شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى يختلف عما كان عليه سابقًا. حيث إن تمدد البطن طيلة فترة الحمل ليستوعب حجم الجنين يسبب في ظهور ترهلات فيه بعد الولادة القيصرية الأولى. بالإضافة إلى أن جرح الولادة القيصرية يتسبب في إعطاء شكل البطن وكأنه مقسوم إلى نصفين. فكيف يكون شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى؟ هذا ما سنجيب عنه في مقالنا التالي بالإضافة إلى أننا سنوضح الطرق حتى يعود البطن إلى شكله الطبيعي بعد الولادة القيصرية، والنصائح المتبعة لتنحيف البطن بعد الولادة. لذا ابقوا معنا لتتعرفوا على كل ما يخص شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى.
ما هي الولادة القيصرية
في الحقيقة تحدث الولادة القيصرية عن طريق إجراء عملية جراحية تعد من العمليات الصعبة. يجريها الطبيب المختص بالتوليد من أجل إخراج الجنين سواء كان محددًا موعدها سابقًا أو بشكل إسعافي نتيجة حدوث مضاعفات عند الحامل خلال فترة الحمل. وفي العادة يحدد الطبيب موعدًا للولادة القيصرية اعتمادًا على أول يوم من آخر دورة طمثية تعرضت لها الحامل. ولإجراء العملية القيصرية يحدث الطبيب شقًا جراحيًا في البطن ليصل إلى الرحم من أجل إخراج الجنين منه. وفي الواقع إن عملية الولادة القيصرية كغيرها من العمليات الجراحية تترك آثارًا جانبية كالآلام التي تستمر لعدة أسابيع. وفي حال تكرارها دون ترك وقت بين الطفل والآخر تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الأم. وبصفة عامة يتغير شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى. بالإضافة إلى ذلك إن جرح العملية القيصرية يحتاج إلى عناية خاصة لحمايته من التلوث والتعرض للجراثيم والبكتيريا الي تسبب التهابات خطيرة على مكان الجرح.
شاهد أيضًا: تجربتي مع الولادة القيصرية الثانية
شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى
في الواقع إن شكل البطن بعد العملية القيصرية الأولى يختلف عما كان عليه قبل الحمل والولادة، حيث إن تمدد البطن طيلة أشهر الحمل يعطي شكلًا جديدًا له. وبعد الولادة نلاحظ ترهلات وانثناءات في البطن نتيجة خروج الجنين وبقاء مكانه فارغًا. مما يجعل مظهره غير محبب ومزعج عند الأم فتبدأ بالبحث عن طرق تحسين شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى. وفي الواقع لا يختلف شكل البطن بعد الولادة القيصرية الثانية كثيرًا عن الأولى، ففي الحالتين تحدث انثناءات وترهلات في البطن بعد الولادة. بالإضافة إلى أن الأم تلاحظ أن بطنها مقسوم لنصفين بعد الولادة القيصرية، وذلك نتيجة التورم في الجهتين حول الجرح.
الحالات التي تستدعي إجراء الولادة القيصرية
في الحقيقة هناك بعض الحالات التي يضطر فيها الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية للمرأة. وتتضمن تلك الحالات:
- حدوث مضاعفات في الحمل عند الأم: والتي تتسبب ببعض المشاكل مثل تمزق الرحم أو هبوط في المشيمة، وهذه المشاكل قد تسبب حدوث نزيف أثناء الولادة الطبيعة لذا يتم اللجوء للولادة القيصرية.
- وضعية الطفل المعكوسة في الرحم: وذلك في حال كان رأس الطفل نحو الأعلى في وضعية الجلوس فعندها يجب إجراء الولادة القيصرية.
- مرور أقل من ثلاث سنوات على الولادة القيصرية السابقة: حيث في حال كانت الولادة السابقة القيصرية قريبة لا ينصح بالولادة الطبيعية.
- الحمل بأكثر من طفل معًا: فعند الحمل بتوائم يفضل إجراء الولادة القيصرية.
شاهد أيضًا: أعراض الولادة في الشهر الثامن أسبابها ومخاطرها
تغيرات جسم المرأة بعد الولادة القيصرية
في الحقيقة يتعرض جسم المرأة بعد الولادة القيصرية عدة تغيرات. وتتضمن تلك التغيرات ما يلي:
- آلام في الظهر نتيجة تحمل الظهر لوزن المرأة والجنين طيلة فترة الحمل.
- تغيرات في شكل البطن فيصبح أكثر طراوة ومترهلًا ويحوي انثناءات.
- تساقط الشعر الأم في فترة بعد الولادة بعدة أسابيع نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسمها بعد الولادة. ولكن يعود الشعر إلى حالته الطبيعية بعد انتهاء هذه الفترة وعودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
- تغيرات في حجم وشكل الثديين، فيصبح حجمهما أكبر، بالإضافة إلى الشعور بالألم واحتقان اللبن فيهما لعدة أيام.
أسباب تغيرات شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى
كما ذكرنا سابقًا إن الولادة القيصرية تسبب تغيرات في شكل البطن. وتعود أسباب تغيرات شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى إلى ما يلي:
- تمدد عضلات البطن حتى تستوعب حجم الجنين والمشيمة.
- بسبب وجود السائل الأمينوسي حول الجنين لحمايته.
- زيادة إفراز بعض الهرمونات.
ولكن بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية ينقص حجم الأم عدة كيلو غرامات، وذلك لعدة أسباب تتضمن:
- خروج الجنين والمشيمة.
- نزول السائل الأمينوسي.
- انخفاض إفراز الهرمونات بعد الولادة.
متى يعود شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى إلى طبيعته
في الحقيقة تستغرق عضلات البطن فترة تصل إلى ستة أسابيع لتعود إلى طبيعتها من الداخل. وتستغرق وقتًا أطول قد يصل إلى السنة تقريبًا لعودة شكل البطن إلى طبيعته من الخارج. وتعتمد عودة شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى إلى طبيعته على عدة عوامل تتضمن ما يلي:
- اختلاف مرونة عضلات البطن من مرأة إلى أخرى: حيث إن قلة مرونة عضلات البطن تؤدي إلى تأخر عودة شكل البطن إلى طبيعته قبل الحمل والولادة.
- الرضاعة الطبيعية للطفل: حيث إن الرضاعة الطبيعية للطفل الرضيع تساعد في عودة شكل جسم المرأة إلى طبيعته قبل الحمل والولادة. وذلك لأن المرأة تستهلك عددًا كبيرًا من السعرات الحرارية لديها من أجل تغذية طفلها.
- انفصال البطن: ونادرًا ما يحدث انفصال البطن بعد الولادة القيصرية الأولى، فعادة ما يحدث في الولادات الثانية. فتنفصل عضلات البطن عن بعضها البعض نتيجة تمدد الرحم خلال الرحم وضغطه على عضلات البطن. ويمكن علاج انفصال البطن بالتمارين الرياضية والجراحة إذا لزم الأمر.
كم مرة يمكن أن تخضع الأم لولادة قيصرية
في الحقيقة من الممكن أن تتحمل الأم الخضوع لـ 6 عمليات قيصرية بشكل آمن ودون حدوث أية مضاعفات خطيرة على صحة الأم والجنين. ولكن عند غالبية النساء تبدأ مضاعفات العملية القيصرية بالظهور بعد الولادة القيصرية الثانية بما فيها الالتصاقات. ويؤثر ذلك على تحمل الرحم خاصة عندما لا يكون هناك فترة بين الحمل والآخر.
شاهد أيضًا: خلطة تفتح الرحم 8 سم
نصائح لعودة شكل البطن إلى طبيعته بعد الولادة القيصرية الأولى
في الحقيقة وكما ذكرنا سابقًا إن شكل البطن يتغير بعد الولادةِ القيصريةِ الأُولى ويستغرق وقتًا طويلًا للعودة إلى شكله الطبيعي. لكن هناك عدة نصائح لعودة شكلِ البطنِ إلى طبيعته بعد الولادةِ القيصريةِ الأولى. وتتضمن تلك النصائح ما يلي:
- ممارسة تمارين البطن الخفيفة بعد مرور شهرين على الولادة لمدة ربع ساعة يوميًا.
- تجنب ارتداء حزام البطن إلا بعد مرور 40 يومًا على الولادة لأنه يؤذي عضلات البطن، وقد يؤدي إلى سقوط الرحم في حال ارتدائه قبل عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي.
- ممارسة تمارين اليوغا والتمدد والليونة.
- الحرص على الإرضاع طبيعيًا.
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، وقليل الدهون.
- تناول شاي الأعشاب كاليانسون والشمر.
- في حال انفصال البطن يمكن اللجوء إلى الجراحة والليزر.
وفي نهاية مقالنا شكل البطن بعد الولادة القيصرية الأولى تجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص موعد إجراء التمرينات الرياضية الخاصة بالبطن والانتباه إلى عدم الضغط عليه لتجنب تعرضه للأذى.
