حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

بانة ديب4 يونيو 2023آخر تحديث :
حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

تعتبر حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع إحدى وسائل منع الحمل المستخدمة عند الكثير من السيدات المرضعات. فما هي حبوب منع الحمل الطارئة؟ وهل يمكن للمرضع استخدامها بأمان؟ وهل لها تأثير مهم على الرضيع؟

تستشير العديد من السيدات طبيبهم النسائي بخصوص أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لتجنب الحمل غير المرغوب، ويتم اختيار الوسيلة الأنسب تبعًا لحالة المريضة الصحية أو المدة التي ترغب فيها السيدة في تجنب الحمل. تتعدد الوسائل المتبعة وتختلف في مدى فعاليتها لمنع الحمل ما بين الموثوق جدًا بنسبة فشل ضئيلة كاللولب، أو الوسائل البسيطة التي تترافق مع معدل فشل مرتفع كتجنب الجماع خلال أوقات الإباضة. لنتعرف معًا في هذا المقال على حبوب منع الحمل الطارئة واستخدامها عند المرضع.

حبوب منع الحمل الطارئة

حبوب منع الحمل الطارئة، المعروفة أيضًا باسم حبة الصباح التالي. هي إحدى الوسائل المتبعة لمنع الحمل غير المرغوب به بعد الجماع دون استخدام وسائل وقاية. تستخدم أيضًا عند نسيان تناول حبوب منع الحمل العادية في موعدها. تكون فعالية هذه الحبوب أفضل عند تناولها في أسرع وقت ممكن بعد ممارسة الجنس غير المحمي، وذلك نظرًا لأن كل امرأة لها دورتها الفردية الخاصة، والتي يمكن أن تتأثر بعوامل مختلفة مثل الإجهاد، فلا يمكن التنبؤ بموعد الإباضة بدقة.

كما يجدر الإشارة إلى أنها لا تحل مطلقًا محل حبوب منع الحمل العادية، إذ يؤدي تناولها بكثرة إلى رفع نسبة الهرمونات في الجسم وإلى مخاطر عديدة.

أقرأ أيضًا : هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل

حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

تعمل الرضاعة الطبيعية كمانع حمل خاصةً في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة. فأثناء الرضاعة الطبيعية، يفرز هرمون البرولاكتين الذي يمنع الإباضة، وبالتالي يمنع حدوث الحمل. غالبًا ما تتساءل النساء اللواتي ما زلن يرضعن أطفالهن رضاعةً طبيعيةً عما إذا كان بإمكانهن تناول حبوب الصباح التالي. في الأساس، لا يوجد ما يمنع تناول حبوب الصباح التالي أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الهرمونات الموجودة في حبوب الصباح التالي تنتقل إلى حليب الثدي وتصل بعد ذلك إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.

أقرأ أيضًا : ما هي أنسب وسائل منع الحمل

أنواع حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

  • الحبوب الحاوية على الليفونورجستريل (LNG).
  • الحبوب الحاوية على أورليبرستال أسيتات: تعتبر أكثر أمانًا للاستخدام في الرضاعة مقارنةً بالنوع الأول، ومع ذلك، فإن التوصيات الخاصة باستخدام حبوب منع الحمل مع أوليبريستال أسيتات أثناء الرضاعة الطبيعية أكثر صرامةً، لأن التأثيرات على الرضع لم يتم التحقق منها بعد.
  • أقرأ أيضًا : استخدام حبوب منع الحمل لوقف الدورة الشهرية

استخدام حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

تمر المادة الفعالة الليفونورجستريل في حليب الثدي. لذلك يفضل تناولها مباشرةً بعد الرضاعة الطبيعية، مع ضرورة التوقف عن الإرضاع لمدة ثماني ساعات على الأقل.

أما بعد استخدام حبة الصباح التالي الحاوية على أورليبرستال أسيتات، يوصى بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية لمدة أسبوع. كما يجب شفط والتخلص من حليب الثدي الذي تم الحصول عليه خلال هذا الوقت لتجنب احتقان الثدي.

آلية عمل حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

بشكل طبيعي تبقى الحيوانات المنوية الذكرية في الرحم وقناتي فالوب لمدة تصل إلى خمسة أيام. إذا حدثت الإباضة خلال هذا الوقت، فمن الممكن أن يحدث الإخصاب وسطيًا بعد خمسة أيام من الجماع غير المحمي، وفي حالات نادرة جدًا تصل إلى سبعة أيام.

وهنا يأتي دور حبوب منع الحمل الطارئة، بتثبيط وتأخير حدوث الإباضة لفترة طويلة، بحيث يصبح الإخصاب غير ممكن لأن الحيوانات المنوية خلال هذه المدة تكون قد فقدت فعاليتها وقدرتها على اختراق البويضة.

موانع استخدام حبوب الطوارئ

  • يجب على النساء اللواتي يعانين من فرط الحساسية تجاه الليفونورجيستريل أو أسيتات أوليبريستال ألا يتناولن حبوب منع الحمل الطارئة المعنية.
  • إذا كانت هناك علامات أو أعراض الحمل، فمن الواجب إجراء اختبار الحمل أولاً واستشارة الطبيب قبل تناولها.
  • يجب على النساء المصابات بالتهاب قناة فالوب أو الحمل خارج الرحم أن يستشيروا الطبيب ما إذا كانت حبة الصباح التالي خيارًا مناسبًا.
  • عند المريضات اللواتي تعانين من خلل في وظائف الكبد.
  •  إذا كان هناك سوابق خثار أو جلطات دموية في التاريخ المرضي للسيدة أو عائلتها.
  • لا ينبغي استخدام حبوب منع الحمل عند المريضات اللاتي تعانين من نوبات ربو حادة.

الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل الطارئة

تعاني العديد من السيدات -وبخاصة المرضعات- من أعراض عديدة تالية لتناول هذه الحبوب أهمها:

  • النزيف غير المنتظم.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • حب الشباب.
  • الغثيان.
  • تقلب المزاج.
  • تساقط الشعر.
  • صداع.
  • زيادة الوزن.
  • هرمون الاستروجين الذي يحتوي عليه يقلل من كمية الحليب ويمكن أن تنتقل الهرمونات إلى الطفل.

متى يجب التوقف عن تناول حبوب منع الحمل الطارئة للمرضع

هناك علامات تحذيرية يجب الانتباه إليها ثم التوقف عن تناول حبوب منع الحمل على الفور:

  • نزيف حاد بشكل غير عادي.
  • ظهور أعراض الحمل.
  • الصداع النصفي أو الصداع الشديد.
  • ألم شديد في البطن.
  • علامات تخثر الدم: ضيق في التنفس، وصعوبة التنفس، وضيق في الصدر، وتورم وألم في الساقين.

تأثيرات حبوب منع الحمل على الرضيع

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لا يوجد دليل على أن تناول حبوب منع الحمل الطارئة أثناء الحمل سيؤذي الطفل بأي شكل من الأشكال، سواءً عن طريق زيادة مخاطر العيوب الخلقية أو التسبب في مضاعفات الحمل.

لكن حبوب البروجستين التي يتم تناولها في بداية الحمل تزيد بشكل طفيف من خطر حدوث إحليل تحتي عند الأولاد. كما يمكن للمستحضرات المركبة المصنوعة من الإستروجين والجستاجين أن تغير تركيبة حليب الثدي وتضعف نمو الطفل.

وسائل منع الحمل الآمنة للمرضع

يوجد العديد من الوسائل لمنع الحمل التي يمكن على المرضع استخدامها، أشهرها:

  • قياس درجة الحرارة القاعدية: تستخدم هذه الطريقة خصوصًا عند ذوات الدورات المنتظمة، يمكن للمرأة أن تراقب درجة حرارة قاعدتها، ومخاط عنق الرحم وعنق الرحم من أجل تجنب الجماع في أيام الخصوبة.
  • موانع الحمل الهرمونية: تمنع حبوب منع الحمل المركبة وحلقات المهبل نضج البويضة وتغير مخاط عنق الرحم. ومع ذلك، إذا لم يتم تناولها في نفس الوقت كل يوم، أو إذا كانت المريضة تعاني من الإسهال أو القيء، فقد تفقد فعاليتها.
  • الواقي الذكري: هو الطريقة الأكثر شهرة لمنع الحمل، دون أن يؤثر على الجسم أو حليب الثدي.
  • مبيدات النطاف: تعمل موانع الحمل الكيميائية على تعطيل الحيوانات المنوية. وتتوافر على شكل تحاميل يتم إدخالها في المهبل قبل ممارسة الجنس مباشرة وتحمي فقط من الحمل لمدة ساعة تقريبًا.
  • الإسفنجة المانعة للحمل: تكون الإسفنجة على شكل قرص مبللة بمانع حمل الكيميائي. قبل ممارسة الجنس، يتم ترطيبه بالماء وإدخاله في المهبل بحيث يغطي عنق الرحم.
  • اللولب: يتم إدخال اللولب النحاسي أو الهرموني مباشرة في الرحم. وتعتبر هذه الطريقة مناسبة للرضاعة الطبيعية.

في ختام المقال، وبعد التعرف على موانع الحمل الطارئة للمرضع، لابد من التأكيد على ضرورة استشارة المرضع للطبيب قبل تناول أية حبوب أو أدوية، كونها قد تؤثر على الطفل الرضيع إذا كانت تفرز في حليب الثدي.