كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة

فرح العياش3 مايو 2023آخر تحديث :
كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة

تعاني بعض الأمهات الجدد من نقص في حليب الثدي، فتتسائل الأم المرضع عن كيفية زيادة مخزون الحليب لديها. خصوصًا وأن الطفل يعتمد اعتمادًا كليًا على الرضاعة الطبيعية في الشهور الأولى. وعادةً ما تكون أسباب نقص الحليب عائدة للأم و روتينها اليومي قبل الولادة وبعدها، بالإضافة إلى مشاكل جسدية سنتطرق لها لاحقًا. ولكن وُجدت دومًا طرق للحل مثل أدوية تزيد من إدرار الحليب وكذلك أغذية مفيدة للمرضعة وتعزز من كمية حليب ثديها. ولكن لتعثر الأم على الحل المناسب يجدر بها الإلمام بالأسباب الناتجة عنها النقص. وهذا الذي سنقدمه في مقالنا التالي، الأسباب وطرق زيادة مخزون الحليب للمرضعة والعلامات الدالّة على أن كل شيء على ما يرام فتابعونا.

أسباب نقص الحليب عند الأم المرضعة

أسباب نقص الحليب عند الأم المرضعة
أسباب نقص الحليب عند الأم المرضعة

هناك العديد من الأسباب المختلفة لضعف الإدرار لدى بعض النساء بما في ذلك:

  • التأخر في الرضاعة الطبيعية، أي الانفصال الذي يحدث بين الطفل وأمه كأن يكون الطفل بحاجة للدخول إلى الحاضنة في حال الإنجاب مبكرًا أو لأسباب أخرى. أو إن كانت الأم متعبة ومريضة بعد الولادة فلا تحدث الرضاعة مباشرةً.
  • ضعف تعلق الطفل بالثدي، وغالبًا ما يكون هذا بسبب شكل الحلمات المسطحة أو المقلوبة، أو ربما بسبب شفاه الطفل ولسانه.
  • إصابة الطفل باليرقان قد يكون من أسباب نقص الحليب في ثدي الأم، وذلك لابتعاد الطفل عن ثدي أمه أو عدم إتمام الرضاعة بشكل جيد.
  • إصابة الأم بمشاكل أخرى بعد الولادة كالنزف وخسارة الدم أو التهاب الثدي أو احتباس أنسجة المشيمة.
  • التغذية التي تعتمد على جدول زمني معين، بغض النظر عن الوقت الذي يطلب فيه الطفل الرضاعة.
  • حبوب منع الحمل سببًا وجيهًا لانخفاض معدل الحليب بسبب هرمون الاستروجين.
  • استخدام كلا نوعي الرضاعة (الطبيعية والصناعية).
  • كما يتأثر إنتاج الحليب بمدى تصريفه من الثدي، لذلك إن كانت مرات الرضاعة قليلة والفترة بين كل رضعة الثانية طويلة سينخفض من كمية الحليب.
  • إدخال الأطعمة الصلبة في وقت مبكر مما يُبعد الطفل عن ثدي أمه.
  • قد يكون التدخين سببًا لنقص الإدرار عند الأم، وتكون هنا طرق زيادة مخزون الحليب للمرضعة هي الابتعاد تمامًا عن التدخين.
  • وكذلك التعب الشديد قد يؤثر على إنتاجية الأم للحليب، لذلك يجب على الأم الاسترخاء وعدم إجهاد نفسها.
  • التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الأم، كالحمل أيضًا يخفف من إنتاج الحليب.
  • جراحة تصغير الثدي من الممكن أن يقلل من إدرار الحليب.
  • القلق والتوتر والإحراج كذلك الأمر.
  • استخدام اللهاية تقطع من شهية الطفل الرضيع فيقل طلبه للرضاعة، مما قد يسبب الجفاف في ثدييكِ.
  • إصابة الأم بتكيس المبايض أو داء السكري، فهنا لن تنفع طرق زيادة مخزون الحليب للمرضعة ويجب استشارة الطبيب.

قد يهمك: هل تناول حبوب الرضاعة يساعد على إدرار الحليب

كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة

كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة
كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة

إذا ما شعرت الأم أن حليبها لا يكفي تغذية طفلها بالشكل السليم، يمكنها اتّباع بعض الخطوات التي تفيد في زيادة معدل الحليب كما يلي:

  • الإكثار من عدد مرات الرضاعة، فقرب الطفل من ثدي أمه يحفز إدرار الحليب وهذا ما يعرف برد الفعل العكسي عندما تنقبض عضلات الثدي يتحرك الحليب عبر القنوات. لذلك فإنه كلما زادت عدد مرات الرضاعة زاد الحليب المُنتج من الثديين، بحيث من 8 – 12 مرة يوميًا تكون كفيلة بذلك.
  • الضخ أو ما يعرف بسحب الحليب من ثدي الأم وتعبئته ضمن زجاجة الحليب بين الوجبات، يعتبر من طرق زيادة مخزون الحليب للمرضعة المفيدة والفعالة للغاية. خصوصًا إن كان هناك جزء من الحليب بقي من الرضاعة.
  • لا تتركي طفلكِ يرضع من ثدي واحد متجاهلةً الثاني، بل يفضّل أن تتم الرضاعة من كلا الثديين في كل مرة يرضع فيها الصغير. حتى إن عملية الضخ إن تمت من كلا الثديين أفضل.
  • تدليك كلا الثديين كثيرًا قبل الرضاعة وأثناءها، وبعد انتهاء الرضاعة يجب ضخ الحليب المتبقي بالكامل.
  • راحة الأم تلعب دورًا هامًا فيما يخص هذا الموضوع.
  • المحافظة على نظام غذائي صحي ومفيد، فهناك بعض الأطعمة تكون صديقة للرضاعة كالشوفان والمكسرات.

علامات تدل على انخفاض مستوى الحليب في الثدي

تتعرض الأم في أغلب الأوقات لأمور قد تراها عادية إلا أنها تعتبر علامات للعديد من الأشياء، كما في حالتنا هذه حيث تتجلى العلامات الدالّة على الحاجة للعثور على طرق زيادة مخزون الحليب للمرضعة في السطور التالية:

  • إن انخفاض عدد مرات استبدالك للحفاض الخاص بطفلكِ الرضيع ليس عاديًا أبدًا، خصوصًا إن انخفض بشكل كبير. والوضع الطبيعي المتعارف عليه أن تتبلل خفاضة الصغير وتُستبدل من 6 – 8 مرات يوميًا. لذلك إن انخفضت فهذا يعني أن الطفل لا يأخذ حاجته من الحليب.
  • الوزن ثابت دون أي زيادة. فمن المعروف أن وزن الطفل سينقص بعد الولادة ولكنه يعود فيزداد بحلول أسبوعين أو ثلاث بعد الولادة، لذلك  إن لم يحدث أي زيادة أو بقي وزنه ثابتًا يجب استشارة الطبيب.
  • فقدان الدموع أثناء البكاء أو انخفاض البول عند الطفل الرضيع دليل على انخفاض الحليب أو إصابته بالجفاف.
  • يرغب الطفل بالرضاعة دومًا، هذا يدل على أنه لا يشبع في كل رضعة.

قد يهمك: هل تغير الرضاعة الطبيعية شكل الثدي

أغذية تزيد من مخزون الحليب للمرضعة

قد تقف الأم حائرة أمام أنواع الأعشاب والأغذية الهائلة وتتساءل أيها أفضل للطفل وللرضاعة، فهناك أنواع معينة تستخدم كطرق زيادة مخزون الحليب للمرضعة. حسنًا عزيزتي الأم هذه أهم الأغذية وأكثرها نفعًا للرضاعة:

  • الماء: قلة استهلاك الأم للمياه تسبب لها الجفاف وبالتالي قلة الحليب في الثدي، مما سينعكس سلبًا على الطفل الرضيع. وتُنصح الأم دومًا بالإكثار من شرب المياه طوال اليوم.
  • دقيق الشوفان: عدا عن طعمه اللذيذ إلا أنه تم إثبات فعاليته فيما يخص زيادة مخزون الحليب في الثدي، لدرجة أن هناك ثقافات تعمل على نقع الشوفان بالمياه واستخدام المياه اللبنية المتبقية لإدرار الحليب.
  • خميرة البيرة: ليست الأفضل من ناحية الطعم، ولكنها مليئة بالعناصر المفيدة كالحديد والبروتين وفيتامين ب، وهي بشكلٍ عام آمنة للاستهلاك.
  • بذور الكتان: محتواها العالي من الأوميجا 3 هي ما جعلها بهذه الفائدة العظيمة للرضاعة من خلال زيادة معدل إدرار الحليب.
  • الحلبة: يعتبر هذا النوع من الأعشاب الأكثر شيوعًا بين الأمهات لزيادة إدرار الحليب.
  • شاي الرضاعة: غني هذا الشاي بالشمر والحلبة والشوك المبارك، لذيذ للغاية ومفيد في الوقت ذاته.
  • البرسيم الحجازي: يمكن تناول البرسيم الحجازي على شكل نبتة أو ربما صنعه كالشاي، فهو معروف كعشب فعال جدًا لإدرار الحليب.

يمكنك مشاهدة: 8 طرق مضمونه لإدرار الحليب للأم المرضعة

أدوية تزيد من إدرار الحليب

أدوية تزيد من إدرار الحليب
أدوية تزيد من إدرار الحليب

أسئلة الأم حول كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة يجعلها تصل إلى الأدوية، والتي لا ينصح باستخدامها إلا باستشارة الطبيب. ومن هذه الأدوية المستخدمة:

  • Reglan: معروف هذا النوع من الأدوية باستهلاكه من قبل الأمهات حول العالم، على الرغم من الاكتئاب الشديد الذي يصيب الأم بسبب هذه الأدوية إلا أنه فعال ويدّر الحليب بشكل جيد.
  • دومبيريدون: تستخدم الأم هذا النوع من الأدوية، رغم أنه يوصف لمرضى السرطان لتقليل الغثيان. تم حظر استخدامه كغذاء مدر للحليب في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة.
  • موتيليوم: آمن للأم وطفلها، ومفيظ في إدرار الحليب، كما أنه تفوق على ريجلان من ناحية الأمان.
  • Sulpiride: هذا دواء خاص بالمصابين بانفصام الشخصية، ويُستخدم عادةً لإدرار الحليب.

ملاحظة: جميع ما ذكرناه سابقًا من أدوية يفضّل استشارة الطبيب قبل تناولها.

اقرأ أيضًا: تنظيم الرضاعة الصناعية طرق ونصائح

علامات التغذية الجيدة للطفل

هي مجرد علامات بسيطة تصدر عن الطفل الرضيع تثبت للأم أنه يتغذى جيدًا وأن كمية الحليب ليست قليلة. وتتمثل هذه العلامات بما يلي:

  • نوم الطفل الهادئ بعد الرضاعة. فالطفل الجائع يستنجد للبكاء لإيصال رسالة لأمه بأنه جائع.
  • تبديل الحفاض بشكل مستمر، يصل إلى ست مرات يوميًا. فتناوله بشكل صحيح يجعله يبلل حفاضه مرات عديدة.
  • عدد مرات الرضاعة طبيعي 8 – 12 مرة يوميًا، ومدة الرضاعة مناسبة.
  • ابتعاده تلقائيًا عندما يشبع، ففي حال أبعدتيه عمدًا فهذا يعني أن الطفل لا يأخذ حاجته بشكل كافي.
  • زيادة في وزن الطفل الرضيع بعد مرور أسبوعين من ولادته.
  • الاستيقاظ ليلًا طلبًا للرضاعة.

وهنا ينتهي المقال حيث تحدثنا كيفية زيادة مخزون الحليب للمرضعة، ذاكرين أغذية تزيد من مخزون الحليب يمكن للأم اللجوء إليها في حال شعرت بالتعب. وهنا يكون مقالنا قد انتهى، نأمل أن يكون كافيًا وافيًا لجميع الأمهات.