ما معدل السكر الطبيعي عند الأطفال وما هي أعراض اختلاله

جاك سمعان29 أبريل 2023آخر تحديث :
ما معدل السكر الطبيعي عند الأطفال وما هي أعراض اختلاله

في الآونة الأخيرة انتشر مرض السكري بين الأطفال بشكل كبير، مع ذلك لم يعرف السبب وراء ذلك حتى الآن. لكن يمكن اعتبار السبب بأنه عيب أو مشكلة خلقية لدى الطفل نتيجة عدم قدرة البنكرياس لديه على إنتاج الأنسولين أو إصابة الطفل بعدوى أو بكتيريا. كما من الممكن أن يكون السبب وراء إصابة الطفل وراثيًا مأخوذًا من أحد أفراد العائلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على معدل السكر عند الأطفال. لذلك سنتعرف في هذا المقال على معدل السكر الطبيعي عند الأطفال وأعراض اختلاله، وكيفية المحافظة على معدل السكر الطبيعي لدى الأطفال، بالإضافة إلى التعرف على اختبار السكر التراكمي لدى الأطفال.

مرض السكري عند الأطفال

يعتبر مرض أو داء السكري من الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال والكبار ويمكن السيطرة على أعراضها والتعايش معها. حيث ينقسم إلى نوعين، السكري من النوع الأول وهو الأكثر انتشارًا بين الأطفال، وينتج عن عدم قدرة خلايا البنكرياس في الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين. والذي يعتبر الهرمون المنظم لعمليات الأيض، وتنظيم معدل الجلوكوز في الدم. بينما السكري من النوع الثاني يكون أقل شيوعًا بين الأطفال. حيث يفرز الجسم هرمون الأنسولين بشكل طبيعي لكن المشكلة تكون بعدم عمله بشكل صحيح. ومن الممكن أن يعود ذلك لأسباب عديدة منها نقص مستقبلات الأنسولين على خلايا الجسم.

 ما هو معدل السكر الطبيعي عند الأطفال

بشكل طبيعي يوجد اختلاف بمعدل السكر الطبيعي لدى الطفل، في حال كان الطفل مستيقظًا من النوم أو بعد الطعام، وأيضًا حسب ما يقوم به الطفل من نشاط خلال يومه. بالتالي يجب قياس السكر للطفل على الأقل أربع مرات خلال اليوم، للاطمئنان أكثر على عدم إصابة الطفل باختلال توازن السكر، حيث تختلف نسبة السكر لدى الطفل حسب العمر. وعلى اعتبار أن الطفل في العمر الصغير تكون حاجته للسكر أكثر لأنه يكون في طور النمو.

ولكن بشكل عام تكون النسبة الطبيعية لمعدل السكر لدى الطفل بعد صيام لمدة ثمان ساعات على الأقل حوالي 100 ملغ/ديسيلتر. أما الطفل المصاب بمرض السكر وأعمارهم تتراوح بين الستة إلى اثني عشر عامًا، يكون المعدل الطبيعي 80-180 ملغ/ديسيلتر. بينما عندما يكون عمر الطفل بين الثلاثة عشر إلى تسعة عشر يكون المعدل الطبيعي 70-180 ملغ/ديسيلتر.

أما في حال اختبار السكر لدى الطفل بعد الطعام بساعتين على الأقل. يجب أن يكون معدل السكر الطبيعي للطفل السليم غير المصاب أقل من 150 ملغ/ديسيلتر. بينما الطفل المصاب بمرض السكري يكون معدل السكر 180 ملغ/ديسيلتر تقريبًا.

اقرأ أيضًا: معدل السكر التراكمي الطبيعي عند الأطفال

أعراض اختلال السكر الطبيعي لدى الأطفال

بعد التعرف على معدل السكر الطبيعي لدى الطفل سواءً في حال الصيام عن الأكل أو بعد الطعام. سنقدم الآن أهم الأعراض التي تؤكد وجود اختلال في السكر، ويجب على الأم معرفتها:

  • وجود مزاج متقلب لدى الطفل وسرعة غضب، بالإضافة إلى دخول الطفل في موجات بكاء.
  • تلاحظ الأم على الطفل وجود شعور لديه بالخوف والقلق والاكتئاب.
  • وجود فرط نشاط لدى الطفل أو خمول وكسل وكثرة نوم، بالإضافة إلى وجود صعوبة في إيقاظ الطفل من النوم.
  • شعور الطفل بالتعب والإرهاق بسبب انخفاض مستويات الطاقة لديه.
  • حاجة الطفل المستمرة للطعام والغذاء، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالجوع.
  • معاناة الطفل من الصداع بصورة متكررة ومستمرة.
  • ظهور مشاكل هضمية لدى الطفل، على سبيل المثال: وجود انتفاخ أو إمساك في البطن.
  • وجود زيادة في الوزن لدى الطفل خاصةً في منطقة البطن.

مع التأكيد أن هذه الأعراض والعلامات قد تكون دليلًا على زيادة أو نقصان السكر لدى الطفل.

أعراض انخفاض السكر لدى الأطفال

هناك العديد من الأعراض التي تدل الأم على أن الطفل يعاني من ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم. لذلك سنقدم أهم أعراض انخفاض السكر لدى الأطفال:

  • شحوب الوجه، والشعور الدائم بالوهن والتعب، بالإضافة إلى الجوع.
  • تعرق الجسم، وحدوث رجفة وهذيان.
  • زيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الهياج وسرعة الانفعال والغضب.
  • وجود صعوبة في التركيز من قبل الطفل مع ضعف في الرؤية.
  • حصول فقدان للوعي بشكل مؤقت، وأحيانًا غيبوبة.

أعراض ارتفاع السكر لدى الأطفال

بينما تكون أعراض ارتفاع السكر في الدم لدى الطفل كالتالي:

  • الشعور بالعطش والجوع.
  • وجود تعب وإعياء على الطفل، بالإضافة إلى الغثيان.
  • كثرة التبول من قبل الطفل.
  • تغبيش وضعف في الرؤية.

اختبار السكر التراكمي لدى الأطفال

اختبار السكر التراكمي لدى الأطفال
اختبار السكر التراكمي لدى الأطفال

يعتبر اختبار السكر التراكمي من الأمور الهامة التي يجب القيام بها لتحديد معدل السكر لدى الطفل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. بالتالي معرفة إذا كان السكر مرتفعًا أو منخفضًا عن المعدل الطبيعي لدى الطفل، حيث يتم تحديد أهمية التزام الطفل بهذا الاختبار من قبل الطبيب المختص، وحسب حالة الطفل الصحية. على اعتبار أن النسبة الطبيعية للسكر لدى الطفل غير المصاب والسليم أقل من 6% بينما عند الطفل المصاب بمرض السكري حوالي 7.5%.

ويوجد بعض الحالات يحدث فيها اختلال في معدل السكر في الدم لدى الطفل. بالتالي يجب على الأم أن تكون على معرفة ودراية بعلامات وأعراض اختلال توازن السكر سواءً بالنقص أو الزيادة وكيفية التعامل مع هذه الحالات. لذلك سنذكر هنا بعض العوامل التي تسبب اختلال في توازن السكر لدى الطفل:

  • الاختيار غير الجيد لنوعية وكمية الطعام المقدم للطفل.
  • وجود تباعد بين الفترات الزمنية للوجبات المقدمة للطفل وأحيانًا إهمال بعضها.
  • حدوث خلل أثناء إعطاء الطفل جرعة زائدة من الأنسولين سواء بالنقص أو الزيادة أو نسيان إعطاء جرعة الأنسولين للطفل.
  • قلة الحركة والأنشطة البدنية لدى الطفل.

اقرأ أيضًا: علاج مرض السكر عند الأطفال

طرق المحافظة على معدل السكر الطبيعي لدى الأطفال

"كيفية
كيفية المحافظة على معدل السكر الطبيعي لدى الأطفال

يمكن للأم الحفاظ على النسبة الطبيعية للسكر لدى الطفل سواءً بارتفاع أو انخفاض السكر لديه. من خلال قيام الأم بالأمور والنصائح التالية:

  • الوقاية من انخفاض السكر لدى الطفل: يتم الحماية من انخفاض السكر لدى الطفل باتباع النصائح التالية:
      • قيام الأم بفحص السكري لدى الطفل بشكل مستمر خاصةً في الليل، وقبل ممارسة الطفل للرياضة.
      • التحقق بشكل دوري من شرائح الجلوكوز الخاصة باختبار السكري في حال كانت قديمة، مع ضرورة هذه الشرائح لمقياس الجلوكوز.
      • الحرص من قبل الأم على عدم تفويت أي وجبة من قبل الطفل مع تناول كميات مناسبة من الطعام.
  • الوقاية من ارتفاع السكر لدى الطفل: يتم الحماية من ارتفاع السكر لدى الطفل باتباع النصائح التالية:
      • ضرورة تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة والألعاب البدنية.
      • محاولة الأم السيطرة على وزن الطفل.
      • ضرورة الحد من تناول الأطعمة أو المشروبات السكرية والغازية.
      • التأكيد على ضرورة استشارة أخصائي تغذية من قبل الأم حول اتباع الطفل لنظام غذائي مناسب له.

أخيرًا، بعد التعرف على معدل السكر الطبيعي عند الأطفال وما هي أعراض اختلاله. يجب التأكيد على ضرورة مراقبة الأم لمستوى السكر سواءً بالزيادة أو النقصان عن المعدل الطبيعي له، كل ذلك تحت إشراف الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب للطفل وكيفية التعامل مع هذه الحالة.