لما لا يفضل تحميم الطفل وهو جائع وما هي أهم النصائح المتعلقة باستحمام الطفل الصغير، تخاف معظم الأمهات من التعامل مع الطفل الصغير فتشعر بمسؤولية كبيرة عند رعايته. ويعد تحميم الطفل من المواضيع المطروقة بكثرة على محركات البحث. إذ تسأل الأمهات عن الطريقة الصحيحة لتحميم ولدهم والأمور الخاطئة التي يمكن أن تؤثر على صحته بشكل سلبي. بداية وقبل كل شيء يعتبر الطفل من الكائنات الضعيفة والحساسة التي تتطلب معاملة خاصة. وبالتالي عليك عزيزتي الأم أن تكوني حذرة عند التعامل معه وتتجنبي جميع التصرفات التي قد تؤذيه. وسنحاول اليوم من خلال منصتنا أن نذكر الآثار السلبية لتحميم الطفل الجائع، إذ سنقدم معلومات كافية ووافية حول هذا الموضوع، تابعي معنا عزيزتي الأم.
لما لا يفضل تحميم الطفل وهو جائع
لا يفضل تحميم الطفل الجائع على الإطلاق، وذلك نظرًا للآثار السلبية الناتجة عن ذلك. ويمكن القول بأنها تنعكس على الطفل والأم في الوقت ذاته، ومنها نذكر:
- التوتر والقلق: يكون الطفل الجائع متوترًا وسريع الغضب، مما يجعل التعامل معه في غاية الصعوبة. ويعبر الطفل عن ذلك بالبكاء المستمر، فتصبح الأم في وضع نفسي سيء. ويمكن أن تعتقد بأن طفلها مريض ويعاني من اضطراب ما.
- الحمام المزعج: سيكون تحميم الطفل الجائع مزعجًا للأم والطفل في الوقت ذاته. وسيدفع ذلك الأم لإنهاء الحمام بأسرع ما يمكن دون تنظيف الطفل بشكل جيد. كما لن يكون الطفل أفضل حالًا بعد الاستحمام. وهكذا نجد بأن التوقيت غير المناسب سيقود إلى نتيجة غير مرضية إطلاقًا.
- فقدان الشهية لدى الطفل: قد يسبب تحميم الطفل الجائع ألم في البطن على شكل مغص. وعندها سيرفض الطفل تناول الطعام أو الرضاعة لأي سبب من الأسباب. وستتفاقم المشكلة وقد يستمر مغص الطفل لساعات ويترافق مع بكاء شديد ومستمر.
ولكن لا يمكن القول بأن تحميم الطفل الجائع خطيرًا على حياته، لكنه غير مفضل نظرًا للأسباب السابقة التي ذكرناها. ونصيحتنا لكي عزيزتي الأم أن تتجنبي تحميم طفلك قبل إطعامه.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ الرضيع برؤية الأشياء وماذا يرى
تحميم الطفل بعد الرضاعة
لا يجب تحميم الطفل بعد الرضاعة مباشرةً لأن ذلك قد يسبب مجموعة من الاضطرابات المزعجة للطفل. ومن المناسب أن تنتظر الأم نصف ساعة على الأقل بعد الرضاعة. ومن المشاكل الناتجة عن تحميم الطفل بعد الرضاعة مباشرةً نذكر:
- ألم البطن: يعتبر ألم البطن من النتائج الشائعة للموضوع السابق إذ يصاب الطفل بمغص واضح بعد الحمام مباشرةً. ويترافق ذلك مع بكاء مستمر ومزاج سيء.
- عسر هضم: يتم تفسير عسر الهضم الناتج عن الاستحمام بأن معظم الدم الموجود في الأمعاء سيتوجه إلى الجلد لتدفئته. وبالتالي يبقى الطعام في أمعاء الطفل لفترة أطول قبل أن يتم هضمه وامتصاصه.
- غثيان وإقياء: يؤدي عسر الهضم السابق وتراكم الطعام في الجهاز الهضمي للطفل إلى تحريض الغثيان والإقياء لديه. كما سيفقد الطفل شهيته للطعام بسبب الاضطرابات الهضمية السابقة.
اقرأ أيضًا: إلى متى يستفيد الطفل من حليب الأم
معتقدات خاطئة متعلقة بتحميم الطفل
هناك العديد من المعتقدات الخاطئة حول تحميم الطفل الصغير في فصل الشتاء، والتي عليك تجنبها عزيزتي الأم. ومن هذه المعتقدات نذكر:
- ضرورة الاستحمام اليومي: يعد تحميم الطفل اليومي من التصرفات الخاطئة التي تنعكس سلبًا على صحته. فذلك قد يسبب إصابته بالبرد وخاصةً في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنه يزيل طبقة الزيوت التي تحمي البشرة من الجفاف وتبقيها رطبة وطرية. كما أن مفرزات جسم الطفل غير كريهة الرائحة، مما يجعل استحمامه مرتين خلال الأسبوع مثاليًا.
- تحميم الطفل في الصباح فقط: يمكن تحميم الطفل في أي وقت خلال النهار شرط نقله إلى بيئة دافئة ومناسبة بعد الاستحمام. وبشكل عام لا ينصح بتحميم الطفل في المساء لأن درجات الحرارة تكون منخفضة، وقد يصاب بالبرد عند عدم وجود تدفئة مناسبة.
- استخدام مستحضرات الكبار عند تحميم الأطفال: تحتوي مستحضرات البالغين على مواد كيماوية ضارة لبشرة الأطفال الحساسة. وبالتالي يعتبر استخدام شامبو الكبار لتحميم الأطفال من التصرفات الخاطئة التي لا يجب القيام بها إطلاقًا. فهناك مستحضرات خاصة بالطفل تحافظ على شعره وبشرته ولا تسبب أي حساسية أو احمرار في العينين أو الوجه.
- تحميم الطفل وهو جائع: سبق وناقشنا هذه الفكرة بشكل مستقل في مقالنا.
اقرأ أيضًا: هل اللهاية تسبب رائحة كريهة في فم الطفل
نصائح مفيدة لتحميم الطفل
توجد مجموعة من النصائح المفيدة والتي ستساعدك عزيزتي الأم على تحميم طفلك بطريقة صحيحة، ومنها نذكر:
- اختيار أدوات الاستحمام المناسبة: سبق وذكرنا بأن الطفل يحتاج لمعاملة خاصة به. وبالتالي ينبغي على الأم أن تختار أدوات الاستحمام لطفلها بدقة لحمايته من أي خطر أو مشكلة. ومن هذه الأدوات نذكر صابون وشامبو الأطفال، بالإضافة إلى الليفة الناعمة واللطيفة على بشرة الطفل الصغير.
- تحضير جميع مستلزمات الحمام: ينبغي على الأم تحضير ملابس الطفل وحاجاته قبل البدء بتحميمه نظرًا لأن المماطلة في تجفيف الطفل وإلباسه بعد الحمام قد يسبب إصابته بالزكام أو المغص وألم البطن.
- استخدام حوض استحمام مناسب: هناك أحواض استحمام مناسبة للأطفال، حيث يتم تصميمها لحماية الطفل من المشاكل التي قد يتعرض لها عند تحميمه في حوض البالغين. فيكون حوض الأطفال صغير الحجم من أجل المحافظة على دفئ المياه ومجهز بأرضية خشنة تمنع انزلاق الطفل أو تعرضه للأذية أثناء استحمامه.
- استعمال المياه بدرجة حرارة مناسبة للطفل: يجب أن تحرص الأم على استعمال مياه بدرجة حرارة معتدلة (غير باردة وغير حارة). فهذا أمر ضروري لحماية الطفل من نزلات البرد والحروق في حال تعرضه لمياه باردة أو ساخنة جدًا.
- ارتداء الأم ملابس مناسبة: يجب على الأم أن تتمم تحميم طفلها بأسرع ما يمكن. ويتحقق ذلك بارتدائها ملابس مناسبة ومريحة. كما يمكنها ذلك من السيطرة على حركات الطفل المفاجئة ومنعه من إيذاء نفسه.
- إطعام الطفل قبل تحميمه: يعتبر تحميم الطفل الجائع من التصرفات الخاطئة والتي يجب على الأم تجنبها قدر الإمكان. ويعتبر إطعام الطفل قبل تحميه بنصف ساعة إلى ساعة من التصرفات المفيدة التي تجعل عملية الاستحمام سهلة ومريحة للأم والطفل في الوقت ذاته.
اقرأ أيضًا: مراحل تطور الطفل في شهره الأول
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث أجبنا عن سؤال لما لا يفضل تحميم الطفل وهو جائع، كما ناقشنا فكرة تحميم الطفل بعد الرضاعة، وتطرقنا إلى المعتقدات الخاطئة المتعلقة بتحميم الطفل، وأخيرًا قدمنا مجموعة من النصائح المفيدة لتحميم الطفل بشكل صحيح وتلافي المشكلات المتعلقة بالعملية السابقة.