هل تبحثين حول ما هو السيلوليت وكيفية التخلص من السيلوليت؟ وما هي أسباب السيلوليت وما هي درجاته؟ وهل تبحثين عن أفضل علاجات ممكنة للتخلص من السيلوليت وآثاره المزعجة؟
عمومًا يعتبر السيلوليت مشكلة جمالية تعاني منها نسبة كبيرة من النساء في أنحاء العالم على اختلاف المراحل العمرية، كما أنها يمكن أن تؤثر على الرجال أيضًا. ولكن انتشار السيلوليت بين النساء يعتبر أكبر، وذلك نتيجة اختلاف توزع الدهون والنسيج الضام والعضلات في الجسم. وفي الواقع إن السيلوليت هو ظهور الجلد بشكل مجعد وغير مشدود بشكل طبيعي. من جهة أخرى فهو تجمع غير منتظم للخلايا الدهنية تحت الجلد مما يؤدي لظهوره بشكل متجعد كقشر البرتقالة. حيث تضغط الدهون على الأنسجة الضامّة فتبدو بمظهر غير مستوي. ويمكن للسيلوليت أن يظهر في مناطق مختلفة من الجسم كالأرداف والبطن والذراعين والصدر، مما قد يسبب إزعاج وضيق واكتئاب في بعض الأحيان. لمعرفة باقي التفاصيل عن السيلوليت، أسبابه، وعلاجه تابعي معنا.
ما هو السيلوليت وكيفية التخلص منه
قبل البدء بالحديث عن التخلص من السيلوليت لا بد من تعريفه بشكل مفصَّل. السيلوليت هو عبارة عن خلل في انتظام وتنسيق الطبقة الدهنية والتي عادةً ما تكون منتظمة في الأحوال العادية أسفل طبقات الجلد الثلاث الرئيسية. حيث تتراكم الخلايا الدهنية فوق بعضها البعض بشكل غير منتظم ما يؤدي لظهور طبقات جلد رقيقة فوقها وإلى انعدام التناسق فيها كما هو حال تناسق الدهون أسفل منها. من جهة أخرى لا يعتبر السيلوليت مشكلة صحيّة، وإنما ظاهرة جلدية طبيعية قد تحدث لكثير من الناس. كذلك فهو أمر لا يدل بالضرورة على البدانة أو زيادة الوزن بالرغم من أنه أمر شائع بين الذين يعانون من السمنة. وذلك بسبب تراكم الدهون بشكل كبير وبالتالي حدوث خلل في انتظام طبقاتها مُحدثةً تعرجات تظهر بشكل واضح على الجلد فوقها.
شاهد أيضًا: طرق طبيعية لإزالة الدهون بدون عمليات جراحية
كيفية التخلص من السيلوليت
فيما يلي أهم الطرق الممكنة للتخلص من السيلوليت سواء كانت مستحضرات أو حلول جراحية أو أساليب أُخرى يمكن القيام بها في المنزل، وهي:
- ممارسة الرياضة.
- الكريمات.
- العقاقير الطبية.
- التدليك الموضعي.
- تقنية الميزوثيرابي.
- عملية شفط الدهون.
- علاج السيلوليت بالليزر.
شاهد أيضاً: كيفية استخدام سيروم فيتامين سي للوجه
ممارسة الرياضة
للرياضة أثر إيجابي كبير في القضاء على السيلوليت والتخلص منه. ولذلك يجب أن تُمرَّن مناطق الجسم التي يظهر فيها السيلوليت بشكل متكرر ومستمر. وذلك بالتزامن مع اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل والاستمرار في التمرين حتى تحصيل النتيجة. وذلك لأن المداومة على التمرين لفترة معينة فقط ثم التوقف عن ذلك قد يعيد ظهور السيلوليت بشكل أكبر من السابق. ولذلك فإن الالتزام المستمر بالرياضة هو عامل أساسي لاستمرارية النتائج الإيجابية.
الكريمات
هنالك مجموعة من الكريمات من علامات تجارية مختلفة يمكنها علاج السيلوليت. وذلك كونها تعمل على امتصاص الدهون وشد الجلد وتنعيم البشرة، نظرًا لتنشيطها الدورة الدموية. ولكن قد تعتبر هذه الكريمات ضارّة لبعض الأشخاص لاحتوائها على مادة كيميائية مستخدمة لعلاج الربو. ولذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الكريمات للتأكد من سلامة استخدامها وعدم ضررها.
العقاقير الطبية
قد تكون بعض العقاقير فعّالة في تنشيط الدورة الدموية. ولكنها غير ذات فاعلية مطلقة في التخلص من السيلوليت. وهذه العقاقير تعمل على تقليل حجم الخلايا الدهنية في النسيج الضام وتؤخذ عن طريق الحقن أو الفم.
التدليك الموضعي
تم استخدام التدليك في الفترة الأخيرة لعلاج السيلوليت من الدرجة الأولى والثانية وذلك باستخدام أجهزة مساج موضعية لمكان تواجد السيلوليت كجهاز السلندر. في الحقيقية يعتمد هذا الجهاز على إطلاق ذبذبات بسرعات مختلفة وبشكل متكرر، مما يسهم بفقدان الجسم طبقة من الدهون في النسيج الضام بالإضافة لشد الجلد. ولكن وبالرغم من نتائجه الإيجابية إلا أنها مؤقتة وتزول بمجرد الابتعاد لفترة عن استخدام هذه الطريقة.
تقنية الميزوثيرابي
هي عبارة عن تقنية حقن البشرة بمجموعة من العناصر الهامّة كالمعادن و الفيتامينات والأحماض الأمينية والإنزيمات الهامة للبشرة. في الواقع هذه التقنية تفتت الخلايا الدهنية تنحت الجلد بالإضافة إلى تحسين مظهر مناطق تواجد السيلوليت. وهذه التقنية تستخدم في مجال الطب التجميلي وقد استخدمت لعلاج التهابات البشرة بالإضافة لأضرار أخرى ناتجة عن أسباب مختلفة. ولكن بالرغم من نتائجها الجيدة إلا أن لها أعراض جانبية كحدوث تورم أو عدوى.
عملية شفط الدهون
تستخدم هذه العملية لمن يعانون من السيلوليت من الدرجة الثالثة الأشد. وتشمل التقنية الجراحية وغير الجراحية كعلاج السيلوليت بالليزر.
علاج السيلوليت بالليزر
ويتم من خلال إدخال أنبوب دقيق جدًّا في طيّات الجلد. ثم يعمل شعاع الليزر على إزالة الدهون وتفتيتها بالإضافة لتحفيز الجلد على إفراز مادّة الكولاجين تحت سطح الجلد من أجل شدّه بشكل طبيعي. من جهة أخرى تُعتبر هذه التقنية رائجة وذات نتائج رائعة وطويلة الأمد، بالإضافة إلى أمانها وانخفاض آثارها الجانبية. ويحدد عدد الجلسات اللازمة بناءً على درجة السيلوليت وحالته.
شاهد أيضًا: جلسات التخسيس الموضعي الليزر والذبذبات والكافيتيشن وأضرارها
ما هي أسباب السيلوليت
هنالك أسباب عديدة مؤدية لظهور السيلوليت، مع العلم أن النساء أكثر عُرضة لهذه الأسباب نتيجة اختلاف التكوين البيولوجي عن الرجال. وأهم هذه الاسباب:
- أسباب وراثية: وفقًا لدراسات عديدة فإن أكثر النساء عرضة لظهور السيلوليت من عائلات تتعرض أفرادها لحالات متكررة لظهور السيلوليت.
- قلة شرب الماء: إن قلة شرب الماء أحد أهم الأسباب لتشكُّل السيلوليت. وذلك لأن نقصه يؤثر بشكل سلبي على مرونة الجلد وصحة ونضارة البشرة وقلة ثنائي أكسيد الكربون وبالتالي على الصحة بشكل عام.
- عدم ممارسة الرياضة: إن ممارسة الرياضة أمر ضروري جدَّا لصحة الإنسان ولإضفاء مظهر جمالي للجلد والبشرة، فهي تعمل على شد الجلد وليس فقط على إنقاص الوزن.
- الحميات الغذائية الخاطئة: لتقليل مظاهر السيلوليت يجب اتباع حميات غذائية صحية ومحتوية على عناصر هامّة للجسم كالفيتامينات والألياف. ويؤدي ذلك إلى الوقاية من احتمالية ظهور السيلوليت.
- البدانة والوزن الزائد: تؤدي السمنة إلى زيادة كمية الدهون المتراكمة تحت الجلد وظهورها بشكل غير مستوي ومتعرج.
- التغيرات الهرمونية: كما ذكرنا سابقًا أن احتمالية تعرض النساء للسيلوليت أكبر من الرجال. ولذلك فإنه من الممكن أن تُصاب به فتاة بعمر أقل من 15 عام وخاصة بمرحلة البلوغ. وذلك نتيجة تغيرات طبيعية هرمونية تحدث في جسم الإنسان وخاصةً النساء.
- بطئ عملية الأيض: إن بطئ عملية تحول المواد الغذائية إلى طاقة في الجسم عند بعض الأشخاص قد يعمل على تخزين كمية دهون بشكل أكبر تحت الجلد وبالتالي ظهور السيلوليت.
شاهد أيضاً: شاور جل معطر بمكونات طبيعية
درجات السيلوليت
تم تصنيفه إلى 3 درجات من حيث الشدة وهي:
- الدرجة الأولى: حيث لا يمكن رؤية السيلوليت بالعين المجردة، بل من خلال الفحص الدقيق للخلايا تحت المجهر. في الواقع لا تعتبر مشكلة كبيرة وهي الأقل شدة.
- الدرجة الثانية: يكون الجلد في هذه الحالة أقل مرونة مقارنًة مع مناطق أخرى من الجسم ويكون ذو لون شاحب، وهذه الحالة متوسطة الشدة.
- الدرجة الثالثة: ظهور الجلد بشكل متعرج وغير مستوي، تمامًا كقشور البرتقال، كما تقل مرونة الجلد وهي الحالة الأكثر شدة.
نصائح لعلاج وتجنب السيلوليت
إن الوقاية من حدوث السيلوليت أفضل بكثير من علاجه، وكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج. وهذه أهم النصائح لتجنبه:
- اتباع نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على الخضروات والفواكه والألياف والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والمشبعة بالدهون.
- ممارسة الرياضة الخفيفة بشكل مستمر وخاصة رياضة المشي.
- الاهتمام بنظافة البشرة وترطيبها بشكل دائم ومستمر.
- الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيّقة وغير المريحة.
- الابتعاد عن مسببات الضغط العصبي والذي يمكن أن يسبب ظهور السيلوليت.
- لا بد من استشارة الطبيب عند حدوث تغيُّر في لون البشرة أو في ملمسها.
شاهد أيضًا: مميزات حد اللف التنحيفي ونتائجه وتكلفته
في الختام يُعتبر السيلوليت مشكلة كبيرة لدى النساء وخاصةً أنه يفقد البشرة مرونتها وجمالها، وذلك من دون أن يرتبط بالسمنة والوزن الزائد. لا سيما مع ما يسببه من بشرة متعرجة ومليئة بالخطوط. ولذلك ومن أجل التخلص من السيلوليت يجب في البداية أن يتم تحديد درجة السيلوليت قبل البدء بالعلاج. وكذلك أن يتم العلاج بشكل تدريجي من العلاج المُتاح والأسهل والأنسب وصولًا إلى العلاجات الأكثر تعقيدًا. أيضًا لا بد من الالتزام بالنصائح التي تم ذكرها، فأهمية الوقاية لا تقل عن القيمة العلاجية اللاحقة.