كيفية العناية بالسرة للمولود الجديد هي أفضل طريقة لتعزيز شفاء سرة المولود. لذا سنتعرف في مقال التالي على كيفية العناية بالسرة، ليس ذلك وحسب، بل سنجيب عن التساؤلات حول نزيف الدم من السرة، ومتى يجب استشارة الطبيب بخصوص سرة الرضيع.
أن هذا الموضوع يعني جميع الأمهات، فبعد ولادة الرضيع سيُقطع الحبل السري، ويبقى جذع الحبل السري فترةً من الزمن، قبل سقوطه، وشفاء سرة المولود بشكلٍ تام. وخلال هذه الفترة يجب العناية بسرة الرضيع جيّدًا، لتجنّب أي عدوى أو التهاب يزيد الوضع سوءًا. وذلك من خلال اتّباع مجموعةٍ من النصائح، سنتعرّف عليها فيما يلي. لكن من المهم الإشارة إلى أهميّة استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي علامةٍ مثيرةٍ للقلق خلال هذه الفترة.
شاهد أيضًا: سبب إصابة الرضع بالأكزيما
كيفية العناية بالسرة للمولود الجديد
العناية بالسرة للمولود الجديد إنّ أفضل طريقة للعناية بسرة المولود الجديد، هي إبقاءها نظيفةً، وجافةً لحين سقوطها. إذ أنّ الحفاظ على سرة المولود جافة، هي أفضل طريقةٍ لشفائها بشكلٍ صحي. وفيما يلي كيفية العناية بالسرة:
- تجفيف السرة بقطعة قماشٍ مبللةٍ، أو يمكن استخدام أعواد قطنيةٍ بدلًا من ذلك. لكن يجب تجنّب الفرك بشدّة، حتّى لا تُسحب السرة أثناء ذلك.
- إذا كان هناك أي إفرازات على السرة، فيمكن تنظيفها بقطعة قماشٍ مبللةٍ برفق، وتجفيفها بكل عناية.
- ثني الجزء العلوي من حفاض الطفل، لمنع احتكاكه مع السرة.
- استخدام ملابس قطنية خفيفة ونظيفة للمولود، وتجنّب الملابس الضيّقة. إذ لا بأس في سحب الملابس الخفيفة على سرة المولود.
- تغيير حفاضات الطفل بشكلٍ منتظمٍ، لمنع وصول البول والبراز إلى منطقة السرة. كما يمكن أن تساعد الحفاضات الجافة في منع العدوى.
- عند الاستحمام يفضّل استخدام الاسفنجة، لتجنّب الاقتراب من منطقة السرّة. ويفضّل الحصول على نصيحة الطبيب حول عدد مرات استحمام المولود، فبشرتهم حساسة، ولا داعي لتنظيفها بشكلٍ يومي. وفيما يلي خطوات استحمام المولود، مع العناية بالسرة:
- وضع المولود على منشفةٍ جافةٍ ونظيفةٍ في مكانٍ دافئ من المنزل.
- مسح بشرة الطفل بقطعة قماشٍ نظيفةٍ مبللةٍ، بحركاتٍ دائريةٍ لطيفةٍ، مع الابتعاد عن السرة.
- التركيز على تنظيف رقبة الطفل وثنايا الإبط ومنطقة الحفاض.
- ترك بشرة الطفل معرّضةً للهواء، حيث يساعد ذلك على جفاف السرة، ثمّ يمكن تجفيفها بالتربيت عليها.
- ثمّ استخدام ملابس قطنيّة نظيفة ليست بفضفاضةٍ جدًا أو ضيقة.
شاهد أيضًا: بقع حمراء مثل النمش حول العين عند الأطفال أسباب وعلاج
كيفية العناية بسرة المولود بعد سقوطها
بعد سقوط سرة المولود وشفائها تمامًا، يمكن العناية بالسرة وتنظيفها. لكن إن ظهرت السرة بشكل جرحٍ مفتوح بعد سقوطها، فيجب تجنّب فركها حتى تشفى. وفيما يلي كيفية العناية بسرة المولود بعد سقوطها:
- من الأفضل استمرار استحمام المولود باستخدام الإسفنجة، بعد سقوط السرة ببضعة أيام.
- بعد ذلك يمكن إعطاء المولود حمامًا ساخنًا، ولا حاجة لتنظيف السرة أكثر من بقية الجسم.
- تنظيف السرة باستخدام زاوية المنشفة، أو قطعة القماش بلطفٍ ومن دون صابون.
- الحفاظ على السرة جافة ونظيفة، مع إبقاء الحفاض بعيدًا عنها من خلال ثنيه.
- الابتعاد عن استخدام الكحول عند تنظيف السرة، فبشرة الأطفال حساسة جدًا، وقد يسبّب تهيّجها أو التهابها.
بتطبيق نصائح العناية بسرة المولود الجديد، من المفترض أن تجفّ ويشفى سرة المولود خلال أسبوع من سقوطها.
متى تسقط سرة المولود
عندما تلتئم سرّة المولُود بشكلٍ كاملٍ، ستسقط سُرّة المولُود من تلقاء نفسها، وذلك في غضون 1-3 أسابيع بعد الولادة. ولن يستغرق الأمر الكثير من الوقت بعد سقوط السرة، حتى تأخذ الشكل الطبيعي. لكن قد يكون هناك بعض الدم، لذا يجب تجنّب لمس سرة المولود، لتجنّب حدوث التهاب أو عدوى، ولن يمضي وقتٌ طويل حتى تتعافى تمامًا. لكن في حال لم تسقط السرة في غضون 3 أسابيع، فقد يعني ذلك وجود مشكلة. وقد تظهر إحدى علامات العدوى كالتورّم أو النزيف أو تغيّر لون السرة، وعندها يجب الاتصال مباشرةً مع الطبيب.
نزف الدم من السرة
قد تنزف سرّة المولُود الدم، أثناء سقوطها أو بعد سقوطها بوقتٍ قصيرٍ، ولا يدعو ذلك للقلق، فهو جزءٌ طبيعي من عملية الشفاء. وفي بعض الأحيان قد يؤدي احتكاك الحفاض، أو الملابس الضيقة بالسرة، إلى تهيّجها ونزف الدم منها. لذا يُوصى دائمًا عند العناية بالسرة ثني حفاض الطفل، واستخدام ملابس قطنيّة فضفاضة قليلًا. وفي هذه الحالة يمكن وضع قطعةٍ من الشاش النظيف برفقٍ وثبات على السرة لوقف النزيف. كما تساعد العناية بسرة المولود في منع أو تقليل نزيف سرة البطن. لكن إذا لم يتوقّف النزيف، وظهرت الكثير من قطرات الدم، فيجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب.
شاهد أيضًا: ظهور بقع حمراء على ساق الطفل أسباب وعلاج
أعراض التهاب السرة عند الطفل
في حين أن نزيف الدم في فترة العناية بالسرة قد يكون طبيعيًا، فإن ظهور هذه الأعراض قد يشير إلى التهاب سرّة المولُود الجديد، وهي كما يلي:
- رائحة كريهة من سرة المولود.
- معاناة الرضيع من الحمى.
- انتفاخ أو تورّم الجلد حول منطقة السرة.
- خروج مادة صفراء من السرة.
- تغيرات مفاجئة في سلوك الطفل.
- زيادة النزيف من السرة.
- إصابة الرضيع بطفحٍ جلدي أو بثور حول السرة.
شاهد أيضًا: كم تستغرق عملية القلب المفتوح للأطفال
متى يجب استشارة طبيب الأطفال بخصوص سرة الرضيع
بالإضافة إلى أعراض التهاب السّرة، يجب استشارة طبيب الأطفال بخصوص سرة الرضيع، في الحالات التالية:
- عدم سقوط سرّة المولُود في غضون ثلاث أسابيع بعد الولادة.
- نزيف مع رائحة كريهة من سرة البطن.
- احمرار المنطقة المحيطة بمنطقة السرة.
- بكاء الرضيع، وألمه عند لمس منطقة السرة.
- رفض الرضاعة.
- شعور الطفل بالنعاس الشديد، أو قلّة نشاطه.
- يبدو الطفل مريضًا، أو يعاني من أعراضٍ تثير القلق.
- خروج إفرازات من السرة.
ختامًا، لا شكّ معرفة كيفية العناية بسرة المولود الجديد، سيساعد على شفاء السرة في غضون فترةٍ قصيرةٍ. بالإضافة إلى تفادي حدوث عدوى أو التهابات تتطلّب عنايةً طبيةً. لكن عند نزف الدم من السّرة، أو ملاحظة أي أعراض أخرى تشير إلى التهاب السرة، فمن المهم اصطحاب الرضيع إلى الطبيب، لتحديد المشكلة وتقديم العلاج.