أعراض كورونا عند الأطفال والرضع عنوان يتم البحث عنه بكثرة على محركات البحث، حيث يصيب فيروس كورونا جميع الأشخاص والفئات العمرية. ولكن أظهرت الدراسات أن عددًا قليلا من الأطفال يعانون من أعراض شديدة إذا أصيبوا بالفيروس، وفي الواقع يعاني الأطفال من صعوبة في فهم خطر هذا الفيروس، وتأثيره على حياتهم، لذلك يتوجب على الأهل شرح ما يحدث للأطفال والإجابة على استفساراتهم، وإعطائهم جميع النصائح التي تساعدهم في الشفاء سريعًا والوقاية من الإصابة بالعدوى مرة أخرى. فما هو مرض كورونا عند الأطفال والرضع؟ وما هي أعراض كورونا عند الأطفال والرضع؟ وكيف يتأثر الأطفال والرضع بكورونا؟ ما هي عوامل خطر الكورونا على الأطفال والرضع؟ ومن هم أكثر الأطفال عرضة للإصابة بكورونا؟ وكيف نحمي الأطفال والرضع من كورونا؟ أسئلة عديدة تشغل محركات البحث خلال جائحة كورونا سنجيب عنها في مقالنا التالي.
ما هو مرض كورونا عند الأطفال والرضع
في الحقيقة إن الكورونا هو مجموعة من الفيروسات التي تسبب أمراضًا للجهاز التنفسي كالزكام والالتهاب التنفسي الحاد. وفي عام 2019 تم اكتشاف نوع جديد من فيروسات كورونا تفشت في العالم. وتم الإعلان عنه بأنه جائحة عالمية، حيث يصاب به جميع الفئات العمرية ومن بينهم الأطفال والرضع. وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد يومين إلى 14 يوم من التعرض للعدوى. وتسمى الفترة التي تسبق ظهور الأعراض بفترة الحضانة. وينتشر الفيروس بين الناس بسهولة، حيث من الممكن أن ينتشر بين الأطفال الذين يتعاملون عن قرب ضمن مسافة مترين، وينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي أو السعال والعطاس. بالإضافة إلى أنه من الممكن أن ينتقل عن طريق قطرات الرذاذ العالقة في الهواء لعدة دقائق، أو عن طريق لمس الأطفال للأسطح التي تعلق عليها الفيروسات. علاوةً على ذلك فقد تظهر الأعراض عند بعض الأطفال والبعض الآخر من الممكن أن يصابوا دون ظهور أي عرض.
ما هي أعراض كورونا عند الأطفال والرضع
في الحقيقة تتشابه أعراض كورونا عند الأطفال والرضع مع الأعراض عند البالغين، ولكن تقل شدة الأعراض عند الأطفال. وتظهر الأعراض بعد 6 أيام تقريبًا من التعرض للإصابة. وبعض الأطفال لا تظهر عليهم أية أعراض. وتشمل الأعراض الشائعة عند الأطفال:
- ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
- السعال والعطاس.
- الشعور بالوهن والتعب.
- الصداع وآلام في العضلات.
- الإسهال والقيء مع فقدان في الشهية.
- ظهور طفح جلدي على أصابع اليدين والقدمين، وهذا عرض غير شائع.
- صعوبة في التنفس وهو عرض نادر عند الأطفال لكنه قد يحدث عند تطور الحالة.
- فقدان حاسة التذوق والشم.
- احتقان في الأنف.
اقرأ أيضًا: تطعيم كورونا والتخطيط للحمل هل يؤثر
كيف يتأثر الأطفال الرضع بكورونا
في الواقع إن الأطفال الرضع دون عمر السنة معرضون للإصابة بكورونا وأعراضها الحادة أكثر من الأطفال الأكبر سنًا. حيث من الممكن أن يصاب الطفل الرضيع بعد ولادته من خلال مخالطة الطاقم الطبي في المستشفى له، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يأخذ العدوى من أمه المصابة بكورونا. وقد لا تظهر أعراض خطيرة على الرضيع، وتتمثل فقط في ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع السعال. والأطفال الأكبر سنًا من الممكن أن يصابوا بالعدوى من خلال مخالطة أقرانهم المصابين في الحضانة أو المدرسة، لذا يتوجب على الأهالي إعطاء النصائح لأطفالهم وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم من العدوى بالفيروس. وفي الحقيقة قد يجد الأهل صعوبة في تحديد إذا ما كان الطفل مصابًا بالكورونا أو غيرها من أمراض الجهاز التنفسي كالأنفلونزا. فعند التشكيك في ذلك يجب مراجعة الطبيب لمتابعة حالة الطفل.
علاج كورونا عند الأطفال والرضع
في الحقيقة قد يشعر الأطفال المصابون بكورونا بالتعب العام، ومن الممكن رعايتهم في المنزل من خلال الاهتمام بنظافة غرفة الطفل وتهويتها الجيدة، والاهتمام بالأكل الصحي مع شرب العصائر الطبيعية، بالإضافة إلى الالتزام بمواعيد إعطاء الطفل لأدوية خافض الحرارة والمتابعة مع الطبيب المختص كل يوم وإخباره بكل المستجدات التي قد تطرأ عليه. أيضًا يجب إعطاء الطفل بعض الفيتامينات الضرورية كفيتامين D والزنك وفيتامين C. وقد يضطر الطبيب لوصف المضادات الحيوية عند الحاجة إليها. لكن الرعاية المنزلية والاهتمام بغذاء الطفل الجيد والسليم هي الخطوات الأولى للشفاء.
اقرأ أيضًا: هل يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد
عوامل خطر الكورونا على الأطفال والرضع
في الواقع توجد بعض الأعراض الخطيرة التي عند ملاحظتها عند الطفل يتوجب الذهاب إلى المستشفى على الفور. وتتضمن تلك الأعراض:
- معاناة الطفل من صعوبة في التنفس.
- عدم قدرة الطفل على الاحتفاظ بالسوائل.
- النوم طوال الوقت وعدم القدرة على الاستيقاظ.
- ازرقاق شفاه الطفل.
من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بكورونا
في الحقيقة أثبتت الدراسات أن أكثر الأطفال عرضة للإصابة بفيروس كورونا هم الأطفال الذين لم يتجاوزوا العامين من عمرهم، والأطفال الذين ولدوا ولادة مبكرة، بالإضافة إلى الأطفال المصابين بالبدانة وأمراض الرئة المزمنة، فتظهر عليهم الأعراض أكثر شدة. أيضًا الأطفال الذين يعانون من مرض الربو هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة عند الإصابة.
كيف نحمي الأطفال والرضع من كورونا
بصفة عامة يجب ممارسة الإجراءات الوقائية اليومية من أجل خفض احتمال إصابة الأطفال والرضع بكورونا. وتتمثل تلك الإجراءات:
- الحرص على ارتداء الطاقم الطبي في عملية الولادة للقفازات والكمامات لتجنب نقل أي عدوى للمولود.
- اجتناب مخالطة الأطفال لأشخاص مصابين.
- الحرص على ارتداء الطفل للكمامة عند خروجه من المنزل وفي الأماكن العامة.
- غسل أيدي الطفل بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
- وضع الأم المرضعة للكمامة أثناء الرضاعة الطبيعية.
- تنظيف وتعقيم الأسطح بشكل جيد، على سبيل المثال: المناضد، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة.
- غسل ملابس الطفل بالماء الساخن، والصابون وتجفيفها تجفيفًا كاملًا.
- تدريب الطفل على تعقيم يديه باستمرار.
وفي نهاية مقالنا تجدر الإشارة إلى أنه مع انتشار جائحة كورونا وتفشيها بشكل كبير في كل أنحاء العالم. يجب أن نتبع كافة الإحتياطات كي نحمي الأطفال والرضع من كورونا وأعراضه الحادة.