تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي وأهم الأسباب المؤدية لذلك من العناوين المطروقة بكثرة على محركات البحث. بدايةً وقبل كل شيء إن الطفل أمانة في عنق أمه، وبالتالي فإنها تقلق عندما تلاحظ وجود أي اضطراب أو مشكلة لديه. فمشاعر الأمومة من أقوى المشاعر التي يمكن أن يشعر به الإنسان وأسماها. ولما كان الطفل أمام عيون أهله كامل الوقت فإنهم سيدققون في كل تصرفاته، وسيقارنونه بأقرانه في ذات العمر. ويعتبر تأخر المشي من أشيع المشاكل التي قد تظهر لدى الطفل مما يُقلق الأهل ويدفعهم إلى مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك. وسنوضح لليوم من خلال مقالنا عنوان تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي، تابعوا معنا.
تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي
تتمنى الأم دائمًا أن يمتلك ولدها كل الصفات الإيجابية وتسعى جاهدةً لتعليمه كافة المهارات التي تعرفها لينمو ويصبح الشخص الي تتمناه. ويعتبر تأخر المشي من المشكلات الشائعة التي قد تدخل القلق والخوف إلى قلب الوالدة التي تخاف على طفلها من كل شيء. فكلما نظر الطفل إلى أقرانه يحاول أن يقوم بذات الأشياء التي يقومون بها كالمشي والركض والقفز واللعب، لكن بعض الأطفال يتأخرون بالمشي ولا يستطيعون مجاراة أصدقائهم مما يلقي الحزن في قلب الأم. لا تقلقي عزيزتي فهذا الأمر طبيعي في غالبية الحالات ولا يتطلب سوى الوقت والجهد. كما ينبغي زيارة الطبيب للاطمئنان على صحة الطفل ونفي بعض الحالات التي قد تسبب تأخر المشي لديه، ومن تجارب تأخر المشي نذكر:
- ولدت طفلتي ساندي وابن صديقتي كرم في نفس اليوم. ولما بلغا عمر السنة أصبح كرم يعتمد على نفسه في الوقوف والمشي، بينما ساندي لم تتمكن من ذلك. ولم أستطع منع نفسي من المقارنة بينهما طوال الوقت، فصديقتي كانت دائمة التحدث عن ولدها. فقررت أن أزور الطبيب لأخبره بوضع ساندي واطمئن على حالتها وقد طمئنني الطبيب بالفعل. وعلمني كيف أساعدها على تعلم خطواتها الأولى من خلال مسكها بكلتا يديها ودعمها أيضًا. وفعلًا بدأت ساندي بالمشي بعد بضعة أسابيع من ذلك، وهذه هي خلاصة تجربتي مع تأخر طفلتي بالمشي.
- يبلغ ابني من العمر ٣ سنوات الآن، وقد عانيت معه في بداية مشيه، فقد تأخر في خطواته الأولى، ولم يستطع المشي حتى عمر السنة ونصف. مما أقلقني حوله كثيرًا فاستشرت طبيبه عندما كان عمره سنة وشهر. قام الطبيب بفحصه بدقة وطمأنني بشأنه وأن لا شيء يدعو للقلق. كما وصف بعض الفيتامينات والمكملات وأرشدني للقيام ببعض التمارين التي تساعده على تقوية عضلاته.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ الطفل شد رجليه كيف أساعد طفلي على المشي
أسباب تأخر الطفل بالمشي
ناقشنا في الفقرة السابقة تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي، وسنتحدث الآن عن أسباب تأخر المشي عند الطفل بشكل عام، منها نذكر:
- عدم كفاءة الأهل وإهمالهم لولدهم الذي يحتاج الدعم لتعلم هذه المهارة الجديدة والصعبة عليه في بداية الامر.
- عدم امتلاك الطفل الطاقة اللازمة للقيام بالتجارب الجديدة، حيث يفضل بعض الأطفال الجلوس أو النوم على القيام بالنشاطات واللعب وتجربة الأشياء الجديدة.
- الاعتماد الزائد على المشاية التي تجعل الطفل كسول ولا يريد أن يبذل أي مجهود إضافي. أي تصيبه حالة من التعود على المشاية ويرفض محاولة المشي بدونها.
- عوامل وراثية فبعض الأطفال يتأخرون في المشي بدون سبب واضح. ونلاحظ في هذه الحالة وجود قريب للطفل أو أكثر يعاني من نفس المشكلة.
- تأخر التطور الروحي الحركي للطفل. وهنا يتأخر الطفل في اكتساب مختلف المهارات الحسية والحركية والإدراكية، فيتأخر في الكلام والمشي وغير ذلك مقارنةً بأقرانه في العمر ذاته.
- الإصابات الدماغية العائدة إلى حالة خلقية أو رض تالي للولادة. ويعاني هؤلاء الأطفال من مشكلات متعددة كالتقلص الزائد للعضلات الذي يؤدي إلى تشنجها الدائم أو نقص قدرتها على التقلص، فلا تقوى على حمل ثقل الطفل، ويكون هؤلاء الأطفال غير قادرين على الوقوف أيضًا.
- الأمراض العظمية التي قد تصيب الطفل نتيجة مشكلة وراثية أو نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة العظام. وهنا نلاحظ هشاشة في العظام وضعفها وتلينها أو إصابتها بالكسور.
- الاضطرابات المفصلية التي تصيب مفصل الورك أو الركبة بشكل خاص. وذلك لأن هذه المفاصل هي المسؤولة عن حمل الجسم ودعمه.
- الأقدام المسطحة التي تعيق وقوف الطفل ومشيته. ففي هذه الحالة يكن توزع وزن الطفل على أقدامه غير متجانس إطلاقًا.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي
مهارات تساعد الطفل على المشي
يجب أن يمتلك الطفل مجموعة من المهارات ليتمكن من البدء بالمشي وإتقانه بشكل جيد، ومن هذه المهارات نذكر:
- سلامة العظام والمفاصل، فالعظام المريضة لن تقوى على حمل ثقل الطفل.
- التطور الدماغي السليم، فالمشي عملية معقدة تبدأ من الدماغ.
- القدرة على الوقوف لبعض الوقت، وهذا شرط أساسي لابد منه.
- تحقيق التوازن أثناء الوقوف، مما يعكس سلامة البنى العصبية المسؤولة عن ذلك.
اقرأ أيضًا: ما سبب حركة رأس الطفل الرضيع يمين ويسار
السن الطبيعي لمشي الطفل
انطلاقًا من تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي يجب على كل أم أن تكون على علم بالسن الطبيعي لمشي الطفل لتتمكن من ملاحظة الاضطرابات والمشاكل ممكنة الحدوث. بشكل عام يتراوح السن الطبيعي للمشي بين 8 شهور و18 شهر. وبالتالي المعدل الوسطي لسن المشي الطبيعي هو 12 شهر أي ما يعادل سنة واحدة. وإذا تجاوز طفلك هذا العمر عزيزتي الأم ولم يتمكن من المشي، فهو يعاني من تأخر المشي وينبغي زيارة الطبيب على الفور لمعرفة السبب وعلاجه عند الحاجة.
علاج تأخر الطفل بالمشي
بالاعتماد على تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي يمكن القول بأن العلاج يختلف باختلاف السبب، ومن التدابير العلاجية التي يمكن اتباعها:
- إظهار الاهتمام للطفل وتشجيعه على القيام بالحركات الجديدة، وتقديم الحب والدعم له بشكل مستمر.
- تشجيع الطفل على المشي ومسك كلتا يديه ليقوم بالحركة الأولى.
- تأمين جو مناسب للطفل ومشجع له من خلال جمعه بأقرانه من ذات العمر. فالطفل يقلد حركات أصدقائه دائمًا ويتعلم منهم كل جديد.
- تأمين غذاء متوازن للطفل غني بمختلف أنواع الفيتامينات والمعادن كفيتامين د والكالسيوم والفوسفور.
- استشارة طبيب عصبية في حالة وجود اضطرابات عصبية واضحة لدى الطفل. كما قد يشير فرط التقلص العضلي أو الرخاوة العضلية الزائدة إلى مشكلة عصبية في الدماغ.
اقرأ أيضًا: 8 علامات تدل على إصابة الطفل الرضيع بضعف البصر
وهنا ينتهي المقال حيث ذكرنا تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي، كما تطرقنا إلى أسباب تأخر الطفل بالمشي، بالإضافة إلى المهارات التي يحتاجها للقيام بذلك. وأخيرًا تحدثنا عن السن الطبيعي للمشي وعلاج التأخر في ذلك.