ما المقصود بمصطلح “ميتافيرس”؟ ولماذا يرغب مارك زوكربيرغ في تغيير اسم فيسبوك؟

Riad Bawadikji4 سبتمبر 2023آخر تحديث :
ما المقصود بمصطلح ميتافيرس

هل سمعت يوماً بكلمة “ميتافيرس”؟ ما المقصود بمصطلح ميتافيرس؟ ولماذا تنوي شركة فيسبوك استعمال هذا المصطلح كاسم لها؟

يعتبر فيسبوك واحداً من أهم منصات التواصل الاجتماعي على الإطلاق. ولكن منذ فترة قريبة، قررت شركة فيسبوك الأم تغيير اسمها من فيسبوك إلى ميتا. حيث صرحت الشركة أن هذا الاسم الجديد مشتق من مصطلح “ميتافيرس”. فما المقصود بهذا المصطلح تحديداً؟ ولماذا اختارت فيسبوك هذا الاسم بالتحديد؟

بالطبع، فمن الضروري معرفة أن شركة فيسبوك الأم تختلف عن منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي. حيث يعد فيسبوك مجرد موقع إلكتروني مملوك لشركة فيسبوك الأم. حيث تملك شركة فيسبوك الأم، التي أصبح اسمها ميتا، عدة خدمات أخرى أشهرها واتساب وإنستغرام. كما تملك شركات لتصنيع الهاردوير مثل شركة Oculus التي تقوم بتصنيع نظارات الواقع الافتراضي.

في هذا المقال سنتحدث عن شركة ميتا، ومعنى الميتافيرس. حيث سنشرح ما المقصود بمصطلح ميتافيرس؟ وبعدها سنوضح كيف سنعيش بشكل افتراضي ضمن الميتافيرس. كما سنتطرق إلى مستقبل فيسبوك في مرحلة الميتافيرس. بسم الله نبدأ.

ما سبب تغيير اسم شركة فيسبوك إلى ميتافيرس

ما المقصود بمصطلح ميتافيرس

عندما قام مارك زوكربيرغ بإنشاء موقع فيسبوك عام 2004 للمرة الأولى، لم يكن يدرك أن فكرته ستنمو لتصبح شركة عالمية. حيث أنه في البداية، تم تسمية الشركة كلها باسم الموقع الأساسي الذي بدأت عبره وهو فيسبوك. لكن لاحقاً، وللعديد من الأسباب، تم تغيير اسم هذه الشركة إلى ميتا Meta.

لقد جاء تغيير اسم الشركة في مرحلة كثرت فيها الفضائح والمشاكل حول فيسبوك. حيث أن فيسبوك متورطة بالعديد من عمليات بيع معلومات المستخدمين لأطراف ثالثة. ولهذا، فقد اكتسبت فيسبوك سمعة سيئة جداً فيما يخص الخصوصية وحماية بيانات مستخدميها. وفقد الناس ثقتهم بفيسبوك تماماً. حتى أنه نشأت العديد من الحركات التي تدعوا لمقاطعة فيسبوك تماماً. واستبداله بتويتر وغيره من منصات التواصل الاجتماعي التي تحمي خصوصية الأفراد. لهذه الأسباب، فقد وجدت شركة فيسبوك أنه من المفيد تغيير الاسم في هذه المرحلة، وذلك لإنقاذ سمعة الشركة.

اقرأ أيضا: ما الفائدة من اختراع الفيس بوك facebook

كما أن فيسبوك تتحدث منذ زمن طويل عن الواقع الافتراضي. والتصور الذي تملكه حول المستقبل. وعندما نتحدث عن المقصود بمصطلح ميتافيرس، نجد أنه يماثل إلى حد كبير التصور الأول الذي قدمته فيسبوك عن مستقبل العالم الافتراضي. وذلك قبل أن يتغير اسمها إلى ميتا. وقد سمح تغيير الاسم لفيسبوك بالتركيز على العمل على تطوير الواقع الافتراضي بشكل رئيسي.

ما المقصود بمصطلح ميتافيرس

قبل أن نعلم ما المقصود بمصطلح ميتافيرس، سنقوم بشرح معنى كلمة ميتافيرس بحد ذاتها. حيث أنها مكونة من كلمتين. ميتا Meta، وهي اسم الشركة الجديد. وتعني “ما وراء”. والكلمة الثانية هي فيرس Verse. وهي مشتقة من كلمة Universe، التي تعني “العالم”. وبالتالي فإن معنى الكلمة لغوياً يصبح “ما وراء العالم”.

يقصد بهذا المصطلح، العالم الافتراضي الذي سيعيش فيه الجنس البشري عندما نصل إلى مرحلة من التطور تجعل من بناء العالم الافتراضي أمراً واقعياً. أي أن الأمر يتشابه إلى حد ما مع فلم ماتريكس The Matrix. حيث تعيش البشرية في عالم افتراضي مشابه تماماً للعالم الحقيقي. وبالطبع، فإن عالم ميتافيرس لن يكون مجرد محاكاة للعالم الحقيقي. حيث أنه سيفتح الكثير من الآفاق، بهدف تمكين الإنسان من تحقيق الكثير من الأمور غير الممكنة في العالم الواقعي.

لن ننسى أنه عند الحديث عن عالم افتراضي، فنحن لا نقصد هنا عالماً رقمياً نتفاعل معه عن طريق الكمبيوتر. بل نتحدث عن عالم شبه ملموس، تستطيع أن تراه بعينيك كما ترى العالم الحقيقي. ويمكنك التفاعل مع بيديك تماماً كما تتفاعل مع العالم الحقيقي. أي أنه عالم جديد ثلاثي الأبعاد.

اقرأ أيضالماذا لا يمكن حذف الفيسبوك من بعض أجهزة سامسونغ الحديثة

وبالطبع، لن يكون هناك عالم افتراضي واحد في المستقبل. فعلى سبيل المثال، عندما نتحدث عن الألعاب التي تستخدم تقنية الواقع الافتراضي، يمكننا اعتبار هذه اللعبة بحد ذاتها عالماً افتراضياً. وكل لعبة تعتمد على الواقع الافتراضي ستكون عالماً افتراضياً مصغّراً. حيث تحوي هذه العوالم المصغرة على عدد محدود جداً من الناس. وهم الناس المهتمون بهذه الألعاب على سبيل المثال. أما الميتافيرس، فهو يطمح أن يكون العالم الافتراضي الموحّد، الذي سيكون فيه كل الناس تقريباً. وذلك بغض النظر عن اهتمامهم بنشاط معين. تماماً مثل فيسبوك الذي سبق له أن استطاع بناء مجتمع إلكتروني يجمع العديد من الاهتمامات.

كيف سنعيش ضمن الميتافيرس

ما المقصود بمصطلح ميتافيرس

لفهم المقصود بمصطلح ميتافيرس بشكل كامل وصحيح، يبجب توضيع الوسائل والتقنيات التي ستمكننا من العيش فيه. وبالطبع، فإن الأجهزة التي تمكننا من الانتقال إلى العالم الافتراضي كثيرة جداً. ولكنها تبدأ بنظارة الواقع الافتراضي أو VR Headset. وهي نظارة تغطي العينين وتمكننا من الرؤية داخل العالم الافتراضي. تقوم شركة Oculus بصناعة هذه النظارة. وتعتبر الشركة الرائدة في هذا المجال عالمياً. وهذه الشركة مملوكة لشركة ميتا أيضا. طبعاً سنحتاج إلى ميكروفون وسماعات لنقل الصوت. وسنحتاج أيضا إلى مجسات خاصة تمكننا من تحريك يدينا ولمس الأشياء. وتتوفر مثل الأجهزة حالياً، لكنها ليست مستعدة بعد للتعامل بشكل كامل مع كافة احتياجات الواقع الافتراضي. ولذلك، فإن هذه المجسّات هي أول ما يتم تطويره حالياً من شركة ميتا.

كيف سيصبح فيسبوك عندما نصل إلى مرحلة الميتافيرس

كيف سيصبح فيسبوك عندما يتم تطبيق العالم الافتراضي الميتافيرس؟ بعد أن عرفنا ما المقصود بمصطلح ميتافيرس، من المفيد تحليل طريقة الحياة الاجتماعية فيه. وهي بالطبع ستكون مهمة فيسبوك، خدمة التواصل الاجتماعي لشركة ميتا صاحبة الميتافيرس. تخيل غرفة خيالية، تحتوي على بعض الأثاث، وفيها عدد من الأشخاص. يستطيع هؤلاء الأشخاص رؤية بعضهم. ورؤية الغرفة التي يجلسون فيها. ورؤية مكان كل شخص من الغرفة. كما يستطيعون الانتقال من مكان لآخر داخل الغرفة. ويستطيعون التحدث مع بعضهم، وحتى لعب بعض الألعاب الجماعية كالألعاب المسلية التي يلعبها الناس في سهراتهم. إنه سيناريو مماثل جداً لسهرة حقيقة بين الأصدقاء أو العائلة في غرفة حقيقية.

نعم! هذه هي التجربة المرتقبة من فيسبوك تجاه الواقع الافتراضي. بالطبع فإن الفائدة من هذا الموضوع، هو اجتماع الأصدقاء في أماكن متباعدة جغرافياً. وإمكانية لعب ألعاب أو أداء أنشطة غير ممكنة في العالم الحقيقي. حيث لا يمكن حصر الإمكانيات المتاحة مع تقنية كهذه التقنية. يمكنك التواجد مع أصدقائك في غابة والذهاب في رحلة تخييم. أو التواجد ضمن منزل مهجور ورؤية الأرواح الشريرة فيه وخوض تجربة مرعبة ممتعة.

إليك أيضا: 10 نصائح مفيدة لبث الفيديوهات على فيسبوك لايف Facebook Live

وفي الختام، فقد تحدثنا عن ميتافيرس كعالم افتراضي، وقمنا بشرح المقصود به. والمستقبل الافتراضي المنشود الذي تسعى شركة ميتا، فيسبوك سابقاً، إلى الوصول إليه. نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال.