ضيق التنفس عند الأطفال وطرق العلاج من العناوين المطروقة بكثرة على محركات البحث. بدايةً وقبل كل شيء يعد الطفل كائن حساس وضعيف إذ لا يستطيع جسمه مقاومة الأمراض كالبالغين. ويعتبر ضيق التنفس من الاضطرابات الشائعة لدى الأطفال وخاصةً حديثي الولادة إذ يعود للعديد من الأسباب التي تتنوع بين البسيطة والخطيرة. ويتظاهر بمجموعة من الأعراض والعلامات الواضحة التي يجب على الأم أن تلاحظها على ولدها وتستشير الطبيب لمعرفة سبب ضيق التنفس وتقديم العلاج اللازم له. سنحاول من خلال مقالنا أن نقدم لكي عزيزتي الأم كامل المعلومات المتعلقة بالموضوع السابق لتتمكني من التعامل مع طفلك المريض بطريقة صحيحة وفعالة.
ضيق التنفس عند الأطفال
يعاني العديد من الأطفال الصغار من ضيق التنفس فيكون الطفل غير قادر على التنفس براحة وكأنه لا يحصل على الهواء اللازم له. وغالبًا لا يستطيع الطفل التعبير عن مشكلته بالكلام. بل يعبر جسده عنها بمجموعة من العلامات والأعراض. وعلى الرغم من تطور الطب بشكل عام وطب الأطفال بشكل خاص قد يعجز الطبيب عن معرفة السبب الكامن وراء ضيق التنفس. ولكن يعود هذا الاضطراب في بقية الحالات إلى أسباب معروفة بعضها يزول مع الوقت ولا يتطلب العلاج. بينما يحتاج بعضها الآخر التدبير السريع لحماية الطفل من الاختلاطات الخطيرة التي يمكن أن تصيبه عند الإهمال.
اقرأ أيضًا: 5 مشاكل صحية يمكن أن تواجه الأطفال حديثي الولادة
علامات ضيق التنفس عند الأطفال
يظهر على الطفل المصاب بضيق التنفس مجموعة من العلامات التي تساعد الطبيب على تشخيص الحالة، ومن هذه العلامات نذكر:
- التنفس السريع: يعتبر التنفس السريع ردة فعل للجسم لعدم حصوله على الأوكسجين اللازم له فيزيد عدد مرات تنفسه. ويختلف المعدل الطبيعي لعدد مرات التنفس باختلاف عمر الطفل. وبالتالي يجب على الطبيب أن يعلم المجال الخاص بكل عمر ليتمكن من تحديد إذا كان الطفل يتنفس بسرعة أم لا.
- صعوبة التنفس: يمكن القول بأن صعوبة التنفس ميزة أساسية لضيق التنفس. فنلاحظ اهتزاز جانبي الأنف ومقدمة الصدر عند الطفل الذي يعاني من صعوبة في التنفس. كما نشعر بأن الطفل يبذل مجهود كبير مع كل نفس.
- الدوخة والدوار: يعاني الطفل من الدوخة والدوار في الحالات الشديدة من ضيق التنفس. ويعود ذلك بشكل أساسي لعدم وصول كميات كافية من الأوكسجين إلى الدماغ الذي لا يعمل بالشكل الأمثل.
- فقدان الوعي: قد يفقد الطفل الوعي في الحالات التي تسبب انقطاع التنفس بشكل كامل كدخول جسم غريب إلى مجرى التنفس لديه وإغلاقه تمامًا.
- تغير اللون: يتغير لون الطفل الذي يعاني من صعوبة في التنفس بشكل تدريجي إلى الأحمر بدايةً ثم إلى الأزرق. ويعتبر ازرقاق الطفل حالة خطيرة تتطلب التدبير السريع من قبل الطبيب. وقد تستدعي دخول المشفى للقيام بالإجراءات الإسعافية اللازمة.
- السعال: قد يسعل الطفل استجابةً لوجود تضيق في القصبات أو عدوى جرثومية أو فيروسية لديه. وقد يؤدي السعال المتكرر والقوي إلى إنهاك الطفل وزيادة حالته سوءًا.
- صفير الصدر: نقصد بصفير الصدر ذلك الصوت الشبيهة بالصفير الذي يمكن أن تسمعه الأم عندما يتنفس طفلها. ويشير صفير الصدر عادةً إلى وجود تضيق في القصبات يعيق مرور الهواء داخلها. مما يحرم الطفل من حاجته من الأوكسجين الضروري له.
- التعب والإنهاك: إن التعب والإنهاك علامة متأخر للاضطراب السابق. يستهلك الطفل الذي يعاني من صعوبة في التنفس طاقة كبيرة للقيام بالعملية السابقة، وبالتالي يُصاب بالتعب في نهاية الأمر.
اقرأ أيضًا: متلازمة الطفل الأزرق
طرق العلاج لضيق التنفس عند الأطفال
يختلف علاج ضيق التنفس عند الأطفال باختلاف السبب، ومن طرق العلاج المتبعة نذكر:
- إعطاء موسعات القصبات عند الأطفال الذين يعانون من أمراض تحسسية كالربو والتشنج القصبي.
- الالتزام بإعطاء الصادات الحيوية عند إصابة الطفل بعدوى جرثومية أو وجود التهاب واضح في الجسم.
- اتبّاع وضعيات مريحة للطفل وتساعده على الحصول على كمية كافية من الهواء كفتح الفم عند أخذ النفس والانحناء للأمام مع كل نفس.
- شرب مغلي الأعشاب كاليانسون والنعناع حيث تساعد هذه المشروبات الساخنة على علاج التهاب البلعوم والحلق الذي يعيق عملية التنفس.
- استنشاق أبخرة بعض الأعشاب كالبابونج إذ يفيد ذلك في توسيع الطرق الهوائية المتشنجة وتخليصها من المفرزات المتراكمة فيها.
اقرأ أيضًا: ما أسباب أنيميا الأطفال أعراض وطرق العلاج
نصائح عامة لتدبير ضيق التنفس عند الأطفال
هناك مجموعة من النصائح المفيدة في تخفيف ضيق التنفس عند الأطفال، ومنها:
- امتناع الأهل عن التدخين في غرفة الطفل أو المكان الذي يتواجد فيه.
- تأمين مسكن صحي خالي من الرطوبة ومعقم بأشعة الشمس التي تشرق بشكل دوري عليه.
- استشارة الطبيب على الفور عند إصابة الطفل بعدوى في الجهاز التنفسي، كما يجب الالتزام بالدواء من حيث الجرعة والتوقيت.
- تعليم الطفل كيفية القيام بتمارين التنفس التي تزيد كمية الأوكسجين الداخلة إلى الجسم وتخفف الأعراض المتعلقة بنقص الأكسجة.
- تجنّب العوامل التي قد تحرض ضيق التنفس عند الأطفال المصابين بالربو وغيره من الأمراض التنفسية التحسسية.
- الالتزام بإعطاء الدواء للأطفال الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة حيث تساعد هذه الأدوية على ضبط الحالة على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا: 8 نصائح طبية للاهتمام بأسنان طفلك وحمايتها من التسوس
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب عند طفل مصاب بضيق التنفس
يجب أن تعلمي عزيزتي الأم بأن هناك العديد من حالات ضيق التنفس الخطيرة التي تتطلب زيارة الطبيب بأسرع ما يمكن حرصًا على صحة الطفل وحياته. ومن هذه الحالات نذكر:
- ازرقاق الطفل حيث يظهر اللون الأزرق بشكل واضح في منطقة الوجه وحول الفم.
- السعال المستمر الذي يترافق بخروج دم من فم الطفل إذ يشير ذلك لوجود مرض تنفسي خطير.
- ترافق ضيق التنفس مع نوبات متكررة من فقدان الوعي مما قد يسبب أذية الطفل أثناء السقوط.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل المصاب حيث يدل ذلك على وجود التهاب في الجسم ويتطلب العلاج السريع.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث تحدثنا عن ضيق التنفس عند الأطفال وطرق العلاج وأهم العلامات المتعلقة به. كما تطرقنا إلى مجموعة من النصائح المفيدة لتدبير الحالة السابقة. وأخيرًا ذكرنا الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب عند طفل مصاب بضيق التنفس. دمتم بألف خير.