كيف تتعامل الأم المرضع المصابة بكورونا مع رضيعها وما التعليمات الواجب اتباعها في هذه الحالة من التساؤلات المطروقة بكثرة على محركات البحث. ففي وقتنا الحاضر يمكن القول بأن كورونا هو المرض الأكثر خطورة وانتشارًا، وكل شخص منا معرض للإصابة به. وتعتبر إصابة الحامل والمرضع من الحالات التي أثارت الخوف والقلق ضمن المجتمع نظرًا لعدم القدرة على التكهن بسلوك فيروس كورونا داخل جسمها، وبالتالي يبقى تأثيره على الجنين غير مؤكد وغير معروف. لذا سنناقش اليوم من خلال مقالنا الطريقة التي يجب أن تعتني بها مريضة كورونا بطفلها، كما سنزيل جميع إشارات الاستفهام المتعلقة بموضوعنا السابق، تابعوا معنا….
كيف تتعامل الأم المصابة بكورونا مع رضيعها
تشكل إصابة الأم المرضع بفيروس كورونا تحديًا مهمًا بالنسبة لها ولطفلها الصغير. وهنا تقع الأم في حيرة كبيرة لاختيار الإجراء المناسب لصحة الرضيع وسلامته. فإذا كنتي تظنين عزيزتي بأن إيقاف الرضاعة الطبيعية وإبعاد طفلك عنك أفضل له، فهذا تفكير خاطئ تمامًا. وقد أثبتت الدراسات بأن حرمان الطفل من حليب أمه من التصرفات الخاطئة التي ينبغي الابتعاد عنها قدر الإمكان. وهناك بعد الإجراءات الاحترازية لتقليل احتمال انتقال الفيروس من الأم لطفلها أثناء إرضاعه، ومنها نذكر:
- وضع الكمامة لتغطية الأنف والفم أثناء إرضاع الطفل.
- تعقيم اليدين قبل لمس الطفل ويمكن القول بأن التعقيم المتكرر وسيلة جيدة لمنع انتقال العدوى.
- تعقيم أدوات الأم الخاصة بشكل مستمر وإبعادها عن أدوات الطفل قدر الإمكان.
- تنظيف غرفة المريضة بشكل مستمر وتطهيرها بالكحول والمعقمات.
- استخدام كمامة جديدة عند كل إرضاع والتخلص من الكمامات القديمة بطريقة عقيمة.
- تجنب السعال عندما يكون الطفل في حضن الأم إذ يجب إبعاده أولًا، كما يجب استخدام منديل ورقي ووضعه على فم المريضة أثناء ذلك.
- تعقيم اليدين قبل لمس أدوات الطفل كشفاطة الثدي وزجاجة الحليب بالإضافة إلى ملابس الطفل وحاجاته.
- إبعاد الطفل عن إخوته وأخواته، فقد يكون مصابًا أو حاملًا للفيروس، وبالتالي يجب على الأهل توخي الحذر عند التعامل مع رضيع الام المصابة بكورونا.
اقرأ أيضًا: هل يجوز للأم المصابة بكورونا أن ترضع مولودها الجديد
إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر الرضاعة الطبيعية
يدخل فيروس كورونا إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي وتنتقل العدوى عن طريق الجهاز السابق أيضًا. ولا توجد أية أدلة حول طرق أخرى لانتقاله كالدم أو الحليب. وقد أثبتت عدة دراسات أن حليب الأم المصابة بكورونا خال من الفيروس تمامًا، وبالتالي فإن احتمال انتقال المرض عن طريق الرضاعة الطبيعية ضئيل إلى معدوم. ولكن تم تسجيل بعض حالات العدوى الناتجة عن تماس المرضع المصابة مع طفلها أثناء عملية الإرضاع، ومن هنا تأتي أهمية اتباع القواعد الصحية الذي ذكرناها سابقًا وضرورة الالتزام بها.
أعراض كورونا عند الأطفال الرضع
يمكن أن ينتقل لبفيروس من الأم المصابة بكورونا إلى الرضيع بطرق مختلفة مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي قد تقلق الأم وتزرع الخوف في قلبها. ومن هذه الأعراض نذكر:
- ارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة مرافقة.
- فقدان شهية ورفض الرضاعة.
- ألم في الحلق إذ يظهر بلون أحمر شديد عند صفحه من قبل الطبيب المختص.
- سعال متكرر ومنتج لكميات كبيرة من القشع، فتشعر الأم بأن رضيعها يختنق.
- تقلب مزاج الطفل والبكاء المستمر، مما يضع الأم في حالة نفسية سيئة للغاية.
- عدم القدرة على النوم بسبب السعال، مما يزيد وضع الرضيع سوءًا.
- قلة نشاط الرضيع وعدم تفاعله مع الوسط المحيط به.
- تغير صوت بكاء الرضيع بسبب وجود احتقان واضح ومزعج في أنف الطفل.
- اضطرابات هضمية كالمغص والتشنج والغثيان والإقياء والإسهال.
- اضطرابات جلدية مرافقة لمعظم مرضى كورونا، حيث قد يتقشر جلد اليدين والقدمين. ويمكن القول بأن هذه الاضطرابات شائعة، ويمكن الشفاء منها بسرعة وسهولة.
- اضطرابات عصبية ناتجة عن ارتفاع الحرارة المديد غير المسيطر عليه. وهي من المضاعفات النادرة جدًا لكورونا، مما يتطلب من الأهل الحذر والانتباه واستشارة الطبيب عند الحاجة.
اقرأ أيضًا: تطعيم كورونا والتخطيط للحمل هل يؤثر
نصائح مفيدة لزيادة مناعة الطفل الرضيع
يمكن القول بأن الطفل الرضيع شديد التأثر بالوسط المحيط به والعوامل الممرضة الموجودة فيه. إذ يكون جهاز المناعة لديه ضعيفًا وغير قادر على مواجهة الجراثيم والفيروسات بمختلف أنواعها، وهناك مجموعة من النصائح المفيدة التي تزيد مناعة الرضيع وتساعده على مواجهة الامراض التي قد يتعرض لها، ومن هذه النصائح نذكر:
- إعطاء اللقاحات: يجب إعطاء الطفل جميع اللقاحات الخاصة به منذ ولاته وفق برنامج التطعيم الوطني المعتمد في كل دولة. وتعمل اللقاحات على تدعيم مناعة الطفل وتزيد من قدرته على مقاومة الأمراض الخطيرة التي كانت تحصد أرواح العديد من الأطفال في السابق. وينبغي على الأهل الالتزام بالمواعيد المحددة للقاحات أطفالهم بشكل دقيق جدًا.
- الإرضاع الطبيعي: يحتوي حليب الأم على تركيز عالي من الأضداد المناعية التي تنتقل إلى الطفل. تساعد هذه الأضداد على تنشيط جهاز المناعة الخاص بالطفل وتحميه من الإصابة بمجموعة من الأمراض الخطيرة.
- النظام الغذائي المتوازن: يوصي الأطباء بضرورة حصول الطفل على مختلف العناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره الفكري والجسدي. ويتم تأمين ذلك من خلال النظام الغذائي المتوازن والحاوي على جميع أصناف الأغذية الرئيسية.
- اتباع قواعد النظافة: يجب على كل أم أن تلتزم بقواعد النظافة بشكل صارم. فالطفل مخلوق حساس وغير قادر على مقاومة الأمراض كالبالغين. وبالتالي فإن حماية الطفل من التعرض لمختلف أنواع الجراثيم والفيروسات سيجنبه الإصابة بالأمراض والاضطرابات التي قد تخرب أجهزته وتضعف مناعته.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث أجبنا عن سؤال كيف تتعامل الأم المصابة بكورونا مع رضيعها، كما تحدثنا عن إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر الرضاعة الطبيعية، وأخيرًا ذكرنا أعراض كورونا عند الطفل الرضيع بالإضافة إلى مجموعة من النصائح لتقوية المناعة لديه. دمتم بألف خير.