ما هو سكر الدم التراكمي؟ وما هو معدل سكر الدم التراكمي الطبيعي؟ وكيف يمكن خفضه دون أدوية؟ يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابات لهذه الأسئلة حيث يعد اختبار سكر الدم التراكمي أو ما يعرف أيضًا باسم اختبار الهيموغلوبين السكري أحد الاختبارات الشائعة لتشخيص مرض السكري. فعند ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم يبدأ عندها الغلوكوز بالارتباط بجزيئات الهيموغلوبين ليكون الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي وهو ما يتم فحصه في اختبار سكر الدم التراكمي. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع وضرورة الإلمام بجوانبه سنقدم في مقالنا اليوم 3 أسرار لخفض سكر الدم التراكمي دون أدوية كذلك سنتعرف على العلاجات الدوائية لخفض سكر الدم التراكمي ابقوا معنا.
ما هو سكر الدم التراكمي
السكر الموجود في الدم يسمى الغلوكوز، ويرتبط هذا السكر بالهيموغلوبين. كذلك فإن الهيموغلوبين عبارة عن بروتين يوجد في خلايا الدم الحمراء، وهو المسؤول عن نقل الأوكسجين من خلايا الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة. والجدير بالذكر أن تحليل سكر الدم التراكمي يقيس كمية الغلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين. وذلك لتشخيص الإصابة بمرض السكري، وتقييم التحكم بسكر الدم عند المصابين. كما يقيس النسبة المئوية لكريات الدم الحمراء التي تحتوي على الهيموغلوبين المغطى بالسكر. وهو مؤشر مهم لسكر الدم. وباعتبار العمر الفعلي لكريات الدم الحمراء هو ثلاثة أشهر، فإن تحليل سكر الدم التراكمي يظهر معدل مستويات الغلوكوز في الدم في الثلاثة أشهر السابقة. على عكس فحوصات سكر الدم الأخرى، كفحص سكر الصوم الذي يقيس كمية الغلوكوز في الدم بعد 8 ساعات من الصيام. بالإضافة إلى أن مرض السكري هو اضطراب تكون فيه مستويات الغلوكوز عالية بشكل غير طبيعي. وهذا يعود بسبب عدم قدرة جسم المصاب على إنتاج كميات كافية من هرمون الأنسولين أو عدم قدرته على الاستجابة بشكل طبيعي للأنسولين.
شاهد أيضًا: تكسر الدم عند الرضع أسباب وعلاج
3 أسرار لخفض سكر الدم التراكمي دون أدوية
توصل الباحثون إلى أن تغيير نمط الحياة، يساعد الشخص الذي يعاني من ارتفاع سكر الدم التراكمي في خفض سكر الدم لديه دون تناول أدوية. وسنقدم 3 أسرار لخفض سكر الدم التراكمي دون أدوية، وهي:
- تناول طعام صحي ومتوازن والتحكم بكمية الكربوهيدرات: حيث ينصح بالتركيز على الخضروات غير النشوية، وتناول كميات مدروسة من الكربوهيدرات المعقدة، مثل: الخبز والبطاطا. حيث يحتاج الأشخاص المصابين بداء السكري أو ما قبل السكري لمراقبة كمية الكربوهيدرات التي يتناولونها. لأن الكربوهيدرات لها تأثير كبير جدًا على نسبة السكر في الدم. والجدير بالذكر أن الكربوهيدرات تقسم إلى نوعين حسب تركيبها الكيميائي وهذان النوعين هما:
- الكربوهيدرات البسيطة: كالسكر الأبيض والسكر الأسمر وسكر الفاكهة والسكريات المتواجدة بشكل طبيعي في الأطعمة.
- والكربوهيدرات المعقدة: كخبز الحبوب الكاملة والخضروات النشوية، كالبطاطا والمعكرونة والخبز والأرز. كذلك فإن الكربوهيدرات المعقدة هي الأفضل للتحكم بسكر الدم التراكمي، والكمية التي يجب تناولها تحدد حسب عمر الشخص وجنسه، ووزنه ومستويات السكر لديه.
- العمل على إنقاص الوزن: يعد إنقاص الوزن مهم للغاية إذا كان وزن الشخص أكثر من المعدل الطبيعي. فهذا يساعد في التحكم بشكل أفضل بسكر الدم وخفض سكر الدم التراكمي. حيث أن إنقاص 5 إلى 10 بالمئة من الوزن يقلل نسبة الإصابة بمرض السكري ما يقارب 58 بالمئة.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم: حيث تساعد الرياضة على امتصاص الغلوكوز من مجرى الدم. كذلك تساعد في جعل الجسم أكثر كفاءة بالوصول إلى الغلوكوز.
شاهد أيضًا: الرضاعة الطبيعية الآمنة أثناء جائحة كورونا كوفيد 19
معدل سكر الدم التراكمي الطبيعي
- يعتبر معدل سكر الدم التراكمي طبيعيًا، في حال كانت نتيجة الاختبار تتراوح بين 4 إلى 5.6%.
- أما إذا كانت نتيجة الاختبار تتراوح بين 5.7 إلى 6.4%، فهذا يشير إلى أن الشخص معرض للإصابة بمرض السكري. وتسمى هذه الحالة بحالة ما قبل السكري. وعدم التعامل مع هذه الحالة بشكل صحيح يؤدي لإصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني خلال 10 سنوات أو أقل.
- ولكن إذا كانت نتيجة الاختبار 6.5% أو أكثر، على مدار اختبارين مستقلين. فهذا يشير لإصابة الشخص بداء السكري.
وبناءً على ما ذكرناها فإنه من الأفضل المحافظة على مستوى سكر الدم التراكمي، لدى المصاب بمرض السكري قريبًا من 6%. وهذا بهدف منع أو تأخير المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
شاهد أيضًا: أدوية أول 3 شهور حمل
العلاجات الدوائية لخفض سكر الدم التراكمي
في حال كان الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (سكر الدم التراكمي) مرتفعًا بشكل كبير، ولم تنفع الطرق السابقة في خفضه. فعادةً يصف الأطباء الأدوية كالتالي:
- دواء ميتفورمين: يعتبر هذا الدواء الخيار العلاجي الأول للمصابين بمرض السكري. حيث يقوم الميتفورمين بتقليل نسبة الغلوكوز التي ينتجها الكبد في مجرى الدم. فضلًا عن أنه يساعد في تحسين استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين. ومن الآثار الجانبية للميتفورمين الغثيان والإسهال.
- دواء سلفونيليوريا: ويساعد هذا الدواء في زيادة إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم.
- دواء الأنسولين: يصف الأطباء عادةً هذا الدواء عندما تتجاوز مستويات السكر التراكمي 9%. والعلاج به ضروري للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري، ولبعض المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري. كما له عدة أنواع تختلف من حيث السرعة والفترة التي تكون فيها فعالة. والجدير بالذكر أن الأنسولين هو هرمون يقوم بمساعدة الجسم في استخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة، كما يتم إفرازه من قبل خلايا بيتا في البنكرياس. فضلًا عن مساعدته في السيطرة على مستوى السكر أو الغلوكوز في الدم. كذلك يتيح للغلوكوز الانتقال من الدم إلى الخلايا.
شاهد أيضًا: فوائد زيت السمسم للكحة والبلغم والسعال وطريقة استخدامه
وفي ختام مقالنا اليوم الذي قدمنا فيه 3 أسرار لخفض سكر الدم التراكمي دون أدوية. وتعرفنا على العلاجات الدوائية لخفض سكر الدم التراكمي. نود التنبيه إلى أن مرض السكري مرض مزمن غير قابل للشفاء. ولكن عند التعامل معه بشكل صحيح، فقد يستطيع المصابين تجنب الكثير من الآثار الجانبية للمرض، وخاصةً في حالة سكر الدم التراكمي.