يلي:
- شرب الكثير من السوائل.
- تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
- لا تأكلي قبل النوم أو القيلولة مباشرة.
- لا تستلقي بشكل مسطح أثناء النوم بل مع انحناء قليلًا.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل أو التي تسبب الحموضة مثل الأطعمة الدهنية والشوكولاته والحمضيات.
- يمكنك أن تسألي الطبيب عن مضاد حموضة آمن للحمل.
شاهد أيضًا: 5 أسباب لبرودة القدمين عند المرأة الحامل
آلام الظهر وعرق النسا من أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل
يعتبر ألم الظهر من أكثر الآلام شيوعًا أثناء الحمل، إذ يمكن أن تسبب هرمونات الحمل وتوسع الرحم وزيادة وزنك ووزن الجنين أثناء الحمل آلامًا في أسفل الظهر، خاصةً في الأشهر الأخيرة. كما يمكن أن يؤثر الضغط الذي يسببه الرحم على العصب الوركي، والذي ينتقل من أسفل الظهر إلى الورك والجزء الخلفي السفلي من الساق (يسمى هذا بعرق النسا). يمكنك تخفيف آلام الظهر باتباع ما يلي:
- الوقوف بشكل مستقيم، وعدم تقييد الركبتين (المباعدة بين الساقين)، مع رفع الصدر وإبقاء الكتفين للخلف.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.
- الجلوس بوضعية صحيحة مع وضع وسادة أسفل الظهر.
- ارتداء أحذية بكعب صغير أي لا تكون مسطحة ولا عالية.
- عند الانحناء لالتقاط شيء على الأرض، لا تنحني عند الخصر بل عند الركبتين مع المحافظة على استقامة الظهر.
- النوم على الجانب الأيسر مع وضع وسادة بين القدمين.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تقوي عضلات ظهرك والآمنة للحامل.
آلام الصدر من أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل
من الطبيعي حدوثها نتيجة ازدياد حجمه وامتلاءه بالحليب لإرضاع الطفل مع تورمه أيضًا. يمكن تخفيف هذا الألم من خلال ما يلي:
- أن تكون حمالة الصدر جيدة للحامل وبحجم أكبر.
- يمكنك استخدام اللوشن في حال إحساسك بحكة بالثدي.
شاهد أيضًا: أعراض نقص البوتاسيوم والكالسيوم عند الحامل
الصداع من آلام الحمل الشائعة
يعتبر الصداع من أكثر الآلام شيوعًا أثناء الحمل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى. غالبًا ما يكون بسبب هرمونات الحمل أو الإجهاد أو التوتر الناجم عن زيادة الوزن خلال الحمل. وفي حال كنتي تحاولي تقليل كمية الكافيين خلال الحمل فهذا يسبب أيضًا الصداع ريثما يعتاد جسمك على ذلك. يمكن تخفيف الصداع باتباع ما يلي:
- اسألي طبيبك قبل أخذ أي دواء أو منتج عشبي لتخفيف الصداع.
- تناول أطعمة صحية مع الإكثار من شرب الماء.
- حاولي الاسترخاء خلال النهار، والمحافظة على أجواء هادئة خلال الليل.
- التقليل من التوتر والإجهاد والقلق.
- ممارسة اليوغا أو التدليك، مع أخذ حمام دافئ قبل النوم.
- وضع قطعة قماش مبللة على الرأس.
وفي حال كان الصداع شديد تواصل مع طبيبك فقد يكون علامة على تسمم الحمل، الذي يمكن أن يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
شاهد أيضًا: علاج صداع الحامل في الأشهر الأولى
ألم البواسير من الآلام الأكثر شيوعا أثناء الحمل
تسبب البواسير ألم شديد مع حكة خلال الحمل، والتي تكون بسبب انتفاخ الأوردة في المستقيم. الناجم عن زيادة تدفق الدم في منطقة الحوض والضغط على الأوردة من الرحم. يمكن منع الإصابة بالبواسير من خلال:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل الفواكه والخضروات والفول.
- شرب الكثير من الماء.
- ممارسة الأنشطة الرياضية الآمنة للحامل.
- حاولي اكتساب الوزن بالقدر المناسب لكِ.
- عدم الجلوس لفترات طويلة.
- الاستحمام بالماء الدافئ عدة مرات يوميًا.
- تناول الأدوية الآمنة للحامل بوصفة طبية.
شاهد أيضًا: هل الحركة الكثيرة تضر الحامل في الشهر الأول
الآلام الناتجة عن توسع الأوردة وانتفاخ الساقين والكاحلين والقدمين أثناء الحمل
يمكن أن تعاني أثناء الحمل من ألم نتيجة تورم في الساقين والقدمين والكاحلين، وهذا التورم ناتج عن هرمونات الحمل وزيادة السوائل في جسمك خلال هذه الفترة، وأيضًا من الضغط الناتج عن نمو الجنين على الأوردة التي تنقل الدم إلى قلبك. إذ إن الضغط على الوريد الأجوف السفلي يؤدي إلى ظهور انتفاخات زرقاء مؤلمة على الساق ومثيرة للحكة والتي تسمى بالدوالي. يزداد احتمال الإصابة به في الحمل الأول لكِ وفي حال كان موجود لدى أشخاص آخرين في عائلتك. ولكن يمكنك تخفيف دوالي الساقين والكاحلين والقدمين من خلال:
- عدم الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
- رفع القدمين عند الجلوس، وفي حال الاستلقاء ضع رجليك على وسادة.
- النوم على الجانب الأيسر، فهذا يساعد على إزالة الضغط عن الوريد الذي يعيد الدم من الأجزاء السفلية في جسمك إلى القلب.
- لا ترتدي الجوارب ذات الشريط المطاطي الضيق حول الساق.
- في حال كان التورم كبير أو حدث بشكل مفاجئ، فعليك الاتصال بالطبيب فقد يكون علامة من علامات تسمم الحمل.
- ممارسة التمارين الآمنة للحمل يوميًا.
- يمكنك وضع كيس من الثلج على المناطق المتورمة.
ألم المهبل من أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل
يحدث غالبًا في الثلث الثالث من الحمل، ويكون نتيجة تمدد عنق الرحم استعدادًا للولادة. لكن عليكِ الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:
- ألم شديد في المهبل.
- ألم مهبلي حاد.
- ألم شديد في أسفل البطن.
- نزيف مهبلي.
- إفرازات مهبلية مع حكة ورائحة كريهة.
ألم الأسنان واللثة أثناء الحمل
قد لا يخطر لكِ أن الحمل يؤثر على الأسنان واللثة، حيث تصبح اللثة حساسة ومتورمة وتنزف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط. كما أن هرمونات الحمل تسبب استرخاء العضلات من أجل المخاض والولادة وهذا يرخي الأنسجة التي تثبت الأسنان في مكانها. يمكن تخفيف الألم الذي يرافق تغيرات الأسنان واللثة من خلال:
- استخدام فرشاة أسنان أكثر نعومة.
- المضمضة بالماء الدافئ والملح.
- إجراء فحوصات منتظمة للأسنان أثناء الحمل.
شاهد أيضًا: متى يجب على الحامل أن تجري فحوصات عند الطبيب
أخيرًا أصبح لديك فكرة كافية عن أكثر الآلام شيوعا أثناء الحمل، والتي تتركز في غالبيتها في منطقة أسفل الظهر والبطن والمهبل. لكن وبالرغم من ذلك يفضل عند الشعور بأي عرض كان مراجعة الطبيب واستشارته، للتأكد أن ما تشعرين به يندرج ضمن آلام الجسم وأوجاعه الطبيعية خلال الحمل.
